رُؤْيَا وَ سُقْيَا
لا للعَذَابِ فَقَلبِي الـمَاءُ وَ النَّارِ / العُمْرُ وَاحِدُ وَ الإِنْسَانُ يَخْتَارُ
وَ لا التَهَوُّرُ مِنْ طَبْعِي وَ لا لُغَتِي / وَ لا التَرَدُّدُ : الاسْتِسْلامِ وَ الثَّارُ
نَبْضِي هُوَ الفَارِسُ المِغْوَارُ حِينَ قَضَى / فُرْسَانُ قَوْمِي وَ حَلَّ الخِزْيُّ وَ العَارُ
الدِينُ يُسْرٌ وَ لَكِنْ لَـيـْسَ عَاطِفَةً / فَلا يُحَبُّ كَثِيراً ابْنُكَ البَارُ
فِي شَأْنِ يُوسُفَ مَا يَجْتَثُّ حَيْرَتَنَا / مِنْ بُغْضِ إِخْوَتِهِ وَ اللهُ غَفَّارُ
وَ الله لا يَسْتَحِي فِي الـحَقِّ حِينَ بَرَى / لَنَا الشَّرِيعَةَ وَ الأَحْكَامُ أَزْهَارُ
وَ العُرْفُ بَينَ عُمُومِ النَّاسِ مُخْتَلِفٌ / فَلا الـخَلِيجُ كَمِصْراً فَهْوَ مِقْدَارُ
فَحَكِّمِي اللَّهَ فِيمَا جِئْتِ يَا أَمَلِي / لا مَا يَصُحُّ وَ تَعْدُو فِيهِ أَفْكَارُ
إِذْ لَسْتِ يَا قَدَرِي الـمِقْيَاسَ يَحْكُمُنَا / وَ لَنْ يحَاسِبَنَا أَهْلٌ وَ لا جَارُ
إِنْ حَاسَبُونَا فَفِي الدُنـْـيَا وَ لا جَرَمٌ / أَنَّ الحِسَابَ لَدَى الرَحْمَنِ إِخْطَارُ
وَ مَا حِسَابُهُمْ يَوْماًبِضَائِرِنَا / للَّهِ فِي خَلْقِهِ حُكْمٌ وَ أَقْدَارُ
وَ طَاقَةُ الـحُبِّ فِي رُوحٍ وَفِي جَسَدٍ / كَطَاقَةِ الكَهْرَبا – إِنْ شِئْتِ – أَنـْوَارُ
فَنَوِّري الـعُمْرَ إِنـِّي مُظُلِمٌ أَبَداً / عَيْنَاكِ شَمْسَانِ لا نُورٌ وَ نَارُ
وَ الشَّمْسُ للكُلِّ إلاَّ مَن ْيُفَارِقُهَا / إِلى ظِلالٍ فَشَأْنُ الـمَرْءِ يَخْتَارُ
وَ النَّاسُ قَدْ بَلَغَتْ فِي حَاجَةٍ قَمَراً / أَمَا أَنَا الشَّمْسُ حُلْمِي وَ هْيَ أَوْطَارُ
الأُمُّ وَ الأُخْتُ كَانَتْ لِي وَ صَاحِبَتِي / وَ الأَهْلُ وَ البَيْتُ وَ الأَوْطَانُ وَ الـجَارُ
هِيَ الـحَبِيبَةُ لَمْ أَظْفَرْ بِغُرَّتِهَا / وَ الـحُبُّ وَ الـحُلْمُ إِنَّ الـحُبَّ جَبَّارُ
أَنْ أَلْمِسَ الشَّمْسَ أَوْ لَمْسِي أَشِعَّتـَهَا / الفَرْقُ فِي الـجُهْدِ وَ الرَغْبَاتُ أسوار
وَ خَالِقِي جَسِدِي بَيْدَاءُ يَنْقُصُها / مَاءُ الـحَيَاةِ بِثَغْرٍ وَ هْوَ مُخْتَارُ
فَلا سِوَاهُ سَيَرْوِي بالـحَيَا عَطَشِي / وَ دُونُه الـمَوْتُ يَعْدُو لِي وَ أَسْفَارُ
أَتَسْمَحِي لِي بِهَا إِنْ جِئْتُ وَ ا لَهَفِي / وَ يَا اشْتِيَاقِيَ لِي سَمْعٌ وَ إِبْصَارُ
وَ ضَمَّةٍ لَمْ تَسَعْ غَيْرِي مُعَذِّبَتِي / لا يَسْتَحِقُّ سِوَايَ الهَوَى إنـِّي بِكَ البَارُ
وَ الأُذْنَ تَعْشَقُ أَوْ قَلْبٌ يُكَذِّبُهَا / وَ العَقْلُ يَحْكُمْ هَذِي العَيْنُ تَخْتَارُ
هَذا وَ مَنْ يَفْهَمُ الـحَسْنَاءَ إِنْ كَتَبْتَ / غَيْرِي وَ إِنْ نَطَقَتْ وَ الحِسُّ مِغْوَارُ
حَتَّى وَ إِنْ أَظْهَرَتْ شَيْئاً لَدَيَّ وَ إِنْ / أَخْفَتْ وَ إِنْ لَمْ تُجِبْ فالخَوْفُ أَعْذَارُ
السعودية / الرياض
الأحد 3/3/1432هــ الموافق 6فبراير / شباط 2011 م
+
تعليق