ذئب - حكاية قصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كريم قاسم
    أديب وكاتب
    • 03-04-2012
    • 732

    ذئب - حكاية قصيرة

    محاولة قتل
    قصة قصيرة
    *************
    الليل حالك ... الغابة كثيفة متشابكة الاغصان ... خوف و برد و صقيع ... الخنجر في يدي و انا ابحث عنه اريد قتله ... نعم اريد ان اقتله ... و ارتاح لقد عاث في الفساد و قلب حياتي و استباح اوقاتي ... اشعربه و لم التقي به وجها لوجه بعد ، في هذة الليله استجمعت كل قواي و قهرت الخوف ...جعلت انادي ... اين انت ايها الذئب و صوتي يتردد صداه في جنبات المكان ... اعرف انه قوي جدا و خاصه اذا داهمني علي حين غفلة فهو ضخم يصرعني فورا، يتملكني فاعجزعن المقاومة وفي كل مرة يشلني ويجرحني جروحا عميقة بانيابه و مخالبه ولا يقتلني، يجعلني مقعدا اتالم على هامش الحياة استجدي العطف و ارثى لحالي ردحا من الزمن، حتى اذا مابرأت جروحي و دبت الحياة فى اركاني، يخطط للهجوم من جديد، و اظنه جبان ايضا لا يحب المواجهة ، و لكني الان مستيقظ تماما واحمل سلاحي و مستعد للمواجهة ... اعرف ما سافعل ساغرز خنجري المسموم في رقبته ولن يستطيع بعدها فعل شئ سيموت ...
    مر الثلث الاول من الليل ولم اعثر له على اثر، دخلت في اعماق الغابة و ابتعدت كثيرا عن بيتي ... بدات اشعر بالخوف و التعب، ربما هو الان يراقبني و ينتظر ان تخور قواي فينقض علي. جلست الي جذع صلب عجوز و اخذت حذري حتى لا يبغتني و يثلمني بمخلبه فلن أجد المساعدة فانا الان فى اعماق سحيقة ...ساموت هنا وحدي و ببطأ من نزف الجروح .
    هاهو الان فجاءة امامي ... ذئب ابيض ضخم ، لا ادري من اين اتي بكل هذا البياض ، له عينان ساحرتان سوداوتان اعتراني خوف ورهبه ثم بدأت نفسي تستكين كنت ما أزال جالسا، فجلس هو باسطا ذراعيه بالوصيد، تكلم بلسان عربي مبين ...
    سمعتك تناديني من اطراف المكان ... ماذاتريد؟
    بهت!! ذئب يتكلم وبفصاحة !!! ... انعقد لساني برهة من الزمن جعلت انظر اليه، هالني جماله و سحره ...
    قلت اشعر بك ولم ارك من قبل لذا ناديتك ...
    تبغتني و تتملكني و تجعلني في اقصي درجات السعادة ولا اري وجهك واشعر بقوتك و سيطرتك فاستسلم و من ثم تتركني اهوي و ارتطم فاصبح حطاما لا قيمة لي ...
    اريد ان اقتلك هذة الليلة... قلتها بصوت مرتفع تردد صداه ...
    مر صمت طويل ... ثم قال
    ان قتلتني فلن تجد ما يدفعك للحياة ...
    فانا ذئب الحب فيك ...
    ان قتلتني لن تطيب لك بعدي الحياة ...
    حياتك ستصبح خاويه... اقتلني اذا اردت !!
    لم استطع تحريك خنجري المسموم و تملكني الذهول و شئ من الحنين ... اقتربت منه اكثر ومررت بيدي على شعر رقبته الحريري الناصع البياض ...
    قال لي ان شئت عقدنا اتفاقا ... هذا افضل من القتل
    ثم قام من جلسته و ذهب ..
    انتهت ...
    التعديل الأخير تم بواسطة كريم قاسم; الساعة 02-06-2012, 14:12.
  • كريم قاسم
    أديب وكاتب
    • 03-04-2012
    • 732

    #2
    عذرا ... غيرت اسم الحكاية من "محاولة قتل" ... الى " ذئب" ... في محاولة اجذب بها قراءا اكثر ... و لكن لم يحدث !! ... فرأيت ان اكتب هذا التعليق كي اجعلها في اعلى القائمة ... لعل احدا يلاحظها ... مراوغة !!!
    التعديل الأخير تم بواسطة كريم قاسم; الساعة 04-06-2012, 15:02.

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #3
      مساؤك سعيد أخي كريم،
      لا شيء من الخارج يدلّ على أنّ هذا النصّ غير جدير بالقراءة،المُتصفّح يضغط على زرّ الفأرة بعشوائيّة إن صحّ التّعبير،من ثمّة يعرف مدى جودة النصّ من عدمها،أن لا يضغط من الأساس فهذا أمر خارج عن طوعك،لعلّه العنوان،أنت ترى أنّها حكاية ،أنا أرى أنّها قصّة قصيرة، يستحضر فيها الكاتب الخرافة للدّلالة الرّمزيّة على دغل النّفس،شخصيّا أراك وُفّقت في جانب كبير من هذا التّوظيف..
      فكّر صديقي في إجابة عن هذا السّؤال ،ربّما استفاد النصّ كثيرا من الإجابة :
      - كيف شخّص الرّاوي علّته و عرف مكمنها بالضّبط،ثم تفاجأ عندما " التقاها " وجها لوجه؟
      ربّما اقنعت الحكاية تماما،لو أنّ عرّافة أو ما شابه دلّت الرّاوي بعد أن اشتكاها كآبة غامضة ألمّت به،دلّته قائلة :هناك ذئب في الغابة اقتله و أنت تتعافى ....
      فينطلق دون أدنى معرفة بحكمتها في ذلك..فيحدث ما حدث..
      أقول هذا تفاعلا مع النصّ لأنّه أعجبني و ليس من باب القرار أو الحلّ.

      دمت بخير أخي.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        نعم انا مع الاستاذ محمد وما زال النص بحاجة الى تدارك
        الاخطاء اللغوية والمطبعية نفسها
        التي تقع فيها كل مرة..
        الفكرة جميلة لكن الحبكة بحاجة الى المزيد من الاشتغال...

        وضعت ردي راجية أن لا أزعجك بمروري،
        لكن اعرف انتظارك لردة الفعل كمثلنا جميعا
        عند طرح عمل جديد لنا...

        تحيتي وتقديري.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • احمد نور
          أديب وكاتب
          • 23-04-2012
          • 641

          #5
          الاخ الاستاذ كريم
          قصه ممتعه جعلتنا نتفاعل معها
          ولكن هناك بعض الاخطاء الاملائيه التي اضعفت النص
          اتمنى لك التألق والابداع دائماً
          تحياتي
          احمد عيسى نور

          تعليق

          • كريم قاسم
            أديب وكاتب
            • 03-04-2012
            • 732

            #6
            أساتذتي ... محمد .. ريما .. احمد
            شرفني مروركم ... و أسعدتني تعليقاتكم ... و سأعمل ان شاء الله لإخراج عمل افضل بكل جد مستنيرا بتوجيهاتكم ... فلا تتركوني وحدي و مروا علي كلما سنحت لكم الفرصة ...
            تحية طيبة ...

            تعليق

            يعمل...
            X