عمالنا والمصير المجهول؟؟؟؟
بقلم أ .صبري حماد
أياماً قليله وتأتى مناسبة الاحتفال بعيد العمال وهو بدون أدنى شك يختلف كثيراً عن ما سبقه من الأعياد خصوصاً انه يأتي في ظروف صعبه ومعقده للغاية وتحتاج إلى أصحاب القلوب الرحيمة التي تنظر إلى هذه الشريحة من أبناء المجتمع بعين الرحمة ولهذا كان لزاماً على أن اطرح هذا الموضوع وفى هذه المناسبة بالذات ومن خلال كلماتي ابعث صرخة استغاثة إلي قيادتنا الفلسطينية لتحمل هموم وآهات العمال الذين يمثلون شريحة كبيرة من هذا المجتمع الفلسطيني , حيث تعاني هذه الشريحة معاناة شديدة منذ سنوات عديدة ,وقد زادت معاناتهم في ظل الظروف الحالية الصعبة والإغلاقات المتعمدة من جانب العدو الصهيوني ,وهذه الهجمة الشرسة علي أبناء شعبنا الذي يأبى الظلم والهوان, فقد دمر العدو مصادر الرزق في قطاع غزة حيث دُمرت الأراضي الزراعية والمصانع ,ووُضِعنا في سجنٍ كبير, حيث أُغلقت جميع المعابر, وبذلك أُغلقت أبواب الرزق في وجه عمالنا الصامدون .
وهذه الشريحة من العمال كان لها دوٌر كبير في بناء هذا الوطن, وإنعاش اقتصاده , ولكنهم اليوم أصبحوا على هامش المجتمع لا يلتفت إليهم وإلى معاناتهم أحد , بعد أن كانوا يعيشون في رغدٍ من العيش, أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر , لهذا دعونا نضع هذه الشريحة من أبناء شعبنا تحت المجهر ونتلمس همومهم وعذاباتهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي ألمت بهم ,حيث ضاق الخناق عليهم فأصبح العديد منهم ضحايا لهذا الواقع الأليم, لا يعرفون إلى أين تسير بهم السفينة, وإلى أين ستقذف بهم الأمواج العاتية, فبعضهم ينتظر المساعدات من الأقارب, والبعض الآخر يعرض ما تبقى من مستلزمات بيته للبيع وبأقل الأسعار .
علينا ألا ننكر هذا الدور الهام لهذه الشريحة من المجتمع التي ساهمت في بناء المؤسسات والمصانع والمزارع, التي جلبت الرخاء الاقتصادي, وكذلك توفير الأموال بالعملات الصعبه0
دعونا نتحدث بصدق عن هذه الشريحة من العمال, حيث كانت البداية عندما غزت العمالة الفلسطينية بلاد عربية كثيرة , عملوا بها بكدٍ وجهد مخلص ,وعندما استغنت هذه الدول عن خدماتهم عادوا لأرض الوطن فلم يجدوا لهم مورد رزق ,و منهم من عمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلةعام48, حيث كانوا يقاومون الظروف ويتحدون الصعاب ويخوضون غمار الحياة ,ولا يعرفون طعماً للنوم أو الراحة, فيذهب العمال للعمل مند ساعات الفجر ويعودون في المساء, لدرجة أن البعض منهم لا يرى أطفاله يخرج وهم نيام ويعود وهم نيام ,وكان دخلهم الشهري يكفيهم للعيش بسعادة دون حاجة الآخرين , ثم تغير الحال وتبدل بعد أن أَغلقت دولة الكيان الصهيوني الحدود مع غزة, وأدى ذلك إلى متاعب كثيرة, وازدادت المعاناة أكثر عندما بدأ العدو الغاشم منع إدخال المواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع ,وكذلك رفضه تصدير المنتجات الزراعية إلى الضفة الغربية, ومن ثم إلى الدول العربية وتصديرها إلى الخارج, مما أدى إلى توقف حوالي 90 % من المصانع الفلسطينية, وبالتحديد مصانع الخياطة التي يعتاش منها نسبة كبيرة من العمال الفلسطينيين , إضافة إلى تدمير الأراضي الزراعية, والعديد من المصانع نتيجة القصف الهمجي الصهيوني لكل الورش , وتدمير البنية التحتية بصورة عامة, وهذا زاد من المعاناة الفلسطينية, ولذلك بدأ الكثير من العمال في البحث عن مصادر الرزق من أجل قوت أبنائهم, من خلال الذهاب إلى المؤسسات التي تقدم المساعدة لهم ,والتي تعتمد في الأساس على الانتماء السياسي للأسف, من أجل إعطاء الفرد الكابونة والمواد التموينية اللازمة, أو الاعتماد على المساعدات التي تقدمها وكالة الغوث الدولية التابعة للأمم المتحدة ,ولجأ البعض لبيع بعض المواد التموينية من أجل إعطاء أبنائه القليل من المال كي يذهبوا إلى الجامعات والمدارس ,وهذا بلا شك ساعد إلى حد ما في سد رمق بعض العائلات, ولكن هذا غير كافي ليعيش العامل وأسرتهُ حياة كريمة.
إن احتياجات وطلبات الأبناء لا تنتهي, وإن الحالة التي وصلت لها هذه الأسر قاسيه ولا توصف, وتستحق منا جميعاً النظر لهم بعين الرحمة, وهم بلا شك بحاجه ماسة إلى الدعم المادي ,وتوفير فرص عمل لهذه الأسر , فهم يتطلعون لغد أفضل لهم ولأبنائهم ,وينتظرون من الجميع أن يقفوا إلى جانبهم في هذه الظروف الحالكة, ولكنى أقول إن الأمل موجود , وإن الله مع الصابرين .
ومن هنا أبعث بنداء استغاثة إلى السيد الرئيس راعى حمى هذا الوطن, أن ينظر بعين العطف والمحبة إلى أبنائه الذين يعانون أقسي ظروف الحياة من فقر مدقع وعدو ظالم, بأن يتفضل بتقديم المساعدة لهذه الشريحة من أبناء الشعب الفلسطيني الكادح, حتى يستطيعوا الحياة بعزه وكرامة أسوة بباقي أفراد هذا الشعب ,فلا تنسوهم وضعوهم نُصب أعينكم, وقدموا لهم الرعاية.
وختاماً أبعث بكل التحية إلى أولئك القابضين على الجمر وإلى عمالنا البواسل الذين صنعوا المجد وبنوا الوطن وشيدوا المباني والمصانع وفى عيدهم لا يسعني إلا أن أقول كل عام وانتم بخير 0
بقلم أ .صبري حماد
أياماً قليله وتأتى مناسبة الاحتفال بعيد العمال وهو بدون أدنى شك يختلف كثيراً عن ما سبقه من الأعياد خصوصاً انه يأتي في ظروف صعبه ومعقده للغاية وتحتاج إلى أصحاب القلوب الرحيمة التي تنظر إلى هذه الشريحة من أبناء المجتمع بعين الرحمة ولهذا كان لزاماً على أن اطرح هذا الموضوع وفى هذه المناسبة بالذات ومن خلال كلماتي ابعث صرخة استغاثة إلي قيادتنا الفلسطينية لتحمل هموم وآهات العمال الذين يمثلون شريحة كبيرة من هذا المجتمع الفلسطيني , حيث تعاني هذه الشريحة معاناة شديدة منذ سنوات عديدة ,وقد زادت معاناتهم في ظل الظروف الحالية الصعبة والإغلاقات المتعمدة من جانب العدو الصهيوني ,وهذه الهجمة الشرسة علي أبناء شعبنا الذي يأبى الظلم والهوان, فقد دمر العدو مصادر الرزق في قطاع غزة حيث دُمرت الأراضي الزراعية والمصانع ,ووُضِعنا في سجنٍ كبير, حيث أُغلقت جميع المعابر, وبذلك أُغلقت أبواب الرزق في وجه عمالنا الصامدون .
وهذه الشريحة من العمال كان لها دوٌر كبير في بناء هذا الوطن, وإنعاش اقتصاده , ولكنهم اليوم أصبحوا على هامش المجتمع لا يلتفت إليهم وإلى معاناتهم أحد , بعد أن كانوا يعيشون في رغدٍ من العيش, أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر , لهذا دعونا نضع هذه الشريحة من أبناء شعبنا تحت المجهر ونتلمس همومهم وعذاباتهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي ألمت بهم ,حيث ضاق الخناق عليهم فأصبح العديد منهم ضحايا لهذا الواقع الأليم, لا يعرفون إلى أين تسير بهم السفينة, وإلى أين ستقذف بهم الأمواج العاتية, فبعضهم ينتظر المساعدات من الأقارب, والبعض الآخر يعرض ما تبقى من مستلزمات بيته للبيع وبأقل الأسعار .
علينا ألا ننكر هذا الدور الهام لهذه الشريحة من المجتمع التي ساهمت في بناء المؤسسات والمصانع والمزارع, التي جلبت الرخاء الاقتصادي, وكذلك توفير الأموال بالعملات الصعبه0
دعونا نتحدث بصدق عن هذه الشريحة من العمال, حيث كانت البداية عندما غزت العمالة الفلسطينية بلاد عربية كثيرة , عملوا بها بكدٍ وجهد مخلص ,وعندما استغنت هذه الدول عن خدماتهم عادوا لأرض الوطن فلم يجدوا لهم مورد رزق ,و منهم من عمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلةعام48, حيث كانوا يقاومون الظروف ويتحدون الصعاب ويخوضون غمار الحياة ,ولا يعرفون طعماً للنوم أو الراحة, فيذهب العمال للعمل مند ساعات الفجر ويعودون في المساء, لدرجة أن البعض منهم لا يرى أطفاله يخرج وهم نيام ويعود وهم نيام ,وكان دخلهم الشهري يكفيهم للعيش بسعادة دون حاجة الآخرين , ثم تغير الحال وتبدل بعد أن أَغلقت دولة الكيان الصهيوني الحدود مع غزة, وأدى ذلك إلى متاعب كثيرة, وازدادت المعاناة أكثر عندما بدأ العدو الغاشم منع إدخال المواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع ,وكذلك رفضه تصدير المنتجات الزراعية إلى الضفة الغربية, ومن ثم إلى الدول العربية وتصديرها إلى الخارج, مما أدى إلى توقف حوالي 90 % من المصانع الفلسطينية, وبالتحديد مصانع الخياطة التي يعتاش منها نسبة كبيرة من العمال الفلسطينيين , إضافة إلى تدمير الأراضي الزراعية, والعديد من المصانع نتيجة القصف الهمجي الصهيوني لكل الورش , وتدمير البنية التحتية بصورة عامة, وهذا زاد من المعاناة الفلسطينية, ولذلك بدأ الكثير من العمال في البحث عن مصادر الرزق من أجل قوت أبنائهم, من خلال الذهاب إلى المؤسسات التي تقدم المساعدة لهم ,والتي تعتمد في الأساس على الانتماء السياسي للأسف, من أجل إعطاء الفرد الكابونة والمواد التموينية اللازمة, أو الاعتماد على المساعدات التي تقدمها وكالة الغوث الدولية التابعة للأمم المتحدة ,ولجأ البعض لبيع بعض المواد التموينية من أجل إعطاء أبنائه القليل من المال كي يذهبوا إلى الجامعات والمدارس ,وهذا بلا شك ساعد إلى حد ما في سد رمق بعض العائلات, ولكن هذا غير كافي ليعيش العامل وأسرتهُ حياة كريمة.
إن احتياجات وطلبات الأبناء لا تنتهي, وإن الحالة التي وصلت لها هذه الأسر قاسيه ولا توصف, وتستحق منا جميعاً النظر لهم بعين الرحمة, وهم بلا شك بحاجه ماسة إلى الدعم المادي ,وتوفير فرص عمل لهذه الأسر , فهم يتطلعون لغد أفضل لهم ولأبنائهم ,وينتظرون من الجميع أن يقفوا إلى جانبهم في هذه الظروف الحالكة, ولكنى أقول إن الأمل موجود , وإن الله مع الصابرين .
ومن هنا أبعث بنداء استغاثة إلى السيد الرئيس راعى حمى هذا الوطن, أن ينظر بعين العطف والمحبة إلى أبنائه الذين يعانون أقسي ظروف الحياة من فقر مدقع وعدو ظالم, بأن يتفضل بتقديم المساعدة لهذه الشريحة من أبناء الشعب الفلسطيني الكادح, حتى يستطيعوا الحياة بعزه وكرامة أسوة بباقي أفراد هذا الشعب ,فلا تنسوهم وضعوهم نُصب أعينكم, وقدموا لهم الرعاية.
وختاماً أبعث بكل التحية إلى أولئك القابضين على الجمر وإلى عمالنا البواسل الذين صنعوا المجد وبنوا الوطن وشيدوا المباني والمصانع وفى عيدهم لا يسعني إلا أن أقول كل عام وانتم بخير 0