1
يصهل حصان المعاصي
بشهقة من رائحة جلنار يحشد أخيلة من مبخرةٍ
مجامرها وادعة النفخ..
هل من أفق للغيث
يقرأ فاتحة الوقت المخبوء على دالية السؤال
ذات نشور ..؟
2
نعبر جسر الصمت في عتمة ٍ تريق الريح قبل طلوع السكون
والقصيدة في المنفى يهزمها الخدر الشمعي
تبني خيمة من ورق
وسؤالا
من أرق مسحور
3
يتعرى فيَّ لهاثُ آخر نهرٍ تمرَّد عليه طمي المجرى
تتأرجح أضواء خذلها نصف بكائي
ينوح
على الوقت المكسور
4
قلت للقصيدة تبرَّجي
وعلِّقي عقداً من حصى الجداول ليقتات من الصدر
مثل حلم
راوَدَ في أول النضج دفتره المخمور
5
ذابلة غابة العمر
ودالية النوم
تسبح فيها أفلاك النرجس المنثور
6
ولساني
يبحث عن قطرات كلام
يولد من خدر الناي
والبرد يدور ..
يدور ...!!
7
يا امرأة
يتدلى حنَّاءُها كتفاحةِ المنارات الحزينة
فينحازُ الدفءُ بكامل أناقته
من أخمصِ النبعِ حتى السماء السابعة
8
بحرك المشغول بتشييع آخر مركبٍ
يعيدُ إلى الموجِ رذاذَ ملحه المسبي في سفينة معتقلة الريح
يغازل بعض الجهات ويتجاهل جهتي الرابعة
9
وخصلات الضوء تجرُّ النهار من ناصيته
كي يمشط صمتاً مرصَّعاً بالفوضى
وتعلق كوثرها
على هودج بسملةٍ تهرول نحو القارعة
10
تلميذ كسول أنا ...
في مدرسة البحر
تقول له حوريته :
لك قلبي شراعا
وآهاتي رياحا
وشفتي سجادة الركعة الرابعة
11
سبحان جنونك الذي استباح أصابعاً تبحث عن جوديّ
يمنح أول عابر إليه حطام سفينتي
هذا ضوئي يتلوى خلف قضبانك سجينا
فاقرعي أبواب صمتي
ومشطي زوايا امتدادي
وافتحي نافذة النجاة لأوراق خريفي
وافتحي نفقا في فضائي
وأَلبسي القصيدة معطف دفء
يتسرب من خاصرة الاشتهاء
.
12
سأهديكِ..
خمائل بوحي
كي تفتحين أكمام براعمها
وتعلمين القطا أسرار المسير
فيا شرفة الوعد الشهي
لاتتوجسي
مخافة قصيدة ..ضمت فتات قافيتي إليها
بل خضبي تعويذة شوقي بغروبٍ
يهز جذوعي...
قبل ركوع الوجد
على سجادة من أثير
بأي آلاء القصائد
ترقبين توجسي الذي يحبو
وأشجار النعاس تختال على أطراف السرير
فامنحي النخل ملامح الطلع
قبل شرود النوى
وقبل اختلاج البرق في عينين
صاهلة النظرات
بجلنار من حرير
مطري
مشروخ إلى سهلين
وقمحي ..منسي على رفوف البيادر
يمرغ فيض دمائه بقرقعة المناجل
ويرثي ملامح طواحين
تتربص بالجوع
الذي يختال في حواصل صغار عندليب كسير
13
قلت لها
يا امرأة النهر يالغتي الذائبة
هزّي سرير الماء كي أفرش ما ظلَّ من ظلِّكِ
على وريد الصمت قبل أن يأوي إلى مستقر له
يخلع أسراره على خلجات أنوثة أصابع موال يتهجى إثم البوح
قالت :
هذا أرجوان الهديل يئن
ويختلق الكلام من حزني المنسوك
والفكرة تائهة في براءة الدفء تعدُّ خطى الوصول
وتقرأ في كرّاس هزائمها ما يفيض من لبلاب قصيد ة تراودني عن وطن
مصلوب بين النهدين
تسيل منه دماء الوقت
تقرأ فاتحة الشذا على ضريح الترقب
خمس سنينٍ مضت
والله يديمك يامطر
يصهل حصان المعاصي
بشهقة من رائحة جلنار يحشد أخيلة من مبخرةٍ
مجامرها وادعة النفخ..
هل من أفق للغيث
يقرأ فاتحة الوقت المخبوء على دالية السؤال
ذات نشور ..؟
2
نعبر جسر الصمت في عتمة ٍ تريق الريح قبل طلوع السكون
والقصيدة في المنفى يهزمها الخدر الشمعي
تبني خيمة من ورق
وسؤالا
من أرق مسحور
3
يتعرى فيَّ لهاثُ آخر نهرٍ تمرَّد عليه طمي المجرى
تتأرجح أضواء خذلها نصف بكائي
ينوح
على الوقت المكسور
4
قلت للقصيدة تبرَّجي
وعلِّقي عقداً من حصى الجداول ليقتات من الصدر
مثل حلم
راوَدَ في أول النضج دفتره المخمور
5
ذابلة غابة العمر
ودالية النوم
تسبح فيها أفلاك النرجس المنثور
6
ولساني
يبحث عن قطرات كلام
يولد من خدر الناي
والبرد يدور ..
يدور ...!!
7
يا امرأة
يتدلى حنَّاءُها كتفاحةِ المنارات الحزينة
فينحازُ الدفءُ بكامل أناقته
من أخمصِ النبعِ حتى السماء السابعة
8
بحرك المشغول بتشييع آخر مركبٍ
يعيدُ إلى الموجِ رذاذَ ملحه المسبي في سفينة معتقلة الريح
يغازل بعض الجهات ويتجاهل جهتي الرابعة
9
وخصلات الضوء تجرُّ النهار من ناصيته
كي يمشط صمتاً مرصَّعاً بالفوضى
وتعلق كوثرها
على هودج بسملةٍ تهرول نحو القارعة
10
تلميذ كسول أنا ...
في مدرسة البحر
تقول له حوريته :
لك قلبي شراعا
وآهاتي رياحا
وشفتي سجادة الركعة الرابعة
11
سبحان جنونك الذي استباح أصابعاً تبحث عن جوديّ
يمنح أول عابر إليه حطام سفينتي
هذا ضوئي يتلوى خلف قضبانك سجينا
فاقرعي أبواب صمتي
ومشطي زوايا امتدادي
وافتحي نافذة النجاة لأوراق خريفي
وافتحي نفقا في فضائي
وأَلبسي القصيدة معطف دفء
يتسرب من خاصرة الاشتهاء
.
12
سأهديكِ..
خمائل بوحي
كي تفتحين أكمام براعمها
وتعلمين القطا أسرار المسير
فيا شرفة الوعد الشهي
لاتتوجسي
مخافة قصيدة ..ضمت فتات قافيتي إليها
بل خضبي تعويذة شوقي بغروبٍ
يهز جذوعي...
قبل ركوع الوجد
على سجادة من أثير
بأي آلاء القصائد
ترقبين توجسي الذي يحبو
وأشجار النعاس تختال على أطراف السرير
فامنحي النخل ملامح الطلع
قبل شرود النوى
وقبل اختلاج البرق في عينين
صاهلة النظرات
بجلنار من حرير
مطري
مشروخ إلى سهلين
وقمحي ..منسي على رفوف البيادر
يمرغ فيض دمائه بقرقعة المناجل
ويرثي ملامح طواحين
تتربص بالجوع
الذي يختال في حواصل صغار عندليب كسير
13
قلت لها
يا امرأة النهر يالغتي الذائبة
هزّي سرير الماء كي أفرش ما ظلَّ من ظلِّكِ
على وريد الصمت قبل أن يأوي إلى مستقر له
يخلع أسراره على خلجات أنوثة أصابع موال يتهجى إثم البوح
قالت :
هذا أرجوان الهديل يئن
ويختلق الكلام من حزني المنسوك
والفكرة تائهة في براءة الدفء تعدُّ خطى الوصول
وتقرأ في كرّاس هزائمها ما يفيض من لبلاب قصيد ة تراودني عن وطن
مصلوب بين النهدين
تسيل منه دماء الوقت
تقرأ فاتحة الشذا على ضريح الترقب
خمس سنينٍ مضت
والله يديمك يامطر
تعليق