عرِّجْ على قاف للشاعر توفيق الخطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    شعر عمودي عرِّجْ على قاف للشاعر توفيق الخطيب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إليَّ أولاً, ثم لكل الشعراء والأدباء والمفكرين أوجه هذه القصيدة :

    تناجي نجوم الليل تطلبُ وحيَها
    وتَنشُدُ آلاً لاتُغيثُ صواديا
    وتهدرُ أحباراً تَزيدكَ ظلمةً
    وتُنشدُ أشعاراً جُدوباً خواليا
    ُ تُبدِّدُ هذا الدُّرَّ دون مثوبةٍ
    فياويلَ من يقضي وقد كان لاهيا
    فلولا هُديتَ الدَّربَ بعدَ متاهةٍ
    وقدْ كنتَ هيماناً تسيرُ لياليا
    كأنكَ في وهمٍ تسوسُ ممالكاً
    وتغزلُ أحلامَ الصبابةِ غافيا
    فهلا صحوتَ الآن قبل ندامةٍ
    قوافيك صارت في الحياةِ ثوانيا
    تفوتكَ أسبابُ النجاة بغفلةٍ
    وقدْ يسبقُ الأقدارَ من كانَ صاحيا
    إذا الريحُ ضاعت دون غيمٍ تسوقهُ
    إلى الكلأِ الظمآن يُغني الروابيا
    فكيف يدرُّ الضَّرعُ والعشبُ يابسٌ
    وكيفَ مياهُ القطرِ تُحيي السواقيا
    وكيف يعيشُ الزَّهرُ دونَ لواقحٍ
    يُعانقُ أطياراً ويُلهمُ شاديا
    وكيفَ خُدودُ الوردِ يبسُمُ ثغرُها
    إذا النَّحلُ عنها قدْ تغيَّبَ ساهيا
    وماالنجمُ في الأشياء إلا حجارةٌ
    وعندَ ذوي الألباب ِ يصبحُ هاديا
    مصابيحُ من نورِ الإلهِ ورحمةٌ
    تُوجِّهُ ربَّانا وتُرشدُساريا
    وفي الكون آياتٌ لكلِّ مفكِّرٍ
    لها القلمُ الجبَّارُ يركعُ جاثيا
    فعرّجْ على قافٍ تزوَّدْ بنورها
    وِقاءً إذا ماالعمرُ ألقى المراسيا
    ومادمتَ لاتمضي اللياليَ ساجداً
    ولستَ على دربِ الشهادة غازيا
    عليك بتقوى اللهِ في كلِّ نفثةٍ
    منَ الحبرِ يُجريها يَراعكُ راضيا
    وزيّنْ بذكرِ اللهِ كلَّ قصيدةٍ
    تطيرُ لعلياءِ القريضِ مناجيا
    لعلَّكَ تنجو والحياة قصيرةٌ
    إذا جئتَ بالإيمان تخشعُ باكيا

    توفيق الخطيب
  • هيثم ملحم
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 20-06-2010
    • 1589

    #2
    سلمت وسلمت يمينك
    أديبنا الكبير: د. توفيق الخطيب حفظه المولى عز وجل
    وبارك الله فيك ورعاك وأسعدك في الدارين
    على هذه القصيدة العصماء وما فيها من الحكم والتوصيات الكريمة
    والتي نبهتنا فيها من كل غفلة والرجوع إلى كتاب الله سبحانه وتعالى
    وسورة قاف والتزود بنورها
    أديبنا الكبير : توفيق الخطيب
    يسعدني أن أكون أول المعانقين لهذه الدرة الفريدة واسمح لي أستاذي الحبيب
    بأن أعلقها على جدار القلب
    ولك مني أرقى التحايا وأعطرها ولقلبك النقي التقي كل الود


    هبثم
    sigpic
    أنت فؤادي يا دمشق


    هيثم ملحم

    تعليق

    • مباركة بشير أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 17-03-2011
      • 2034

      #3
      وزيِّنْ بذكرِ اللهِ كلَّ قصيدةٍ
      تطيرُ لعلياءِ القريضِ مناجيا
      لعلَّكَ تنجو والحياة قصيرةٌ
      إذا جئتَ بالإيمان تخشعُ باكيا
      .......
      ما أروع ماجاد به النبض الشفيف من كلمات معطرة بأريج الإيمان ...
      إنها الدعوة إلى الإستكانة في رحاب الله والولوج في دائرة التدبر، والسمو الروحي .
      لك التقدير وأسمى التحايا أخي الشاعر /توفيق الخطيب.

      تعليق

      • غالية ابو ستة
        أديب وكاتب
        • 09-02-2012
        • 5625

        #4
        شاعرنا القدير ------توفيق الخطيب السلام عليكم
        نبض فوق مستوى قدرتي على مجاراة جماله ونبضه الأرقى
        إذا الريح ضاعت دون غيم تسومه*الى الكلأ الظمآن يغني الروابيا
        فكيف يدرّ الضرع والعشب يابس*وكيف مياه القطر تغني السواقيا
        للشعر رسالته الراقية-----فليت الحرف دائماً يكون في مكانه الارقى
        ولا يسوّق لأعداء الحياة ، ومذلّي الإنسان
        تحياتي واحترامي ودمت في رحاب العطاء والايمان نبض صدق وألق
        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



        تعليق

        • خالد شوملي
          أديب وكاتب
          • 24-07-2009
          • 3142

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          إليَّ أولاً, ثم لكل الشعراء والأدباء والمفكرين أوجه هذه القصيدة :

          تناجي نجوم الليل تطلبُ وحيَها
          وتَنشُدُ آلاً لاتُغيثُ صواديا
          وتَهدرُ أحباراً تَزيدكَ ظلمةً
          وتُنشدُ أشعاراً جُدوباً خواليا
          ُ تُبدِّدُ هذا الدُّرَّ دون مثوبةٍ
          فياويلَ من يقضي وقد كان لاهيا
          فلولا هُديتَ الدَّربَ بعدَ متاهةٍ
          وقدْ كنتَ هيماناً تسيرُ لياليا
          كأنكَ في وهمٍ تسوسُ ممالكاً
          وتغزلُ أحلامَ الصبابةِ غافيا
          فهلا صحوتَ الآن قبل ندامةٍ
          قوافيك صارت في الحياةِ ثوانيا
          تفوتكَ أسبابُ النجاة بغفلةٍ
          وقدْ يسبقُ الأقدارَ من كانَ صاحيا
          إذا الريحُ ضاعت دون غيمٍ تسوقهُ
          إلى الكلأِ الظمآن يُغني الروابيا
          فكيف يدرُّ الضَّرعُ والعشبُ يابسٌ
          وكيفَ مياهُ القطرِ تُحيي السواقيا
          وكيف يعيشُ الزَّهرُ دونَ لواقحٍ
          يُعانقُ أطياراً ويُلهمُ شاديا
          وكيفَ خُدودُ الوردِ يبسُمُ ثغرُها
          إذا النَّحلُ عنها قدْ تغيَّبَ ساهيا
          وماالنجمُ في الأشياء إلا حجارةٌ
          وعندَ ذوي الألباب ِ يصبحُ هاديا
          مصابيحُ من نورِ الإلهِ ورحمةٌ
          تُوجِّهُ ربَّانا وتُرشدُ ساريا
          وفي الكون آياتٌ لكلِّ مفكِّرٍ
          لها القلمُ الجبَّارُ يركعُ جاثيا
          فعرِّجْ على قافٍ تزوَّدْ بنورها
          وِقاءً إذا ماالعمرُ ألقى المراسيا
          ومادمتَ لاتمضي اللياليَ ساجداً
          ولستَ على دربِ الشهادة غازيا
          عليك بتقوى اللهِ في كلِّ نفثةٍ
          منَ الحبرِ يُجريها يَراعكُ راضيا
          وزيِّنْ بذكرِ اللهِ كلَّ قصيدةٍ
          تطيرُ لعلياءِ القريضِ مناجيا
          لعلَّكَ تنجو والحياة قصيرةٌ
          إذا جئتَ بالإيمان تخشعُ باكيا

          توفيق الخطيب




          أخي الشاعر الرائع
          توفيق الخطيب



          قصيدة رائعة جدا. بليغة في لغتها وراقية في صورها ونبيلة في رسالتها وعميقة في معانيها. أبدعت كثيرا في إبحارك. ما أجمل وأبلغ بحر الطويل. وأعذب القافية. كل هذا يستحق الإشادة كثيرا

          تثبت!

          أخي توفيق أنت لا تنشر الكثير لكن قصيدة من هذا النوع تفوق مئات القصائد العنكبوتية العابرة. فهذه قصيدة حاضرة وكتبت لتبقى.



          دمت بألف خير وشعر

          محبتي وتقديري

          خالد شوملي
          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
          www.khaledshomali.org

          تعليق

          • عبد الرحيم محمود
            عضو الملتقى
            • 19-06-2007
            • 7086

            #6
            لك الله يامن جئت بالحرف باكيا

            دعوت لخير ليس يا صاح باليا

            جزاك الذي يعطي الجزيل لعبده

            إذا كان فيه مخلصا لا مرائيا

            وأنت على الإخلاص جئت كما الندى

            يبل به غصن المحبة حانيا

            لك الخير من رب غفور عطاؤه

            ويجزيك بالجنات ما كان جازيا

            الغالي الرائع الحبيب للقلب ، دمت منارة لنا وحرفا يقطر نورا .
            نثرت حروفي بياض الورق
            فذاب فؤادي وفيك احترق
            فأنت الحنان وأنت الأمان
            وأنت السعادة فوق الشفق​

            تعليق

            • صادق حمزة منذر
              الأخطل الأخير
              مدير لجنة التنظيم والإدارة
              • 12-11-2009
              • 2944

              #7
              دعوة ملحة للعودة إلى الله الذي لا ينسانا
              وقد ننساه وننسى أنفسنا ..
              بوركت أيها الشاعر الجميل ..
              تحيتي وتقديري لك




              تعليق

              • علاء عمران
                شاعر
                • 28-05-2010
                • 401

                #8
                أستاذ توفيق
                لقد قلبت بعصاك الجمر
                وعظت فأحسنت وكتبت فأحسنت

                تعليق

                • ظميان غدير
                  مـُستقيل !!
                  • 01-12-2007
                  • 5369

                  #9
                  الشعر مثل الدنيا واحوال الناس
                  فهو كمرآة للحياة وللقلوب

                  الشعر فيه الغفلة وفيه التذكرة والعظة

                  وفيه الاماني والركض وراء الاوهام وفيه الحكمة وعمق الرؤية والرزانة

                  الشاعر توفيق الخطيب
                  شكرا لك ولقصيدتك
                  نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                  قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                  إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                  ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                  صالح طه .....ظميان غدير

                  تعليق

                  • خالدالبار
                    عضو الملتقى
                    • 24-07-2009
                    • 2130

                    #10
                    لا غرابة اذ حمل شعركم الجمال والحسن والابداع وتغنى بالحكمة
                    الرائعة والسنة الحسنة والمثل والاخلاق
                    فأنت ...أستاذنا توفيق الخطيب....شكرا لك ولهذا الجمال
                    اسجل اعجابي
                    لكم ودي ومحبتي واحترامي
                    أخالد كم أزحت الغل مني
                    وهذبّت القصائد بالتغني

                    أشبهكَ الحمامة في سلام
                    أيا رمز المحبة فقت َ ظني
                    (ظميان غدير)

                    تعليق

                    • محمدمحمدمسعودالزليتنى
                      صعيد مصر
                      • 30-12-2007
                      • 1016

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      إليَّ أولاً, ثم لكل الشعراء والأدباء والمفكرين أوجه هذه القصيدة :

                      تناجي نجوم الليل تطلبُ وحيَها
                      وتَنشُدُ آلاً لاتُغيثُ صواديا
                      وتَهدرُ أحباراً تَزيدكَ ظلمةً
                      وتُنشدُ أشعاراً جُدوباً خواليا
                      ُ تُبدِّدُ هذا الدُّرَّ دون مثوبةٍ
                      فياويلَ من يقضي وقد كان لاهيا
                      فلولا هُديتَ الدَّربَ بعدَ متاهةٍ
                      وقدْ كنتَ هيماناً تسيرُ لياليا
                      كأنكَ في وهمٍ تسوسُ ممالكاً
                      وتغزلُ أحلامَ الصبابةِ غافيا
                      فهلا صحوتَ الآن قبل ندامةٍ
                      قوافيك صارت في الحياةِ ثوانيا
                      تفوتكَ أسبابُ النجاة بغفلةٍ
                      وقدْ يسبقُ الأقدارَ من كانَ صاحيا
                      إذا الريحُ ضاعت دون غيمٍ تسوقهُ
                      إلى الكلأِ الظمآن يُغني الروابيا
                      فكيف يدرُّ الضَّرعُ والعشبُ يابسٌ
                      وكيفَ مياهُ القطرِ تُحيي السواقيا
                      وكيف يعيشُ الزَّهرُ دونَ لواقحٍ
                      يُعانقُ أطياراً ويُلهمُ شاديا
                      وكيفَ خُدودُ الوردِ يبسُمُ ثغرُها
                      إذا النَّحلُ عنها قدْ تغيَّبَ ساهيا
                      وماالنجمُ في الأشياء إلا حجارةٌ
                      وعندَ ذوي الألباب ِ يصبحُ هاديا
                      مصابيحُ من نورِ الإلهِ ورحمةٌ
                      تُوجِّهُ ربَّانا وتُرشدُ ساريا
                      وفي الكون آياتٌ لكلِّ مفكِّرٍ
                      لها القلمُ الجبَّارُ يركعُ جاثيا
                      فعرِّجْ على قافٍ تزوَّدْ بنورها
                      وِقاءً إذا ماالعمرُ ألقى المراسيا
                      ومادمتَ لاتمضي اللياليَ ساجداً
                      ولستَ على دربِ الشهادة غازيا
                      عليك بتقوى اللهِ في كلِّ نفثةٍ
                      منَ الحبرِ يُجريها يَراعكُ راضيا
                      وزيِّنْ بذكرِ اللهِ كلَّ قصيدةٍ
                      تطيرُ لعلياءِ القريضِ مناجيا
                      لعلَّكَ تنجو والحياة قصيرةٌ
                      إذا جئتَ بالإيمان تخشعُ باكيا

                      توفيق الخطيب



                      سكبت زلال الحرف عذباوصافيا
                      ومن عبق الإيمان صغت القوافيا
                      ومن منبر الإرشاد أرسلت صيحة
                      تشــد إلى ساح الحقيـقة لاهـيا
                      نثرت جميل القـول نورا وحكمة
                      وأسد يت للأحباب نصحك غالـيا
                      وأهد يتنا الـوعظ المعـتق بلسما
                      فجاء بليغ الوعـظ للنـفس شا فيا
                      وقد مت خير الزاد تدعو إلى التقى
                      وأفضل زاد المـرء ماكان با قـيا
                      فنـبهت بالتذ كير من كان غـافلا
                      وأيقظـت بالإبلاغ من كان غافـيا
                      فيـالك من داع إلى الخير والهدى
                      كفى شــرفا تحيا إلى الله داعـيا

                      **
                      شاعرنا وحكيمنا الأريب
                      توفيق الخطيب
                      دعوت فأبلغت وذكرت فأسمعت ونصحت فأوفيت
                      دام لنا قلمك على طريق الهدى والنور
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمدمحمدمسعودالزليتنى; الساعة 30-05-2012, 13:37.
                      [poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,7,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                      قف دون رأيك فى الحياة مجاهدا= إن الحياة عقيدة وجهاد[/poem]

                      تعليق

                      • الشاعر إبراهيم بشوات
                        عضو أساسي
                        • 11-05-2012
                        • 592

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        إليَّ أولاً, ثم لكل الشعراء والأدباء والمفكرين أوجه هذه القصيدة :

                        تناجي نجوم الليل تطلبُ وحيَها
                        وتَنشُدُ آلاً لاتُغيثُ صواديا
                        وتَهدرُ أحباراً تَزيدكَ ظلمةً
                        وتُنشدُ أشعاراً جُدوباً خواليا
                        ُ تُبدِّدُ هذا الدُّرَّ دون مثوبةٍ
                        فياويلَ من يقضي وقد كان لاهيا
                        فلولا هُديتَ الدَّربَ بعدَ متاهةٍ
                        وقدْ كنتَ هيماناً تسيرُ لياليا
                        كأنكَ في وهمٍ تسوسُ ممالكاً
                        وتغزلُ أحلامَ الصبابةِ غافيا
                        فهلا صحوتَ الآن قبل ندامةٍ
                        قوافيك صارت في الحياةِ ثوانيا
                        تفوتكَ أسبابُ النجاة بغفلةٍ
                        وقدْ يسبقُ الأقدارَ من كانَ صاحيا
                        إذا الريحُ ضاعت دون غيمٍ تسوقهُ
                        إلى الكلأِ الظمآن يُغني الروابيا
                        فكيف يدرُّ الضَّرعُ والعشبُ يابسٌ
                        وكيفَ مياهُ القطرِ تُحيي السواقيا
                        وكيف يعيشُ الزَّهرُ دونَ لواقحٍ
                        يُعانقُ أطياراً ويُلهمُ شاديا
                        وكيفَ خُدودُ الوردِ يبسُمُ ثغرُها
                        إذا النَّحلُ عنها قدْ تغيَّبَ ساهيا
                        وماالنجمُ في الأشياء إلا حجارةٌ
                        وعندَ ذوي الألباب ِ يصبحُ هاديا
                        مصابيحُ من نورِ الإلهِ ورحمةٌ
                        تُوجِّهُ ربَّانا وتُرشدُ ساريا
                        وفي الكون آياتٌ لكلِّ مفكِّرٍ
                        لها القلمُ الجبَّارُ يركعُ جاثيا
                        فعرِّجْ على قافٍ تزوَّدْ بنورها
                        وِقاءً إذا ماالعمرُ ألقى المراسيا
                        ومادمتَ لاتمضي اللياليَ ساجداً
                        ولستَ على دربِ الشهادة غازيا
                        عليك بتقوى اللهِ في كلِّ نفثةٍ
                        منَ الحبرِ يُجريها يَراعكُ راضيا
                        وزيِّنْ بذكرِ اللهِ كلَّ قصيدةٍ
                        تطيرُ لعلياءِ القريضِ مناجيا
                        لعلَّكَ تنجو والحياة قصيرةٌ
                        إذا جئتَ بالإيمان تخشعُ باكيا

                        توفيق الخطيب

                        لِسَانُكَ يَا تَوْفِيقُ وُفِّقَ سَعْيُهُ
                        وَمَازِلْتَ فِي السَّطْرِ الْمُقَدَّسِ سَاعِيَا
                        تُنَاجِي جَمَالَ الْحَرْفِ أَبْيَضَ نَاصِعًا
                        وَتُلْبِسُهُ الْمَعْنَى الْمُطَهَّرَ صَافِيَا
                        وَتَنْحَتُ مِنْ كُلِّ انْبِعَاثٍ شُرُودَهُ
                        عَلَيْهِ يَحُطُّ الطَّيْرُ عِنْدَكَ شَادِيَا
                        إِذَا أَخْلَصَ الْعَبْدُ الْكَلاَم لِرَبِّهِ
                        فَمَا زَالَ فِي الدَّارَيْنِ بِالْعُمْرِ رَاضِيَا
                        إِذَا مَا (الخطيب) الشَّهْمُ قَالَ قَصِيدَةً
                        تَعَلَّمَتِ الأَكْوَانُ مِنْهُ الْمَعَانِيَا
                        وَإِنْ كَانَ (توفيقٌ) فَبِاللهِ أَوَّلاً
                        وَمِنْ بَعْدِهَا الإنْسَانُ مَا دَامَ وَاعِيَا

                        أخي الشاعر توفيق الخطيب تقبل مني هذه الأبيات التي جاءت مباشرة من وحي قصيدتك الغراء
                        أخوك إبراهيم بشوات


                        التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر إبراهيم بشوات; الساعة 30-05-2012, 16:00.

                        تعليق

                        • ركاد حسن خليل
                          أديب وكاتب
                          • 18-05-2008
                          • 5145

                          #13
                          عليك بتقوى اللهِ في كلِّ نفثةٍ
                          منَ الحبرِ يُجريها يَراعكُ راضيا
                          وزيِّنْ بذكرِ اللهِ كلَّ قصيدةٍ
                          تطيرُ لعلياءِ القريضِ مناجيا
                          لعلَّكَ تنجو والحياة قصيرةٌ
                          إذا جئتَ بالإيمان تخشعُ باكيا
                          الأخ العزيز شاعرنا الكبير
                          الأستاذ توفيق الخطيب
                          الله.. الله ما أجمل هذه الحروف
                          إنها كلمات تنفتح لها القلوب
                          بارك الله بك ولك
                          تحياتي وتقديري ومحبتي
                          ركاد أبو الحسن


                          تعليق

                          • توفيق الخطيب
                            نائب رئيس ملتقى الديوان
                            • 02-01-2009
                            • 826

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة هيثم ملحم مشاهدة المشاركة
                            سلمت وسلمت يمينك
                            أديبنا الكبير: د. توفيق الخطيب حفظه المولى عز وجل
                            وبارك الله فيك ورعاك وأسعدك في الدارين
                            على هذه القصيدة العصماء وما فيها من الحكم والتوصيات الكريمة
                            والتي نبهتنا فيها من كل غفلة والرجوع إلى كتاب الله سبحانه وتعالى
                            وسورة قاف والتزود بنورها
                            أديبنا الكبير : توفيق الخطيب
                            يسعدني أن أكون أول المعانقين لهذه الدرة الفريدة واسمح لي أستاذي الحبيب
                            بأن أعلقها على جدار القلب
                            ولك مني أرقى التحايا وأعطرها ولقلبك النقي التقي كل الود


                            هبثم
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            الشاعر هيثم ملحم
                            إذا كان لي أن أختار العضو المثالي في قسم الشعر الفصيح من ملتقى الأدباء والمبدعين العرب لاخترتك بدون تردد , إن أدبك وأخلاقك وحس ردك على القصائد تجعلك من أكثر مرتادي هذا القسم شعبية ومحبة , شكرا على قراءتك الواعية لقصيدتي , وأنا سعيد جدا بقصائدك الجديدة التي تدل على موهبة شعرية , أتمنى لك دوام التقدم والنجاح .

                            دمت بحفظ الله تعالى
                            توفيق الخطيب

                            تعليق

                            • الفتى الهلالي
                              أديب وكاتب
                              • 30-03-2012
                              • 105

                              #15
                              صدق المصطفى
                              "إنّ من الشّعر لحكمة .."
                              و إذا لم يكن من معرّج على قافك هذه إلاّ
                              صفاء حكمتها ، و نبل دعوتها ، و إيمانيات رحابها
                              لكفى بها ألقا
                              شكرًا على ما حبوتنا به من بهاء


                              تعليق

                              يعمل...
                              X