لم يعوا حال صاحبهم , فكيف لمن سكن الوجعُ قلبه , و الهمُ صدره , أن يغرق في موجاتٍ
من الضحكٍ الهستيري , جراء مواقف بسيطةٍ , لا تدعو بطبيعتها للابتسام , دوناً عن الضحك
وقد شهدوا رجاحة عقله , وحُسن طباعه , وطيب معشره , ذات مساء , سمعهم يخوضون في أمره
فدخل عليهم بابتسامةٍ مُضطربة , ثم قال : لا تعجبوا , فكما للموتُ سكراته , فإن للحُزنِ سكرات
تمت بحمد لله
تعليق