
يا سمينُ الشامِ هَدهِدْ يا حمام
ويح شعري ليت نبض القلبِ منّى
يفتدي الزهر امتطى النّسم تثنّى
-
يا فراشَ الحبِّ للأنوار تجري
تصطلي بالنار إن الفجر دنّى
-
أمعنَ السَّفاحُ يَسبي نَضحَ عِطرِ
سوف يطوي الحقُّ غِرّاً قد تجنّى
-
حمصُ تغدو -في لظى النار انصهارا
أوغــــلَ الإجـــرامُ في الشـــعبِ المُعَنَّى
-
فـي حماة الصِّـــــيدِ ما انفكّت جراحاً
يا لجرحٍ نازفٍ بالغـــدرِ ثنّى
-
قد أباح القتل ملعونٌ تَشَّفى
حصَّنَ ا لظلـــم وينمو مـــطمئنا
-
واصطفى من غابة الإجرامِ سرباً
من وحوشٍ طرَّرت خلباً وسنّا
-
مثَّلــت بـــالطفل-لا أقـــعت ذئــــابٌ
عـــــــابثاتٌ في جــراح الطّفل غـَـنّى
-
قد فرت في الروض أفراخَ الكناري
يا لسرب بدمـــاء قـــد تحنَّى
-
مجرم الشام امتطى خبثاً بعارٍ
بين أحــلافٍ بأجلافٍ وغنَّى
****
قــــــدّدوا كم قلـــبِ أم ٍ نَزَّ همّاً
للمصونات انثنوا هتْـــكاً مُضِنّـــــاً
-
في زهور الرّوض عاثوا واستبد وا
فجّروا نــبض الهوى أغَفَى بــِهِن
-
للسّنـــا في أيـــكةٍ الفيــــــحا إبـــاءً
درّة المجـــــــــد الظــــلامُ استعبدنّ
-
يــــا لَذاكَ الـــــعصف قد رشّ المنايا
شَجّ قلبَ الـوردِ-هدب الشـــطّ أنّ
-
يختــفي بــدر العلا مجّ الخــــــطايا
أرْجــَـفَ القصفُ سكونَ اللـــــيلُِ جنَّ
-
يرفدُالــــرعدُ الـعيون الحور نزفاً
يا لدمــع ِالثُّكل نَحّى الصبرَ عنّـــا
-
حـدّثـِــي يـــا أيكـــةً الفيحا وبوحِي
فضــفضي- مَــن أودع الأحلام قِنّا
-
أيّ ظلـــــــــمٍ وانحـــدارٍ أيّ غبنٍ!
ساندَ المأفونَ للإجرامِ شنَّا
-
من عيون النجم طار الأُنسُ أقفى
يقتَفي آثــــــار مــــن ضحّى ومنّى
-
فاض ملحُ طفّ من بحر الضحايــا
بــالدّما موجٌ علا للسيل-قَنَّى
*****
أيّها السّاري بكتف الشعب قِريَـــاً
كــفُّه امــتــدّت لحقٍّ---عافَ مَنّـــا
-
لن تطالَ الأمن من أشلاء شعبٍ
بين ردمٍ يا سقاك الأمنُ حزنا
-
فاصعدي يا همة الأحرار مرحى
وادفني بالساعدِ المأمونِ وهنا
-
خاطئاً يسقي المنايا بالتّلظي
عارهُ أسقاهُ بالأدنان عطنا
-
يا ثرى الشام المحنى من دماه
لا تبال واشتعل واحرق قنّا
-
واحرق الـعرشُ الموشّى بالمنايا
إذ يرى في ذبحِ أمن الشّـــعب أمْنـــا
-
ما سرى قـــطرُ بــعرق من حيــاء
في ضميـــرٍ أيّدَ العاتي امتهنّا
-
لن يضيرَ الصِّيدُ ثاروا للأماني
ثـلّةَ البـاطل صمَّ الـــكونَ طَـنّا
-
أنْ يكون الزّهرسام العرش قهراً
يا ترى من يحم للأوطان أمنا
-
يـا لها ا لأحزانَ من نزف احتمالٍ
في المدى ذا الطّيرُ والإنسانُ ونَّا
-
شمس حمصٍ-في جباهِ النخلِ تَسرِي
للشــــــآم النّصـــر أدنــــى واحتضنّا
تعليق