الجمهورية الثانية
ها أنا ذا للقدر أستسلم
أمدُّ جناح الإخوّة
أفرش على مذبحكم مهجتي ورقبتي
كلانا صريع ... وكل السواتر باتت خؤونة
في اليوم الذي يغرد فيه عصفوري
آلاف الأفاعي في بيدائي تفِحّ
وصاحبي ... وصاحبي
يغمض مثل الغراب عيونه
أمدُّ جناح الإخوّة
أفرش على مذبحكم مهجتي ورقبتي
كلانا صريع ... وكل السواتر باتت خؤونة
في اليوم الذي يغرد فيه عصفوري
آلاف الأفاعي في بيدائي تفِحّ
وصاحبي ... وصاحبي
يغمض مثل الغراب عيونه
إذا رأيتموني في درب آلامي
صليبي يحملني
امسحوا العرق عن جبيني
واستردوا تاج الشوك
قبل أن تجف دمائي
أرى أن في غدي
زنابق سوداء
آتية على ظهور أسماك قرش
كان لا بد من أن أموتَ
فالمهرجان معدٌ
وأقواس النصر مزدانةٌ
من درب التبانة حتى سدرةِ المنتهى
حيث لا خسوف هناك لقمر ولا للشمس كسوف
يا وجه الحق
رباه أهي حقيقة ... أم مهزلة
فلأسقط مثل فراشة
في شرك العناكب
أو حمامة
تفاجئها الطلقات
فتهدل بالدموع
ها أنا ذا اُقَبِّلْهُ غريمي
أصفح عنه
أهديه من دمي رشفة
من جسدي كِسْرَة
ليستمد بقاءه
يسابقُ المرائين في الركوع
لا بد من أن أموت إذن
كان لا بُد !
طرقعوا ( القباقيب )
ارقصوا غنوا وصافحوا بعضكم البعض
العرضُ ابتدأ
فلتحيا العطايا
ولتسقط أوراق التوت
يا إخوتي الذين في الميادين
عندما تُقهر الأحلام
وعسس الليل ينفخون بوق الفجر
عندما يتناوب على هتك عرضي
مخرز ونبوت
عندما تصعد روحها للسماء وتبكي بهية
عندما يستيقظ الموتى
وتبقى جباههم محنية
آآآآه ماذا سأقول لكم ؟
الجمهورية الثانية أمامكم
وخلفكم الفلول
ماذا أنتم فاعلون ؟
تعليق