هو الحبّ..


هو الموت حبا..


هو البدء نحو البداية قالوا..


وأنت تماوجت فوق ضفاف الفرات-


حقولا من القمح


مدّت إلى الأرض كفا...وللشّمس كفا..


تعمّدت بالرّعد والرّيح..


صرت عروسا تخبّئ تحت الضّفائر شمسا


وخبزا" ...


وموّال عشق يسافر صوب اشتعال البراكين بالتّوق


حين انتبذت مكانا" قصيّا"...


حمدت الإله...


وطهّرت رجس الزّمان..


ووجّهت وجهك نحو الجنوب..وكبّرت..


ثمّ هززت بجذع النّخيل..فساقط موتا"..


وساقط وردا"..


وينبوع ضوء يفيض ليجتاح هذي المسافات...


لملت كلّ نجوم المجرّات (عقدا" فريدا")..


وأعلنت :صارت خلاياي زيتا" لكلّ المصابيح...


خبزا" لكلّ الجياع...


ليخضلّ هذا التّراب وينبض بالحبّ والعافية...


هو الحبّ قالوا..


هو الموت قالوا..


وقالوا ينام الفرات على ضفّتيك


ويصحو الجنوب شرارة عشق بصدرك..


تزرع أرض العراق ربيعا"من الحمرة القانية.


فشدّي إليك الزّمان ....


وضمّي إليك المكان....


هو الوقت صحو...


تطيب طقوس الصّلاة العنيدة فوق التّراب...


....فصلّي..


وبيني وبينك موعد عشق-


من القلب يمتدّ......حتّى الزّناد..


وواحات نخل تروّض للثأر رمحا"..


أطلّي ...ونامي بقلبي جرحا"..


ونجما" يلوّن ليل الصّحارى..


وخبّي بصدري مهرا" جموحا يرود السّماوات


بين الوريد....وبين الشّغاف احتويتك


أهلا.........


تجسّدت فيك..


وفيّ تشظيت عنقود برق فأهلا"..


وهاتي يديك..


اقتربت..


وصلت..


أنا ...أنت..


إنّا اتّحدنا..


ولدنا..
* *

__________________