صوت الرصاص...
دوى صوت الرصاص عاليا جدا..فوضعت يدَي على أذنَي بحركة لاشعورية..
فقد صحوت من نومي و كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل :
-حسن أين أنت ياحسن..
لم أجده في فراشه وقد اعتقدت أنه نام فعلا...
نعم لقد تذكرت ... قال لي سأجلب لك دواءك فأنت هذه الأيام تعانين من ضغط مرتفع يجعلك لاتركزين حتى على أبسط الامور في المنزل..
وربما..من جراء متابعة تلك الأخبار المريعة البشعة...
لكن... كيف خرج حسن في هذا الوقت الصعب وفي هذا الليل البهيم المرعب؟
نعم...حسن ولد ذكي..
حسن ولد لطيف جدا ودمث..
حسن ولد طموح ..
حسن يعرف طريقه تماماً وبدقة...
صمم لي يوما طيارة ورقية يريد أن يسافر على متنها حول العالم..ليسجل رقما قياسيا...سأرافقه فقد وعدني بوعود كثيرة جدا ..
فهل تراه كان جادا في ذلك؟
حسن اين الوطن البار الذي شاركنا جميعاً في تنشئته...
سيعيد أمجاد اين ماجة واين بطوطة...
وسيعيد سيرة الأجداد..حسن آه منك ياحسن..أين أجد مثالك أين؟
مهما كان من عنادك وإصرارك في كثير من امورك فانت ابني الذي احبه أيما حب...
هبطت السلم بقوة فاصطدمت بجارتي التي كانت تبكي بحرارة تنادي على ولدها...كان سلم العمارة مضرجا بالدماء..
-دماء؟...رباه ماهذا؟
حسن ابني أنا ...نسيجي وحدي ..حسن حذق سوف يدرك مامعنى رصاص ويعود أدراجه...نعم مؤكد...
كانت جارتي تصيح مفجوعة لموت زوجها لقد اخترقت وجهه قذيفة!...تهزه بقوة والناس في هرج ومرج لايرون ولايسمعون...
لاأدري إن كنت نسيت باب المنزل مفتوحا..أريد الآن حسن فقط...
دوى صوت الرصاص مرة ثانية ...
ففقدت صوابي ..صرت أصرخ بقوة...
حاولت أن أهاتف زوجي عبثا فهو لايرد أيضا مافائدة هواتف لاترد؟؟؟...
عندما انجلى لي المشهد جيداً لم أر سوى أسلحة ....دمار..أشلاء..
رجال يرفعون جثثا.. وجثث لم يع أحدهم عن ماهيتها شيئا مرمية ككوم لحم ميت لايؤكل!! ..
يجر بعضهم بعضها إلى المجهول...
يجمعون في السيارات كلحوم غنم ذاهبة للتقطيع...
رائحة الدم نخز المنخر بقوة...
أحدهم نادى نداء غريبا..قتل عمار وياسر ...
-حسن أين أنت يا حسن...ياويلي..احاول التقوي لمتابعة المسير ومفاصلي تخونني...
رأيت جثة صغيرة مرمية في زاوية الطريق ككيس قمامة مفتوح الرأس...ركضت نحوها بفزع...
لا ليست حسن ربما تشبهها...رفعوني عنها...أبعدوني بقوة...
صرخ أحدهم لقد رأيت من قتل هذا الصبي الجميل...
قاومتهم دفعتهم بكل قوتي...
-إنه حسن...
أمسكته ضممته لصدري..بكيت كثيراً..انقشع الغبار...
فوجدتني وحدي في الطريق...أناديه من جديد
ريمه الخاني 6-2-2011
دوى صوت الرصاص عاليا جدا..فوضعت يدَي على أذنَي بحركة لاشعورية..
فقد صحوت من نومي و كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل :
-حسن أين أنت ياحسن..
لم أجده في فراشه وقد اعتقدت أنه نام فعلا...
نعم لقد تذكرت ... قال لي سأجلب لك دواءك فأنت هذه الأيام تعانين من ضغط مرتفع يجعلك لاتركزين حتى على أبسط الامور في المنزل..
وربما..من جراء متابعة تلك الأخبار المريعة البشعة...
لكن... كيف خرج حسن في هذا الوقت الصعب وفي هذا الليل البهيم المرعب؟
نعم...حسن ولد ذكي..
حسن ولد لطيف جدا ودمث..
حسن ولد طموح ..
حسن يعرف طريقه تماماً وبدقة...
صمم لي يوما طيارة ورقية يريد أن يسافر على متنها حول العالم..ليسجل رقما قياسيا...سأرافقه فقد وعدني بوعود كثيرة جدا ..
فهل تراه كان جادا في ذلك؟
حسن اين الوطن البار الذي شاركنا جميعاً في تنشئته...
سيعيد أمجاد اين ماجة واين بطوطة...
وسيعيد سيرة الأجداد..حسن آه منك ياحسن..أين أجد مثالك أين؟
مهما كان من عنادك وإصرارك في كثير من امورك فانت ابني الذي احبه أيما حب...
هبطت السلم بقوة فاصطدمت بجارتي التي كانت تبكي بحرارة تنادي على ولدها...كان سلم العمارة مضرجا بالدماء..
-دماء؟...رباه ماهذا؟
حسن ابني أنا ...نسيجي وحدي ..حسن حذق سوف يدرك مامعنى رصاص ويعود أدراجه...نعم مؤكد...
كانت جارتي تصيح مفجوعة لموت زوجها لقد اخترقت وجهه قذيفة!...تهزه بقوة والناس في هرج ومرج لايرون ولايسمعون...
لاأدري إن كنت نسيت باب المنزل مفتوحا..أريد الآن حسن فقط...
دوى صوت الرصاص مرة ثانية ...
ففقدت صوابي ..صرت أصرخ بقوة...
حاولت أن أهاتف زوجي عبثا فهو لايرد أيضا مافائدة هواتف لاترد؟؟؟...
عندما انجلى لي المشهد جيداً لم أر سوى أسلحة ....دمار..أشلاء..
رجال يرفعون جثثا.. وجثث لم يع أحدهم عن ماهيتها شيئا مرمية ككوم لحم ميت لايؤكل!! ..
يجر بعضهم بعضها إلى المجهول...
يجمعون في السيارات كلحوم غنم ذاهبة للتقطيع...
رائحة الدم نخز المنخر بقوة...
أحدهم نادى نداء غريبا..قتل عمار وياسر ...
-حسن أين أنت يا حسن...ياويلي..احاول التقوي لمتابعة المسير ومفاصلي تخونني...
رأيت جثة صغيرة مرمية في زاوية الطريق ككيس قمامة مفتوح الرأس...ركضت نحوها بفزع...
لا ليست حسن ربما تشبهها...رفعوني عنها...أبعدوني بقوة...
صرخ أحدهم لقد رأيت من قتل هذا الصبي الجميل...
قاومتهم دفعتهم بكل قوتي...
-إنه حسن...
أمسكته ضممته لصدري..بكيت كثيراً..انقشع الغبار...
فوجدتني وحدي في الطريق...أناديه من جديد
ريمه الخاني 6-2-2011
تعليق