تويت
نلتقي اليوم في 10 مساء مع برنامج مقال تحت المجهر
وضيف حلقة اليوم :الأستاذ الفاضل : محمد شعبان الموجي
وعنوان المقال:
يادكتور مرسي تبرج النساء حرية أم منكر ؟؟
يادكتور مرسي تبرج النساء حرية أم منكر ؟؟
| 
| الزيارات: 5
خرج علينا الدكتور محمد مرسي الرئيس المحتمل لجمهورية مصر العربية والذي يعتمد في ترشيحه على مشروعه الإسلامي وعلى هويته الإسلامية .. كونه مرشح جماعة الإخوان المسلمين .. وأيضا المرشح الذي سيحظى بتأييد الجماعة السلفية والجماعة الإسلامية وغيرهما من التيارات الإسلامية .
والحقيقة أن خطابه التوفيقي الذي ألقاه في أعقاب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات بث رسائل طمأنه واستقطاب أصوات المتبرجات وغير المحتشمات والقوى الليبرالية والعلمانية والقبطية وغيرهم .. جاء غير منضبط من الناحية الأخلاقية والفقهية .. وهو في رأيي إما أنه يضحك على الناس ويتخذ هذا الخطاب تقية يعبر بها إلى صندوق الانتخابات أو أنه يضحك على نفسه ويخالف المستقر في ضميره الإسلامي على مدار سنوات طويلة من عمر الجماعة .
فقد قال بما معناه أنه لن يلزم المرأة بالحجاب وأن كل امرأة حرة في ارتداء ما تشاء من ثياب دون تدخل من المجتمع ، وأن المرأة تستطيع أن تعمل في كل المجالات حتى كسائق تاكسي ؟؟؟ وأعتقد أن هذا التصور هو إلى العلمانية أقرب منه إلى الإسلام ، وأخشى أن يصدق فيهعم قول الأستاذ الصحفي يسري سلامه المتحدث السابق لحزب النور من أنه مع الوقت لن يتبق للإخوان والسلفيين إلا الاسم فقط .. بعد أن يتم افراغهما من المضمون .
ولو سئلت أنا شخصيا عن موقف الحكومة الإسلامية من قضية الحرية الفردية عموما وحرية المرأة في الملبس على وجه الخصوص .. لكانت إجابتي على النحو التالي :
أولا : تبرج يصل إلى الفعل الفاضح وهذا يعالجه القانون أما في القوانين الوضعية :
فإذا بلغت المرأة حد من عدم الإحتشام و التعري مبلغا يخدش في المرء حياء العين و الأذن يصبح من قبيل الفعل الفاضح
و تقوم جريمة الفعل الفاضح العلنى على ما يبين من نص المادة 278 من قانون العقوبات بتوافر أركان ثلاثة [ الأول ] فعل مادى يخدش فى المرء حياء العين أو الأذن سواء وقع الفعل على جسم الغير أو أوقعه الجانى على نفسه . [ الثانى ] العلانية و لا يشترط لتوافرها أن يشاهد الغير عمل الجانى فعلاً ، بل يكفى أن تكون المشاهدة محتملة . [ الثالث ] القصد الجنائى ، و هو تعمد الجانى إتيان الفعل .
وكما ألمح الدكتور مرسي في اشارة سريعه لاأظن أن أحدا التفت لها .. وهي أن كل ما يضر بالمجتمع يعالجه القانون .. لكنه كان ينبغي أن يكون في خطابه أكثر وضوحا بما يوضح صراحة تبنيه ضرورة تفعيل القانون السائد الآن في مواجهة الأزياء التي تدخل في إطار الفعل الفاضح .. وليس فقط الإشارة بشكل سريع ومبهم .
ثانيا : تبرج يتوافق مع العرف الفاسد في المجتمع وهذا ما يمكن أن يطلق عليه منكرات شائعة وهذا يواجه بالدعوة ويمناهج التعليم والثقافة الإسلامية والإعلام الإسلامي .. ولكن الدكتور مرسي تحدث عنه وكأنه يدخل في الحريات العامة أو الحريات الفردية دون الإشارة إلى كونه مما نهى الشرع عنــه وحرمه حرمة شديدة ورتب عليه عقابا أخرويا .. لكنه لم يشر ولو بكلمة واحدة إلى ذلك .. وكرر الأمر بأن هذه حرية مكفولة للمرأة .. رغم أن الحريات في الإسلام ومنها حرية التعبير بالذات .. ليست مطلقة بل مقيدة بالمباحات .. وأما المحرمات والنواهي الشرعية فلا تدخل في باب الحرية الفردية متى خرجت للعلن .. فهي منكرات يادكتور مرسي .. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في هذا الدين .. ولاخير في جماعة إسلامية تعتبر المنكرات حرية فردية ولاخير في حكومة إسلامية لاتأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر .. على الأقل كان ينبغي عليه أن يشير إلى موقف الإسلام من التبرج والحشمة ، وأنه سيعمل جاهدا من خلال أجهزة الدعوة على مكافحة هذا الطاعون المستشري في جسد الحياة الاجتماعية والذي هو أحد سمات الجاهلية الأولى الأربعة .
ثالثا : الاحتشام والالتزام بستر العورة .. وهذه كان ينبغي أن يذكرها الدكتور مرسى وأن يؤكد على أن الحكومة الإسلامية ستعمل جاهدة على تشجيع المرأة على الاحتشام والالتزام .. لكنه ساوى في خطابه بين المرأة المتبرجة والتي ترتدي الاستريتش والميكروجيب والمايوه وبين من ترتدي الخمار والملابس الفضفاضة.
لذلك كله أرد أن أوضح للقارىء موقف الإسلام من تبرج النساء ، وأن في خطاب الدكتور مرسي تشجيعا غير معلن للنساء على المضي قدما في تبرجهن وكل واحده حرة في ملبسها المهم أن تذهب إلى صندوق الانتخاب وتنتخب الميزان ولا تنتخب السلم هههه
المفارقة العجيبة أنه في القوت الذي تتظاهر فيه نساء الأقباط اعتراضا منهن على موقف الأنبا بيشوي الذي يطالبهن فيه بالالتزام والاحتشام بزي المسلمات .. نجد في المقابل خطابا ناعما من الدكتور مرسي يطمئن فيه المتبرجات على تبرجهن وعريهن .
جزاكم الله كل خير
undefined
Powered by Bullraider.com
وضيف حلقة اليوم :الأستاذ الفاضل : محمد شعبان الموجي
وعنوان المقال:
يادكتور مرسي تبرج النساء حرية أم منكر ؟؟
يادكتور مرسي تبرج النساء حرية أم منكر ؟؟
| | الزيارات: 5 خرج علينا الدكتور محمد مرسي الرئيس المحتمل لجمهورية مصر العربية والذي يعتمد في ترشيحه على مشروعه الإسلامي وعلى هويته الإسلامية .. كونه مرشح جماعة الإخوان المسلمين .. وأيضا المرشح الذي سيحظى بتأييد الجماعة السلفية والجماعة الإسلامية وغيرهما من التيارات الإسلامية .والحقيقة أن خطابه التوفيقي الذي ألقاه في أعقاب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات بث رسائل طمأنه واستقطاب أصوات المتبرجات وغير المحتشمات والقوى الليبرالية والعلمانية والقبطية وغيرهم .. جاء غير منضبط من الناحية الأخلاقية والفقهية .. وهو في رأيي إما أنه يضحك على الناس ويتخذ هذا الخطاب تقية يعبر بها إلى صندوق الانتخابات أو أنه يضحك على نفسه ويخالف المستقر في ضميره الإسلامي على مدار سنوات طويلة من عمر الجماعة .
فقد قال بما معناه أنه لن يلزم المرأة بالحجاب وأن كل امرأة حرة في ارتداء ما تشاء من ثياب دون تدخل من المجتمع ، وأن المرأة تستطيع أن تعمل في كل المجالات حتى كسائق تاكسي ؟؟؟ وأعتقد أن هذا التصور هو إلى العلمانية أقرب منه إلى الإسلام ، وأخشى أن يصدق فيهعم قول الأستاذ الصحفي يسري سلامه المتحدث السابق لحزب النور من أنه مع الوقت لن يتبق للإخوان والسلفيين إلا الاسم فقط .. بعد أن يتم افراغهما من المضمون .
ولو سئلت أنا شخصيا عن موقف الحكومة الإسلامية من قضية الحرية الفردية عموما وحرية المرأة في الملبس على وجه الخصوص .. لكانت إجابتي على النحو التالي :
أولا : تبرج يصل إلى الفعل الفاضح وهذا يعالجه القانون أما في القوانين الوضعية :
فإذا بلغت المرأة حد من عدم الإحتشام و التعري مبلغا يخدش في المرء حياء العين و الأذن يصبح من قبيل الفعل الفاضح
و تقوم جريمة الفعل الفاضح العلنى على ما يبين من نص المادة 278 من قانون العقوبات بتوافر أركان ثلاثة [ الأول ] فعل مادى يخدش فى المرء حياء العين أو الأذن سواء وقع الفعل على جسم الغير أو أوقعه الجانى على نفسه . [ الثانى ] العلانية و لا يشترط لتوافرها أن يشاهد الغير عمل الجانى فعلاً ، بل يكفى أن تكون المشاهدة محتملة . [ الثالث ] القصد الجنائى ، و هو تعمد الجانى إتيان الفعل .
وكما ألمح الدكتور مرسي في اشارة سريعه لاأظن أن أحدا التفت لها .. وهي أن كل ما يضر بالمجتمع يعالجه القانون .. لكنه كان ينبغي أن يكون في خطابه أكثر وضوحا بما يوضح صراحة تبنيه ضرورة تفعيل القانون السائد الآن في مواجهة الأزياء التي تدخل في إطار الفعل الفاضح .. وليس فقط الإشارة بشكل سريع ومبهم .
ثانيا : تبرج يتوافق مع العرف الفاسد في المجتمع وهذا ما يمكن أن يطلق عليه منكرات شائعة وهذا يواجه بالدعوة ويمناهج التعليم والثقافة الإسلامية والإعلام الإسلامي .. ولكن الدكتور مرسي تحدث عنه وكأنه يدخل في الحريات العامة أو الحريات الفردية دون الإشارة إلى كونه مما نهى الشرع عنــه وحرمه حرمة شديدة ورتب عليه عقابا أخرويا .. لكنه لم يشر ولو بكلمة واحدة إلى ذلك .. وكرر الأمر بأن هذه حرية مكفولة للمرأة .. رغم أن الحريات في الإسلام ومنها حرية التعبير بالذات .. ليست مطلقة بل مقيدة بالمباحات .. وأما المحرمات والنواهي الشرعية فلا تدخل في باب الحرية الفردية متى خرجت للعلن .. فهي منكرات يادكتور مرسي .. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في هذا الدين .. ولاخير في جماعة إسلامية تعتبر المنكرات حرية فردية ولاخير في حكومة إسلامية لاتأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر .. على الأقل كان ينبغي عليه أن يشير إلى موقف الإسلام من التبرج والحشمة ، وأنه سيعمل جاهدا من خلال أجهزة الدعوة على مكافحة هذا الطاعون المستشري في جسد الحياة الاجتماعية والذي هو أحد سمات الجاهلية الأولى الأربعة .
ثالثا : الاحتشام والالتزام بستر العورة .. وهذه كان ينبغي أن يذكرها الدكتور مرسى وأن يؤكد على أن الحكومة الإسلامية ستعمل جاهدة على تشجيع المرأة على الاحتشام والالتزام .. لكنه ساوى في خطابه بين المرأة المتبرجة والتي ترتدي الاستريتش والميكروجيب والمايوه وبين من ترتدي الخمار والملابس الفضفاضة.
لذلك كله أرد أن أوضح للقارىء موقف الإسلام من تبرج النساء ، وأن في خطاب الدكتور مرسي تشجيعا غير معلن للنساء على المضي قدما في تبرجهن وكل واحده حرة في ملبسها المهم أن تذهب إلى صندوق الانتخاب وتنتخب الميزان ولا تنتخب السلم هههه
المفارقة العجيبة أنه في القوت الذي تتظاهر فيه نساء الأقباط اعتراضا منهن على موقف الأنبا بيشوي الذي يطالبهن فيه بالالتزام والاحتشام بزي المسلمات .. نجد في المقابل خطابا ناعما من الدكتور مرسي يطمئن فيه المتبرجات على تبرجهن وعريهن .
جزاكم الله كل خير
undefined
Powered by Bullraider.com
Facebook
تعليق