أهوى الشغب ... / الطاهر الصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الطاهر الصوني
    أديب وكاتب
    • 24-09-2011
    • 17

    أهوى الشغب ... / الطاهر الصوني

    و تعاقبني أمي حينا
    و أبي حينا قد يمنعني اللعبا
    و يعاقبني و أنا طفل أهوى الشغبا
    بجنون أجري
    أطلق في الأجواء يديَ
    لأسرق منها السحبا
    كالأرنب أعدو
    أزرع ضحكاتي ،أجني الصخبا
    لي سيف من خشب أتقلده ...
    لأحارب ظلي المنتخبا
    لي من ورق فرس ،
    لأجوب الأرض سأركبه
    كي أتَّبع الشهبا
    تأتي أختي فتؤنبني
    في وجهي تصرخْ...
    و تزيد على النار الحطبا :
    أمي ...أمي
    إن ابنك يلعبُ ... لطخ ثوبه ...
    عاث فساداً
    دمَّر ... كسر ... مزق ...
    أُفٍّ ...
    لَعِبا ...
    و أخي الأكبر حين يراني ...
    بين الأطفالِ
    يتوعدني بكلام قاس
    في الحالِ ...
    و يطوِّق حصني ، ينزع مملكتي ...
    و يقطِّعني إربا
    فأهيم على و جهي أسِفاً
    غضبانا مرتعبَا
    و أعود إلى الأطفال ألاعبهم
    أنسى ما كان وما سيكون
    لأني طفل أهوى الشغبا
    تنزاح في شفتي تفاصيل البحورْ
    لا الحرف يكفيني لبوحي لا السطورْ
    كل المماليك استوت عندي
    أساطيلا تجوب حدود حزني في عصور ْ
    من يشتري مني يداي ؟
    و يمسك الحلم المسافر باليراع إلى المدى
    من يشتري مني الشعورْ ؟ و يبيعني خبزا أعيد به الجياع
    إلى قلاع الحلم ، مملكتي التي أسستها بين الصخورْ
    لأطل من وجعي على صخري ...و أحمله ...
    فيهوي كلما هز القصيدة لحنها المبتورْ
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    النص متوثب خفيف الظل وإيقاعه ناجح ...
    ولكن لحظة من فضلك , ألا ترى معي أنه يشجع على الشغب؟ خاصة أنه يفخر ويفرح ببوحه وانه كسر ومزق؟
    هنا اقف لألمس رأي الجمهور.
    وشكرا لك وبانتظار المزيد.

    تعليق

    • آمال يوسف
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 287

      #3
      وأنا أرى ما رأته الأخت الكريمة ريمة الخاني
      الأدب المقدم للطفل يختلف عن أدب الكبار، فلا بد أن يحمل رسالة، وليس بالضرورة أن تكون مباشرة، فإلى جانب المتعة والتثقيف لا بد من التوجيه وغرس القيم الجميلة.
      وغير ذلك فالقصيدة خفيفة الظل وقد تستهوي حتى بعض الكبار.
      شكراً لك أستاذ الطاهر الصوني


      آمال يوسف شعراوي




      تعليق

      • حنين حمودة
        أديب وكاتب
        • 06-06-2010
        • 402

        #4
        أستاذي الطاهر،
        رائعة قصيدتك!
        بديع وأنت تتقمص هذا الطفل المشاغب!!
        حلوٌ تتبعك للتفاصيل الطفولية: لعب وشغب ونزاع.. ونسيان..

        دمت شاعرا لـ و بـ الطفولة

        تعليق

        • بلال نكديل
          أديب وكاتب
          • 20-12-2010
          • 36

          #5
          قفزات نصك ممتعة..
          بغض النظر عن الملاحظات التي قدمها الزملاء حول الرسائل البيداغوجية في النص .. إلا أنني أقول أن شخصية الطفل الذي مرّ بمرحلة طفولة كان يغيب أو ينقص فيها عنصر اللعب والمشاغبة هي شخصية فقيرة من الناحية النفسية والاجتماعية لأنه فوّت على نفسه تعلم الكثير.. خاصة إذا ابتلي بوالدين لهما مفاهيم خاطئة عن اللعب.. سأقول لكم كلاما قد يفاجئ أويصدم البعض: إن الطفل يحتاج في بعض مراحل حياته لأن يمزق ويكسر ويقفز ويصرخ من أجل نموه الحسي الحركي ومن أجل نموه النفسي كذلك.. وتدفعه هذه الحاجة دفعا ملحا للسلوك.. فالطفل في هذه الحالات سيشبع هذه الحاجات طواعية إذا وفر له الوالدين بيئة مشبعة و محفزة.. أو يشبعها كرها إذا لقي معارضة من قبيل : أسكت.. أجلس.. لا تذهب.. لا تلعب.. في هذه الحالة ستظهر سوكيات العناد والمقاومة.. لأن الحاجة تدفعه..
          وفي المقابل إن التربية القائمة على مخطط معرفة الحدود ضرورية في تكوين شخصية سوية.. لكنني ضد استخدام هذه الحجية تعسفا لقهر شخصية الطفل.
          إن سيكولوجبة اللعب تنطوي على أبعاد أكبر من مجرد تسلية ضرفية أو صرف طاقة سلبية، إن اللعب نسق ومنظومة تربوية قائمة.. فيه تتكون جوانب مهمة و
          أساسية في شخصية الفرد.. فالتستثمرو في اللعب..
          لي وقفة أخرى حول الموضوع إن شاء الله
          تقبل تحياتي...

          تعليق

          يعمل...
          X