نصف ظل .. نصف وجه !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    نصف ظل .. نصف وجه !!

    نصف ظل .. نصف وجه !!

    كان على اليوم ، أن أكون بصحبته ، بعد محادثته بالأمس ، لأقف على سر هذا الإلحاح ، الذي بدا في أنفاسه المتلاحقة ، و هذا الصراخ المفعم بالسخرية ، و عدم الاكتراث .
    الفكرة كانت مجنونة ، إلي حد بعيد ، و أسلوب تناولها ، لا أقول كان ملائما ، بل أقول ، هو الجنون بعينه ، مما جعلني في حالة ارتباك ، عين عليه محاصرة ، و عين تتابع ما تعرض تلك الشاشة ، نصف عقل ، و النصف الآخر داخل غابة كثيفة ، لأشجار تنهار ، و تتفتت ، من تلقاء نفسها. أنفاس تختلط ، و أحلام خانها أصحابها ، تتبادل المواقع ، و الألوان ، و الحميمية أيضا .
    كأنني أعيش كابوسا . هذا المزج ، و التلاعب بالكائنات ، ما بين التجسيد الحي ، و التجسيد الممتنع عن طريق العرائس ، و الدمى ، حتى اختلطت برأسي الأمور ، بين نهار و ليل ، شمس و قمر ، حقيقة و خيال .
    : " عن أي شيء تبحث ؟! ".
    قهقه بقوة ، فأحمر أنفه ، و هطلت عيناه ، ثم حدق الصورة بغيظ عجيب ، تخلص منه فورا :"ربما لا شيء !".
    أتابع من ينقر نافذة عدة نقرات ، ثم يستعين بآلة موسيقية ، و يواصل النقر ، تفتح النافذة على وجه دمية ، لم تكن دمية بالداخل ، بل كائنا من لحم و دم ، بين أحضان رجل ، ربما الزوج :" أهو العبث ؟! ".
    وثب بغضب ، بأنفاس متوهجة ، و صدر انفصل عنه ، و تعلق بمسمار على الحائط : " لم تحاصرني بأسئلتك ، أليس في الصورة الكفاية ؟! ".
    :" لم يعد لي وقت ، الموت يحاصرني ، كما قال الأطباء .. لم جعلتني أحبك .. لم حاصرتني في كل مكان ، حتى أقنعت نفسي أنك تحبينني ؟! ".
    :" و أنا أحبك .. أعشقك و أعشق صوتك .. هيا الآن ، قبل أن تتخلى عن النائم أحلامه ".
    و أغلقت الدمية النافذة ، و هي تغني أغنية سريالية الصوت و المعنى ، كصرخة نشوة ، أو لحظة شبقية .
    :" وما أمر الدميتين في الخارج ، على يمين و شمال العازف ، لم أحاط الظلام بنصف وجه واحدة دون الثانية ، وأكثرت من الزوم و الكلوز على نصف الوجه دون الآخر ؟! ".
    تحاشى نظراتي ، و افتعل الانشغال ، كأنه منفصل عني ، و لكن :" أنت لم تر جيدا ؛ لنعد إلي التتر، كل ما عليك مزيد من التركيز .. هييه اتفقنا ؟! ".
    تنقل بجسد متوتر ، و ملامح وجهه تتلون ، ثم تعود لطبيعتها .. أحسست قلقا حادا ، و لا أدرى كيف واتتني فكرة ، أنني لم أكن خارج الدائرة !
    كان التتر يتحرك على خلفية ، لم تنفصل عن المطروح ، بل كانت تقدم عالما شاسعا ، يكتنفه الضباب ، يمتلك من الأقنعة ، مالا طاقة لأحد بارتكابها ، و كل قناع بلون ، و صوت مختلف بين الجمال و القبح ، الرشيق و الباهت المترهل ، ثم جعلها دمى تحلق ، تتباعد و تتجاذب ،
    و تغير مواقعها . ثم دنت الكاميرا أكثر من الملامح ؛ لتؤكد أن فعلا ما يتم ، و ليس مجرد استعراض كرتوني ،
    فثمة علاقات ، بين جنسين ، صغار و كبار ، شيوخ و عجائز ، صبية و بنات . ثم يحدث زوم ، يلم كل الدمى ، ويرجها كحبة نرد ، ثم يلقي بها ، فتغير مواقعها . لا يخلو الأمر من مواقف غرامية حميمة ، و أخرى جنسية فاضحة ، و أيضا مواقف رومانسية . و قبل أن يختتم التتر ، تصبح نقطة ، فحبة نرد ، ثم تلقى ، و تفرش الشاشة ، بتبديل المواقف ، و الأشكال ، و الدمى .
    :" ما يريد تصديره هذا المجنون ، و لم ذهب إلي شرح ما عرض بالتتر ، لم لم يكتف ؟! ".
    تناهت إلي أذني أصوات طرقات ، هب من جلسته ، أوقف الجهاز ، و اتجه حزينا إلي النافذة ، فتحها ، فكشف عن وجه دمية ، كانت هي نفسها ، من كانت مع العازف .
    فركت عيني ، قفزت واقفا .. أتأمل الغرفة ، و أتحسس نفسي :" غصبت على ذلك ، لم لا تنس ، هذا لا يعني شيئا ".
    فجأة علت ذراعاه ، و أطبقتا على الهواء ، ثم علت ضحكات و صرخات ، ترصع السماء بنجوم ألوانها ، أنفاسها ، حتى تختفي . وهو يكاد يقعي ، يقفز من النافذة ملاحقها ، لكن أعجزه أنه لم يكن دمية ، في تلك اللحظة !
    أسرعت هربا ، بعقل شرد بعيدا ، في ترحال مر ، و أنا أتحسس نصف الوجه الذي كشفت عنه الكاميرا ، و أيضا النصف الآخر للحُمَى ، و الدمية التي لم أكنها يوما .. و نثرت ما أحمل للريح ، وبصقة لعنتي !
    sigpic
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    كان التتر يتحرك على خلفية ، لم تنفصل عن المطروح ، بل كانت تقدم عالما شاسعا ، يكتنفه الضباب ، يمتلك من الأقنعة ، مالا طاقة لأحد بارتكابها ، و كل قناع بلون ، و صوت مختلف بين الجمال و القبح ، الرشيق و الباهت المترهل ، ثم جعلها دمى تحلق ، تتباعد و تتجاذب ،
    و تغير مواقعها . ثم دنت الكاميرا أكثر من الملامح ؛ لتؤكد أن فعلا ما يتم ، و ليس مجرد استعراض كرتوني ،
    فثمة علاقات ، بين جنسين ، صغار و كبار ، شيوخ و عجائز ، صبية و بنات . ثم يحدث زوم ، يلم كل الدمى ، ويرجها كحبة نرد ، ثم يلقي بها ، فتغير مواقعها . لا يخلو الأمر من مواقف غرامية حميمة ، و أخرى جنسية فاضحة ، و أيضا مواقف رومانسية . و قبل أن يختتم التتر ، تصبح نقطة ، فحبة نرد ، ثم تلقى ، و تفرش الشاشة ، بتبديل المواقف ، و الأشكال ، و الدمى .



    أديبنا الكبير ربيع:
    هل هي الحياة ؟؟؟
    هذا المسرح الكبير
    بشخوصه
    وخشبته
    وستائره
    وأقنعته
    وأدواره.. المتبادلة المواقع!!!!
    هل هي مفارقات الزمن
    والرابح فيها من يجيد إتقان دوره أكثر!!!
    الإضاءة تكشف جانباً ..وتغفل الآخر المختبئ خلف الكواليس ..!!!
    وهذا العزف المنفرد..هل ضاعت ألحانه في لجّة الليل، تحت نافذة تناسته، بعد أن باعته العشق وهماً..؟؟؟
    كأني لمحت هنا بعض خيوط تسربت من بابات دانيال
    لتزرع نفس الغصّة ..
    في قلب شرب الخيبة، والمرارة .. من يدٍ منسوجة من شريان عاشقٍ ،أحبّها حتى فني فيها، وأفناها.
    مرور متواضع لنصّ كبيرٍ، وقلم يشقّ الريح اقتداراً
    احترامي الشديد يا ربيع المنبر
    حيّااااااااااااكَ.

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
      كان التتر يتحرك على خلفية ، لم تنفصل عن المطروح ، بل كانت تقدم عالما شاسعا ، يكتنفه الضباب ، يمتلك من الأقنعة ، مالا طاقة لأحد بارتكابها ، و كل قناع بلون ، و صوت مختلف بين الجمال و القبح ، الرشيق و الباهت المترهل ، ثم جعلها دمى تحلق ، تتباعد و تتجاذب ،
      و تغير مواقعها . ثم دنت الكاميرا أكثر من الملامح ؛ لتؤكد أن فعلا ما يتم ، و ليس مجرد استعراض كرتوني ،
      فثمة علاقات ، بين جنسين ، صغار و كبار ، شيوخ و عجائز ، صبية و بنات . ثم يحدث زوم ، يلم كل الدمى ، ويرجها كحبة نرد ، ثم يلقي بها ، فتغير مواقعها . لا يخلو الأمر من مواقف غرامية حميمة ، و أخرى جنسية فاضحة ، و أيضا مواقف رومانسية . و قبل أن يختتم التتر ، تصبح نقطة ، فحبة نرد ، ثم تلقى ، و تفرش الشاشة ، بتبديل المواقف ، و الأشكال ، و الدمى .


      أديبنا الكبير ربيع:
      هل هي الحياة ؟؟؟
      هذا المسرح الكبير
      بشخوصه
      وخشبته
      وستائره
      وأقنعته
      وأدواره.. المتبادلة المواقع!!!!
      هل هي مفارقات الزمن
      والرابح فيها من يجيد إتقان دوره أكثر!!!
      الإضاءة تكشف جانباً ..وتغفل الآخر المختبئ خلف الكواليس ..!!!
      وهذا العزف المنفرد..هل ضاعت ألحانه في لجّة الليل، تحت نافذة تناسته، بعد أن باعته العشق وهماً..؟؟؟
      كأني لمحت هنا بعض خيوط تسربت من بابات دانيال
      لتزرع نفس الغصّة ..
      في قلب شرب الخيبة، والمرارة .. من يدٍ منسوجة من شريان عاشقٍ ،أحبّها حتى فني فيها، وأفناها.
      مرور متواضع لنصّ كبيرٍ، وقلم يشقّ الريح اقتداراً
      احترامي الشديد يا ربيع المنبر
      حيّااااااااااااكَ.
      صدقت أستاذة
      هناك قربى بينه و آخر بابات بن دانيال
      مع الاختلاف الكامل في توجه الطرح
      في النص الآخر كان ينهي على دميته
      التي صنعها بنفسه ، صنعها على عينيه
      و أنطقها ما تختزن
      لكنها حين رأت مدى الجمال الذي يشع في عيون الآخرين ( ربما هي جالاتيا و كان بيجامليون )
      أما هنا فاختلف الأمر
      فهو يعري عالما و ربما هي الحياة التي نمارسها
      و لكن لا إيمان
      اللعبة لا تكون هنا إلا في عالم عاش بالاقنعة
      يمارس اللونين معا
      الدمية و الحقيقة !

      جميل حضورك ؛ كأنك سمعت صوتي
      فالعواء يملأ المكان !!

      محبتي و تقديري
      sigpic

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        نص عميق لا يفتح أمام القارئ في أول قراءة..
        صلبني عنده منذ أمس ...
        أثار في نفسي عدّة تساؤلات ...بدءً من العنوان ..
        و كل سؤال يحيلني إلى سؤال آخر ..
        سوف أقرأ من جديد .
        مودتي و إعجابي بقلمك أستاذ ربيع .
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
          نص عميق لا يفتح أمام القارئ في أول قراءة..
          صلبني عنده منذ أمس ...
          أثار في نفسي عدّة تساؤلات ...بدءً من العنوان ..
          و كل سؤال يحيلني إلى سؤال آخر ..
          سوف أقرأ من جديد .
          مودتي و إعجابي بقلمك أستاذ ربيع .
          ربما النصف الضائع من الظل و الوجه هما ما أحدثا الارتباك
          لكن العملة واضحة بوجهيها !
          أشرقت صفحة هذا العمل أستاذة
          شكرا كثيرا لحضورك

          تقديري و احترامي
          sigpic

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #6
            كأنني هنا أتنقل بين شاشتين
            بين عالمين : حقيقة وخيال .. واقع وافتراض..
            عالم آدمي ..وآخر للدمى!
            هل حقا نصير دمى هنا..هل حقا تلعنا آدميتنا
            لتلتف حولنا خيوط تحركنا .. تضع لنا قناعا أو
            تزيله .. ويفضحنا الزوم ..!! هل هي ملامحنا حقا؟؟
            من نحن في هذا العالم الإفتراضي!
            بعضنا أراده فسحة للتنفس ،لتحقيق ما استحال علينا
            تحقيقه في الواقع .. بعضنا أراده رل لأقنعته ..
            فسحة لشيطان يكبته ..وينفلت الشيطان متقافزا بين
            نافذة وأخرى ، ينقر بأظافره فوق النوافذ ، فوق بلور أحاسيسنا
            يخدعنا ، يؤدي عروضا مسرحية ..تبهرنا ثم تبكينا..
            بارع هو مع فرقته .. فرقة التتار!
            ماذا أقول أكثر ؟
            هو عالم جمع كل المتناقضات
            الخير والشر
            الأسود والأبيض ..والرمادي
            كأنه مارد ... فهل دخلنا عالم المارد ..هل حبسنا في مصباح!
            لا أدخل هنا أروقة الخرافة ..فمن منا لم يشعر أنه مكبل؟
            أنه أسير هذا العالم ..أنه دمية؟!
            .
            .
            وعرفنا فيه الحب والكره
            الصداقة .. وربما الشهوة!
            ولكن هل صارت الأحاسيس افتراضية؟
            ثلاثية الأبعاد؟
            هل حقا نغلق عواطفنا مع إغلاق الجهاز؟
            أم أن هذا الضياع يلاحقنا ؟
            حتى نصبح مشردين بين عالمين .. والمضحك
            أننا لم نعد نعرف أيهما الحقيقي وأيهما الإفتراضي!
            .
            .
            الاستاذ القدير ربيع
            منذ أمس وأنا مشوشة
            شغلت بالي هذه القصة بكثير من الأسئلة
            صلتني ... جعلتني أعيد صياغتي ..ترتيب
            ملامحي ..ومراجعة كل الأخطاء الكيبوردية ..
            كم هي مؤلمة الزلقات الكيبوردية ؟
            سواء مقصودة أو غير مقصودة
            قصتك ربيعي جعلتني أتأكد من بطاقتي الشخصية
            من هوية هذا القلم .. من حقيقة وسادتي ..
            من جغرافيتي .. فكم وجدت أنني مبعثرة في كل مكان
            وفي اللامكان .. أنرقص على بساط من هواء؟
            ربما كان فقط من كلمات ...
            وكم يسعدني إن تكون كلماتك سيدي هي عالمي
            رائع ...رائع ... محبتي وتقديري أستاذي
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أهلا أستاذة بسمة
              بعد غيبة و غيابات
              و على موعد و الأنصاف هنا
              أنصاف الوجوه ، و أنصاف القلوب ، و انصاف الظلال
              التي لا تدرين لمن .. وكيف كان الرأس غير الذيل

              هي محاولة تعرية وكشف
              و ربما مستمرة وممتدة
              لخلع هذه الملابس المهترئة حد البجاحة و التفاهة
              و العودة من حيث النبل يشرق

              شكرا كثيرا على زيارتك الفياضة
              التي منحت نصي هذا بعض تحليق
              و ربما تحليقا أخيرا وسط هذا الركام الزائف !

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                شكرا كثيرا على مروركن ( إيمان - آسيا - بسمة )
                على هذا الحضور المدهش
                و الذي انصب على ما يحمل العمل
                بل و أضاف إليه !!


                محبتي لكن
                sigpic

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  بين التراب وكوكب النار كان تحليقها
                  فردت أجنحتها للريح ....وقالت =هيت لك
                  كانت هيت للريح هي الانطلاقة ...
                  .بعدها وصلت محطة الانكسار
                  يالسرعة الوصول الى نقطة الانهزام ...
                  حين نمتطي فرس الوهم البرية !!!!!
                  بين التحليق ....والانهزام
                  مسافات ضاع فيها كل شيء جميل
                  من وضاءة الفجر ...إلى رذيلة الليل
                  من رجاحة الرؤيا ...إلى فوضى الحواس
                  تطهير الشعر يحتاج تشذيب النفوس ...
                  غسل الكلمات ...وتزميل الحروف
                  ليعود كل شيء إلى نظامه الأول
                  حين نزرع الورد في حقل الألغام ....
                  يجب ألا نفاجأ بالأيام العجاف
                  ولا بالنهب المنتظم
                  حين يمارس على أرهف منطقة فينا
                  حين ينصب الليل خيمته الدكناء ....
                  تضيع كل الألوان في حلكته
                  يرتبك النور ...
                  يتنازل عن عرشه للظلمة المشتهاة ...
                  حينها نتكيف مع الخيبة ....
                  تصبح الأقنعة نحن ....
                  وتعلن الحقيقة العصيان
                  وذاك ما كان حين رسمت الوجوه على شاشة السراب
                  ،فخت فيها من أحلام الماضي وما تيسر من عذب الكلام
                  ساقتها بوصلة الهذيان إلى حدود الخطيئة
                  لم تنتبه إلى أن الجسور التي تربطها بالواقع قد انهدت
                  وما من وسيلة للرجوع ....
                  غيمة الأفكار السامة ترويها كل ليلة قطرة حتى اشتعل الجسد
                  وصار كتلة من جمر تحرق أغصان الماضي المتدلية حول رقبتها
                  هل هي وحيدة هنا ؟أم ان لها إخوة في المصاب ؟
                  هنا إخوة يوسف ...حاصروها بسلاح خفي يجيد انتزاع الروح
                  يفرغ الاحساس من معناه ...ويجعل فعل الموت حبا لا يطاق .




                  هذا ردي على قصتك التي لم أرها إلا الآن تقصيرا مني ربما
                  لكن المهم أني رأيتها وقرأتها ولعبت مع الدمى فيما كانت هي تلعب بي

                  تعليق

                  • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                    أديب وكاتب
                    • 03-02-2011
                    • 413

                    #10
                    الأستاذ ربيع
                    تحية وبعد
                    الدخول في عالم ربيع توهان في خريف كله عواصف وعالم تائه لونه رمادي أو عالم بلا ملامح أو إسقاط ضوضاء العمل المسرحي على حال الأمة الضائع ، هذا عمل مميز يقرأ من داخل القارئ وليس كما يريد الكاتب أن يعبرعنه، هكذا أنا قرأت!!
                    ولك تقديري واحترامي
                    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة يوسف عبد الرحيم; الساعة 07-06-2012, 08:49.

                    تعليق

                    • كريم قاسم
                      أديب وكاتب
                      • 03-04-2012
                      • 732

                      #11
                      الاستاذ الكبير ... ربيع
                      لم افهم شيئا ... بصراحة ...

                      تعليق

                      • ريما ريماوي
                        عضو الملتقى
                        • 07-05-2011
                        • 8501

                        #12
                        وانا ايضا ضعت في هذيان شخص محموم
                        يصف ما يرى من دمى متحركة والاعيب ..

                        اعجبني تحليل الاستاذات خصوصا أ. بسمة
                        بالدرجة الاولى واعتقدني فهمت الذي تبغيه..

                        كن بخير وصحة وعافية ... سأتابع من بعيد
                        فلربما يتجلى لي ما رمتم اليه بصورة اوضح..

                        تحيتي وتقديري.


                        أنين ناي
                        يبث الحنين لأصله
                        غصن مورّق صغير.

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                          بين التراب وكوكب النار كان تحليقها
                          فردت أجنحتها للريح ....وقالت =هيت لك
                          كانت هيت للريح هي الانطلاقة ...
                          .بعدها وصلت محطة الانكسار
                          يالسرعة الوصول الى نقطة الانهزام ...
                          حين نمتطي فرس الوهم البرية !!!!!
                          بين التحليق ....والانهزام
                          مسافات ضاع فيها كل شيء جميل
                          من وضاءة الفجر ...إلى رذيلة الليل
                          من رجاحة الرؤيا ...إلى فوضى الحواس
                          تطهير الشعر يحتاج تشذيب النفوس ...
                          غسل الكلمات ...وتزميل الحروف
                          ليعود كل شيء إلى نظامه الأول
                          حين نزرع الورد في حقل الألغام ....
                          يجب ألا نفاجأ بالأيام العجاف
                          ولا بالنهب المنتظم
                          حين يمارس على أرهف منطقة فينا
                          حين ينصب الليل خيمته الدكناء ....
                          تضيع كل الألوان في حلكته
                          يرتبك النور ...
                          يتنازل عن عرشه للظلمة المشتهاة ...
                          حينها نتكيف مع الخيبة ....
                          تصبح الأقنعة نحن ....
                          وتعلن الحقيقة العصيان
                          وذاك ما كان حين رسمت الوجوه على شاشة السراب
                          ،فخت فيها من أحلام الماضي وما تيسر من عذب الكلام
                          ساقتها بوصلة الهذيان إلى حدود الخطيئة
                          لم تنتبه إلى أن الجسور التي تربطها بالواقع قد انهدت
                          وما من وسيلة للرجوع ....
                          غيمة الأفكار السامة ترويها كل ليلة قطرة حتى اشتعل الجسد
                          وصار كتلة من جمر تحرق أغصان الماضي المتدلية حول رقبتها
                          هل هي وحيدة هنا ؟أم ان لها إخوة في المصاب ؟
                          هنا إخوة يوسف ...حاصروها بسلاح خفي يجيد انتزاع الروح
                          يفرغ الاحساس من معناه ...ويجعل فعل الموت حبا لا يطاق .




                          هذا ردي على قصتك التي لم أرها إلا الآن تقصيرا مني ربما
                          لكن المهم أني رأيتها وقرأتها ولعبت مع الدمى فيما كانت هي تلعب بي
                          أنرت و أبهرت أستاذة
                          كنت صادقة كما دائما
                          و إن أعطيت النص أكثر مما يحمل ، و جعلت منه نصا كبيرا يستحق حضورك

                          خالص احترامي
                          sigpic

                          تعليق

                          • أحمدخيرى
                            الكوستر
                            • 24-05-2012
                            • 794

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            نصف ظل .. نصف وجه !!
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

                            كان على اليوم ، أن أكون بصحبته ، بعد محادثته بالأمس ، لأقف على سر هذا الإلحاح ، الذي بدا في أنفاسه المتلاحقة ، و هذا الصراخ المفعم بالسخرية ، و عدم الاكتراث .
                            الفكرة كانت مجنونة ، إلي حد بعيد ، و أسلوب تناولها ، لا أقول كان ملائما ، بل أقول ، هو الجنون بعينه ، مما جعلني في حالة ارتباك ، عين عليه محاصرة ، و عين تتابع ما تعرض تلك الشاشة ، نصف عقل ، و النصف الآخر داخل غابة كثيفة ، لأشجار تنهار ، و تتفتت ، من تلقاء نفسها. أنفاس تختلط ، و أحلام خانها أصحابها ، تتبادل المواقع ، و الألوان ، و الحميمية أيضا .
                            كأنني أعيش كابوسا . هذا المزج ، و التلاعب بالكائنات ، ما بين التجسيد الحي ، و التجسيد الممتنع عن طريق العرائس ، و الدمى ، حتى اختلطت برأسي الأمور ، بين نهار و ليل ، شمس و قمر ، حقيقة و خيال .
                            : " عن أي شيء تبحث ؟! ".
                            قهقه بقوة ، فأحمر أنفه ، و هطلت عيناه ، ثم حدق الصورة بغيظ عجيب ، تخلص منه فورا :"ربما لا شيء !".
                            أتابع من ينقر نافذة عدة نقرات ، ثم يستعين بآلة موسيقية ، و يواصل النقر ، تفتح النافذة على وجه دمية ، لم تكن دمية بالداخل ، بل كائنا من لحم و دم ، بين أحضان رجل ، ربما الزوج :" أهو العبث ؟! ".
                            وثب بغضب ، بأنفاس متوهجة ، و صدر انفصل عنه ، و تعلق بمسمار على الحائط : " لم تحاصرني بأسئلتك ، أليس في الصورة الكفاية ؟! ".
                            :" لم يعد لي وقت ، الموت يحاصرني ، كما قال الأطباء .. لم جعلتني أحبك .. لم حاصرتني في كل مكان ، حتى أقنعت نفسي أنك تحبينني ؟! ".
                            :" و أنا أحبك .. أعشقك و أعشق صوتك .. هيا الآن ، قبل أن تتخلى عن النائم أحلامه ".
                            و أغلقت الدمية النافذة ، و هي تغني أغنية سريالية الصوت و المعنى ، كصرخة نشوة ، أو لحظة شبقية .
                            :" وما أمر الدميتين في الخارج ، على يمين و شمال العازف ، لم أحاط الظلام بنصف وجه واحدة دون الثانية ، وأكثرت من الزوم و الكلوز على نصف الوجه دون الآخر ؟! ".
                            تحاشى نظراتي ، و افتعل الانشغال ، كأنه منفصل عني ، و لكن :" أنت لم تر جيدا ؛ لنعد إلي التتر، كل ما عليك مزيد من التركيز .. هييه اتفقنا ؟! ".
                            تنقل بجسد متوتر ، و ملامح وجهه تتلون ، ثم تعود لطبيعتها .. أحسست قلقا حادا ، و لا أدرى كيف واتتني فكرة ، أنني لم أكن خارج الدائرة !
                            كان التتر يتحرك على خلفية ، لم تنفصل عن المطروح ، بل كانت تقدم عالما شاسعا ، يكتنفه الضباب ، يمتلك من الأقنعة ، مالا طاقة لأحد بارتكابها ، و كل قناع بلون ، و صوت مختلف بين الجمال و القبح ، الرشيق و الباهت المترهل ، ثم جعلها دمى تحلق ، تتباعد و تتجاذب ،
                            و تغير مواقعها . ثم دنت الكاميرا أكثر من الملامح ؛ لتؤكد أن فعلا ما يتم ، و ليس مجرد استعراض كرتوني ،
                            فثمة علاقات ، بين جنسين ، صغار و كبار ، شيوخ و عجائز ، صبية و بنات . ثم يحدث زوم ، يلم كل الدمى ، ويرجها كحبة نرد ، ثم يلقي بها ، فتغير مواقعها . لا يخلو الأمر من مواقف غرامية حميمة ، و أخرى جنسية فاضحة ، و أيضا مواقف رومانسية . و قبل أن يختتم التتر ، تصبح نقطة ، فحبة نرد ، ثم تلقى ، و تفرش الشاشة ، بتبديل المواقف ، و الأشكال ، و الدمى .
                            :" ما يريد تصديره هذا المجنون ، و لم ذهب إلي شرح ما عرض بالتتر ، لم لم يكتف ؟! ".
                            تناهت إلي أذني أصوات طرقات ، هب من جلسته ، أوقف الجهاز ، و اتجه حزينا إلي النافذة ، فتحها ، فكشف عن وجه دمية ، كانت هي نفسها ، من كانت مع العازف .
                            فركت عيني ، قفزت واقفا .. أتأمل الغرفة ، و أتحسس نفسي :" غصبت على ذلك ، لم لا تنس ، هذا لا يعني شيئا ".
                            فجأة علت ذراعاه ، و أطبقتا على الهواء ، ثم علت ضحكات و صرخات ، ترصع السماء بنجوم ألوانها ، أنفاسها ، حتى تختفي . وهو يكاد يقعي ، يقفز من النافذة ملاحقها ، لكن أعجزه أنه لم يكن دمية ، في تلك اللحظة !
                            أسرعت هربا ، بعقل شرد بعيدا ، في ترحال مر ، و أنا أتحسس نصف الوجه الذي كشفت عنه الكاميرا ، و أيضا النصف الآخر للحُمَى ، و الدمية التي لم أكنها يوما .. و نثرت ما أحمل للريح ، وبصقة لعنتي !
                            رائعة استاذ ربيع...
                            لست ادرى هل هى كما رآيتها وتخيلتها ..
                            هل هو الشاتنج هذا العالم الديجتال ..
                            او هو مسرح عرائس الماريونت
                            عبر النوافذ كان هو ، وهى ، والاوهام والكام ، والظلال ، ونصف الوجه
                            عبر النوافذ كتبت قديما ..
                            حالة مراهقة " اهديها لك "

                            ...................


                            لم أتخيل يوما اننى ساقع فيه ثانية ... فدائما ما كنت اصفة بقاتل الطموح واتعالى عليه ...


                            هكذا أنا أو هكذا كنت


                            حالة مراهقة



                            بقلمى : أحمدخيرى




                            " صباح الخير يا وردتى


                            اراقب زهرتى الصغيرة وهى تداعب زهرتها الأثيرة وتراعيها وكأنها طفلتها... أبتسم من براءة زهرتى , التى جعلت منى انسانيا من بعد الة الطموح التى نشأت عليها , و أدمنتها.. واعود الى جهازى والى محادثتى معها .. لست ادرى لماذا اتبسط معها فى الحديث الى هذه الدرجة .. وأنا المتهم دوما بالغرور فى حديثى ..فى مثل هذه الظروف ومع اول شعور بالضعف اتصنع الغضب وأحاول أن أخرج من هذه الحالة , فقد كبرت على هذه المشاعر وهذه الاحاسيس المراهقة ..

                            " اول ما شفتك فى المعرض متخيلتش تكون أنت ...



                            - كنت فاكراك اكبر من كده
                            " على فكرة أنا أكبر منك بـ خمستاشر سنة
                            " بس لذيذ ... انا يعجبنى الرجل اللى زيك فاهم هو عايز ايه وبيعمل ايه

                            وأضحك فى توتر .. فقلبى يدق بقوة هذه المرة , ولن اغفر لنفسى ان اقع فى حب جديد وانا املك الحب كله...
                            انظر الى زهرتى ذات السنوات الاربع فـ تلقى لى بقبلة فى الهواء

                            و

                            " بابا تعالى سرح لى شعرى

                            فيعود لى صوابى ثانية .. لم يكن انا ولن اكن

                            " انا مضطر امشى دلوقتى بعد اذنك عندى شغل

                            ،

                            و
                            بلوك على الاميل


                            تمت





                            التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 08-06-2012, 00:17.
                            https://www.facebook.com/TheCoster

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة يوسف عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ ربيع
                              تحية وبعد
                              الدخول في عالم ربيع توهان في خريف كله عواصف وعالم تائه لونه رمادي أو عالم بلا ملامح أو إسقاط ضوضاء العمل المسرحي على حال الأمة الضائع ، هذا عمل مميز يقرأ من داخل القارئ وليس كما يريد الكاتب أن يعبرعنه، هكذا أنا قرأت!!
                              ولك تقديري واحترامي
                              شكري الكبير لمرورك أستاذة فاطمة
                              ليس سهلا الصعود إلي القمة .. و لا النزول منها بالتأكيد سهلا
                              حينما قرانا ناتالي ساروت و بيكيت و كافكا و جويس
                              كنا أيضا نقر أ محفوظ و تيمور و إدريس
                              و كان لا بد أن نصل إلي لب العمل .. و لا نكتفي بالقشور
                              و ربما لم نكن في حاجة إلي ضرب الودع و قراءة الكف !

                              تقديري فاطمة
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X