لـــــيّـــــــــلى
*******
***
فى مقلِّ الصبايا
أفتشُ عنكِ
وفى الزوايا
يطاردنى
بقايا وشّمكِ
وفى طياتِ الحرف
مرغماً
أبحثُ عما يشبه لفظك
أحملُ القنديلَ
ظهراً
باحثاً عنكِ
وفى محراب المساء
قسمتى ضيزى
ثمُّ الخياطِ يضيقُ
وغيظاً
أعضُّ أناملى
فأمضغُ حيرتى
وأبصق صمتى
وإلى التيه يا ليلى
أنتعلُّ السرابَ
وأعتلك اليأسَ
أرتدى غربتى
حاملاً فى حقيبتى
ضعفى
و
أنقاضَ وطنٍ
خريفُ العمر يسَّاقط
مُرّاً شقيّاً
أصمتُ
بصوتٍ مرتفع
ويمجنى دربى
يعتصرنى الحنينُ
ويشدنى وجدى
لأفركَ بين أناملى
طَمْىَ نيلك
وخمارَ حيائك
يغتالُ السُهد أحلامى
وبين الكفَّ والجفن
أهدهدُ بُورَ أحضانك
وعلى ثغركِ
يا ليلى
يحترقُ الأنينُ
وبينَ الجفون
سكارى ذنوبى
حيارى شفاهك
ويجرحُ دمعى
المقلَّ
ففى محياكِ
تتشكل أوجاعى
فتبدو
تضاريس النهود
مرتقى صعبٌ
أناجى الليل يا ليلى
فيبدو لهمسى
أنينٌ يحترق
آتون ثلجٍ يحتضر
وحرارة أنفاسنا
تذيبُ ما تصلبَ
من جليد عشقى
وعلى قارعة جدائلك
يطول انتظارى
ربما
يفضُّ النورُ
بكارةَ وحدتك
و
تملأ ليلى
حضنى
فأنتِ يا ليلى
وطن
......
( أحمدالحارون)
تعليق