أفضل النعم
كانت فرحته لا توصف عندما علم بنتيجته المبهرة لنهاية المرحلة الثانوية
شعر بطاقة خفية في داخله من أثر هذا الفرح وأراد عن يعبر عنها
ويظهرها لمن حوله من العالمين
ركب سيارته وذهب إلى (شارع المحبين) وأخذ ينطلها ذات اليمن وذات الشمال
في مهارة عالية أبهرت الجماهير
وسمع هتافات المعجبين وتصفيقهم الحار
لكنه لم يطل هناك خوفاً من السمعة السيئة لهواية التفحيط ومحترفيها
مر على ثانوية البنات وشغلته مليحة صغيرة لها ابتسامة فاتنة ووجه جميل
كرر النظر إليها ونسى نفسه داخل ابتسامتها القاتلة
ولم يستيقظ من فتنتها إلا وهو داخل جمس الهيئة ومنه إلى التوقيف
تبخر ما كان داخله من فرح وسعادة
وتحولت مشاعره إلى هم شديد وحرج أشد
إذ كيف يخبر والدته أنه قبض عليه مغازلاً.
وبعد انقضاء مدة التوقيف (خمسة أيام) من الحاكم الإداري
عاد إلى والدته وجلس عند قدميها
وهي مسترخية على أريكتها بعد أن أدت ركعتي الضحى
وطوت سجدتها تحت ساعدها
نظر إليها وسره منها هذا المقام الرفيع والهيئة الفخمة
وكأنها من أميرات القصور الكبيرة
هي في العقد الخامس من عمرها ،، مثقفة وجميلة
وعملت في التربية والتعليم لأكثر من خمسة وعشرين عاما
بين تعليم وتربية وإدارة
سألها متعجباً ومحتاراً في ذات الوقت
.. كيف يا أمي الحبيبة أعيش حياة كلها فرح وسرور
حياة تخلو تماماً من الهموم والمعكرات والأوجاع ؟
نظرت إليه بنظرة تحمل معاني كثيرة فهم منها شيئا وغابت عنه أشياء
وكأنها تعاتبه على تحويل فرحه إلى انفلات وتعد على حقوق الآخرين وأعراضهم
ثم قالت له
..يا ولدي مزج في حياتنا هذه بين الفرح والترح مزجاً شديداً
حتى لا ينفك أحد منهما عن الآخر
فساعة تكون في أحسن أحوالك وأبهجها
وبعد وقت قصير ينتقل بك قطار الحياة
إلى منطقة تملأها المخاوف وتهب عليها أعاصير المنغصات والقلق
.. إذاً يا أمي كيف الخلاص ؟
.. لقد أنعم الله علينا نحن المسلمين بنعمة لو دفعنا أعمارنا ثمناً لها لم نكافئ حقها
ولو شكرنا ربنا ليلاً ونهاراً ما بلغنا شكر هذه النعمة
تلك النعمة يا بني هي نعمة الدين الإسلامي الحنيف
لأنّ فيه خلاصنا من غموم النفس وكآبتها
وفي عباداته منقذاً لأرواحنا من جحيم الغبن وفوات المؤمل
ويضفي علينا سكينة تبعث على نشاط جديد وسرور دائم
وفي عاقبة الثبات على هذا الدين العظيم حياة أخرى يتحقق فيها كل ما تصبو إليه
من فرح غامر ونعيم مقيم لا يفسده شي مما في الدنيا من الأحزان والهموم
كانت فرحته لا توصف عندما علم بنتيجته المبهرة لنهاية المرحلة الثانوية
شعر بطاقة خفية في داخله من أثر هذا الفرح وأراد عن يعبر عنها
ويظهرها لمن حوله من العالمين
ركب سيارته وذهب إلى (شارع المحبين) وأخذ ينطلها ذات اليمن وذات الشمال
في مهارة عالية أبهرت الجماهير
وسمع هتافات المعجبين وتصفيقهم الحار
لكنه لم يطل هناك خوفاً من السمعة السيئة لهواية التفحيط ومحترفيها
مر على ثانوية البنات وشغلته مليحة صغيرة لها ابتسامة فاتنة ووجه جميل
كرر النظر إليها ونسى نفسه داخل ابتسامتها القاتلة
ولم يستيقظ من فتنتها إلا وهو داخل جمس الهيئة ومنه إلى التوقيف
تبخر ما كان داخله من فرح وسعادة
وتحولت مشاعره إلى هم شديد وحرج أشد
إذ كيف يخبر والدته أنه قبض عليه مغازلاً.
وبعد انقضاء مدة التوقيف (خمسة أيام) من الحاكم الإداري
عاد إلى والدته وجلس عند قدميها
وهي مسترخية على أريكتها بعد أن أدت ركعتي الضحى
وطوت سجدتها تحت ساعدها
نظر إليها وسره منها هذا المقام الرفيع والهيئة الفخمة
وكأنها من أميرات القصور الكبيرة
هي في العقد الخامس من عمرها ،، مثقفة وجميلة
وعملت في التربية والتعليم لأكثر من خمسة وعشرين عاما
بين تعليم وتربية وإدارة
سألها متعجباً ومحتاراً في ذات الوقت
.. كيف يا أمي الحبيبة أعيش حياة كلها فرح وسرور
حياة تخلو تماماً من الهموم والمعكرات والأوجاع ؟
نظرت إليه بنظرة تحمل معاني كثيرة فهم منها شيئا وغابت عنه أشياء
وكأنها تعاتبه على تحويل فرحه إلى انفلات وتعد على حقوق الآخرين وأعراضهم
ثم قالت له
..يا ولدي مزج في حياتنا هذه بين الفرح والترح مزجاً شديداً
حتى لا ينفك أحد منهما عن الآخر
فساعة تكون في أحسن أحوالك وأبهجها
وبعد وقت قصير ينتقل بك قطار الحياة
إلى منطقة تملأها المخاوف وتهب عليها أعاصير المنغصات والقلق
.. إذاً يا أمي كيف الخلاص ؟
.. لقد أنعم الله علينا نحن المسلمين بنعمة لو دفعنا أعمارنا ثمناً لها لم نكافئ حقها
ولو شكرنا ربنا ليلاً ونهاراً ما بلغنا شكر هذه النعمة
تلك النعمة يا بني هي نعمة الدين الإسلامي الحنيف
لأنّ فيه خلاصنا من غموم النفس وكآبتها
وفي عباداته منقذاً لأرواحنا من جحيم الغبن وفوات المؤمل
ويضفي علينا سكينة تبعث على نشاط جديد وسرور دائم
وفي عاقبة الثبات على هذا الدين العظيم حياة أخرى يتحقق فيها كل ما تصبو إليه
من فرح غامر ونعيم مقيم لا يفسده شي مما في الدنيا من الأحزان والهموم
تعليق