كانت دمعة من دمعـــات الملل فصارت ومضة من ومضات الأمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابلاهموا
    أبو معاذ
    • 20-04-2008
    • 53

    كانت دمعة من دمعـــات الملل فصارت ومضة من ومضات الأمل

    الجزء الأوّل:
    الليالي الحالمة

    الوقت يقترب من الفجر ولا زلت أتقلب في فراشي كأنه نار تلظى بعد أن استولى الكرى على كل المقل التي تشاركني غرفة النوم لم تبق هنالك عين ساهرة أسمع فلسفة نيام النهار تعلوا بها أفواههم ينشرونها في الشارع فتبقى ضالة إلى أن يلتقطها ليس المسلمون ولكن الكلاب والقطط حتى أصبح الكلب ذو فلسفة إغريقية والقط يرتدي أحدث الأزياء الفرنسية ؟
    فيتناقشون معا في ثراء بلدنا الجميل بفلاسفة بنت الكرمة فيتعصب كل منهم لصاحبه وما أن رأيت هذا النقاش حتى بادرتهم بالقول مضيفا لمعلوماتهم أننا كذالك لنا ماء حياتنا وهو فريد من نوعه أبسطه من مستخلصات الجوارب كعادتنا كل الطرق تؤدي إلى الفلسفة وإن كان فيها ماء حياءنا
    لبست ثيابي ونظرت إلى المرآة المهشمة شبح وجهي انتشرت عليه ملامح الأسى ألقيت نظرة على المكان فتبين لي أنه خال إلا من بعض الجردان تميل ذات اليمين وذات الشمال ربما ضلت طريقها إلى خبز يابس كان غايتها كأنها تلوم نفسها ما الذي دفعها حتى تلعق قنينة ماء الحياة التي تركها فلاسفة الليل في ناديهم لأنها تعلم أن ضوء النهار سيدخلها في مشاكسات شرسة مع قطط دور الصفيح ربما يفقدها حريتها فغابت عنها بنت فكرة بسبب بنت كرمة.,,
    طرحت جسدي على السرير الذي يصدر كلما تحركت عليه صوت مزعجا يخبرني أني ضيف ثقيل لا أتركه في كراه الزمني اتصلت بعالم الأحلام فانتبهت من النوم ولا أكاد أمسك نفسي من الجوع أو أجمع أعضائي من التعب والصمت المريب المخيم على المكان أشعل في نفسي شرارة الشوق داخل نفسي التي لم تتعود بعد على فراق الأهل ولما دام طال معه انتظاري اضطرمت الشرارة فأضرمت معها لهيب الريبة في أنحاء جسمي طفت بالمكان فإذا أنا مستيقظ كالنائم وحاضر كالغائب أحسست في تلك الوحشة أن سراج روحي يوشك أن ينضب وأن نور الحياة فيه يكاد أن يسلم الروح أغمضت عيني وملت على الجهة الأخرى لأستريح قليلا هززت رأسي كي أطرد هذه الأشباح التي استولت على عقلي صفعت خدي لأتحقق أني يقظان أرى وأسمع واقع الحياة
    هي ليالي أنزا الحالمة نادت ومعها الأحلام لعقد قران مؤقت بين الماضي والحاضر وربطهما بمنوال الصداقة وأن كان الأول ظاهرا لأنه ماض مضى والثاني مستقبل آت نحكي من خلالهما لحظات ذالك المكان الذي منحته السماء رضى النفس مشفوعا بإقبال القلوب وهذه حقيقة نفهمها بالتفكير بذالك ونلمسها بالنظر إليها فلانعم يراع يبخل بدمعه على هذه الليالي الحالمــــــة
    أنزا ذالك المكان المخيف الذي يبعث في النفس الاشمئزاز وعدم الرضى عن تلك الفترة من الزمن لا لشيء غير أنه في فترة الشباب وإبان بزوغ بوادر الطيش يحس المرء بيد تلمس قلبه تجعل له في كل خطوة يخطوها صفحة جديدة مع كل إشراق شمس يومها يجب الاستمتاع بها على نحو ما يتفق أولا يتفق وكل صوت مر على أذنيه موجها أوصدى مرب ناصح يعتبره تضييق وخنق لحريته التي منحته له أحلامه التي تكبر معه في كل ثانية ثانية من حياته الجديدة والتي يريدها كما تصورها له أحلامه وكما تقدمها له هذه المدينة مع كل صباح منها مبعوث ملوث يحمل معه أماني وأمنيات القلوب حياة بأوجاع تنغص وتكدر الأنس الذي يسعى جاهدا لخلقه بين أبناء جنسه الذين يعيشون معه نفس الحلم ويرضعون معه من ثدي واحدة
    أشكال وأنواع من الأفراد لغات بل لهجات تلوكها الألسن بين هذه الجدران التي يظهر من خلال النظر إليها أنها هي الأخرى تعيش حالة كآبة وبؤس وعلاقة ليست حميمة مع مناخ المكان تحس كأن القلوب لا تعطف عليها أو بالأحرى لا تشعر بالراحة قربها كأن ساكنيها ينظرون إليها إليها نظرة السجين إلى حائط زنزانته بغضه لها أكبر من بغضه لساجنه ولو نطقت لصاحت ضموني إليكم واعطفوا علي فأنا لست سوى فرد من أفرادكم
    أول صباح من صباحات أنزا كانت دافئة دفئا تشوبه حرارة غريبة تختنق الأنفاس عند تحسس الأمر تجلى أنها حرارة تنبعث من المصانع التي تحيط بالبقعة المستديرة على شكل مثلث يعانق المدينة رغم أنفها وتظهر بين ذراعيه منفلتة تطلب النجدة فلم تجد سوى اليم فوهبته أرجلها فانغمست فيه وربما أزعجته فقلب عليها ظهر المجن وأغرقها بالموج حتى ركبتيها هكذا تبدوا للناظر إليها بعين خالية من الإبداع والتصوير أما عين المبدع الفنان فهي له بمثابة مدرسة كلاسيكية تجتمع فيها كل تناقضات المجتمع


    الجزء الثاني:
    ............. كل قلب ينام على ضغينة سجين نفسه مشلول النشاط لا تؤثر فيه العبرة المدفونة في صدر الإحساس تتردد عليه الكلمات كالصدى من أعلى طود الأشواق وكل قلب لا يفيض بالإخلاص ولا يهيم شوقا صحراء جرداء إلى أن يسترجع نظرته الجميلة الى محاسن الحقيقة الرائعة بحللها البديعة ونواياها الصادقة "
    تلك خواطر جياشة هاجت في صدر رحب يطوي الحياة في جنباته كمرآة للحقائق والأسرار فانبلجت هذه الومضة بين ومضات الزمن الماضي تحت عبئ شجن غامض لم تفلح معه كل همسات ليالي الأحلام حين نخلوا معها في سفن الخيال تمخر بنا عباب أبحر الحياة متوشحة حبل الشوق والأمل لترسو بنا على شاطئ الوفاء المهجور وأراها تسيح بين الواقع والخيال تتحقق من أفكار تتشبث بالتشتت والانكسار وسط أسراب من أكف المراء المتحضر وأمام حقيقة تتطلع إلى تقديم نظرات تأملية في قالب خواطر صريحة لفترة قلبت ظهر المجن ولا أدري هل سيشفع له إخلاصه لقبول وجهة نظر من خلال تاريخ بقعة سوسيه على نغمة تنهيدة قلم غافل ولحظات من أيامها الزاهرة غير مكثرت بالنظرة الفنية والكلمة الجميلة أو العبارة الرنانة ليبقى هذا المجهود مجرد إبداع مبتور أطراف المنهجية وتنسيقاتها أو مجرد مشاهد وتأملات وإن شئت خواطر أسير العاطفة الصادقة يبحت عن فك عقدة لسانه ومسح أجفانه بمنديل أمل ويبحت لنفسه عن موضع بين البرك في نهر الدمع لسكب ما جادت به الشؤون للتعبير عن مدى إخلاصه ووفائه لمكان ما قضى فيه حقبة من الدهر محاولا أن يبعث ماضيه من رفات النسيان وحطام الإهمال أو مسح أديم أحلامه بدمعة حبر رقراق مع وعد بالسفر عما قليل إلى جزر الصمت المستحيل
    ولعمري" ان الأمر لا يتعلق بحظ عاثر نندبه ونتحسر على ضياعه أو بقايا أطلال هبت عليه رياح الشوق والحنين محاولة نصب مسرح اصطدام الأشخاص أو السخرية من التوجهات وقناعات الأفراد اللهم أن كان نقدا فيبقى بناء أو طرح بديل لهذه المرآة المجلوة وطرح حقائق لم تكن تلقى أذنا صاغية وصدرا رحبا يناقش الفكرة ويحترم الرأي .
    هذه الخواطر تطوي هذه المشاهد والتأملات التي كان من حقها أن تبدع بقلم غير قلمي ففاقد الشيء لا يعطيه فقنعت من المركوب بالتعلق
    يتبع...........
    التعديل الأخير تم بواسطة ابلاهموا; الساعة 29-04-2008, 11:12.
    sigpicمن لا يصرف الأيام على مسرح الأحلام
    كان عبد الأيـام
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    [align=center]

    أخي الفاضل ... ابلاهموا

    من طبعي التجول والمرور

    دخلت متصفحك لأسجل حضور

    لتوقفني حكايتك فأقرأ ما بين السطور

    وينتهي بي المطاف عند كلمة ( يتبع ) فيُصاب عقلي بالضمور

    لعدم مقدرته على فهم القصة وما تحتويه من أصولٍ وجذور

    سأنتظر للنهاية علّها تًفشي ما في الصدور

    دمت أخي في سعادةٍ وسرور [/align]


    تعليق

    يعمل...
    X