ذكرى انتصار
ينزف السواد ، من خاصرة الألمِ
والسواد ضلالة الطريقِ ، وانبثاق العدم
متاهة العلماء والبسطاء
تجمّع الأضاد
يكتب الشعراء فيه – لو اجتمعوا - :
شكرا للوجع
لذّة الحلم ، وفتات الحقيقة
سأهتف بتواضع ، عاشت فلسطين ، عاشت فلسطين
سأهتف كما هتفت بتواضع
عاش الإسلام والديانات نقيّة
عاشت الثورات كلها
وعاش الإنسانُ ،
كما هو إنسان
لا أقول تلك مفردات مستهلكة
بل ، أبحث عن تشابه شاعريّ
بين غيفارا و أبي ذرّ الغفاري
بين جمالِ الأجسادِ وقبحها
للناس العراة
بين مومسٍ تتقن تربية أطفالها
وطهارة الأمهات
الحبّ ، الإنسان ، الوطن ، الكسل ،الضجر ، أمسيات الشعراء ، والخمرة الرديئة ، و ….
كثيرة متاهات الوجع
حبّات الشتاء ، إلحاحه
والتراب
طفلان صغيران يلتقيان
فيبتسمان
ويتجادلان طويلا حول جدوى وجود الحشرات
ثمّ ينامان بعد التعب
واحدٌ في ظلّ مستعمرة
وآخرُ بين أنقاض الخراب
للجدران لذّة الحصار
وللخراب طعم الدخان
ينمو هنا سلاح مع الصباح
وهناك ينمو سلاح
سأبكي كثيرا لو هجرتني حبيبتي
وسيبكي لو هجرته
سأبحث عن أشياء برائحة أمي لأقبّلها ، وسيبحث
سأرقص وسيرقص
سأحلم بشهداء ، لا أعرفهم
وسيحلم ، بضحايا تعرفه
وللدخان طعم الخراب
نلتقي في المقاهي العامّة ، مصادفة
أشارك شعبي ذكرى نكباتهم
ويشارك رفاقه ، أفراح انتصارٍ وانفجار
كتبه الكهّان وصدّقه العساكر
لا نبتسم
ألهو بكوفيّتي ، ورائحة التراب
ويلهو ، بنفض الغبار والدماء عن زيّه
أشرب كأس نبيذٍ في صحة من أعرفهم
ويشرب
أتذكّر ، أكتب ، أغنّي
يرقص ويحتفل
نترك المقهى ثمليْن ، دونما وداع
الحشرات خارجا ، تتنقل بحريّة
- مرتاحة من جدالنا عن جدوى الوجود - وتنتصر.
هيثم الريماوي
ينزف السواد ، من خاصرة الألمِ
والسواد ضلالة الطريقِ ، وانبثاق العدم
متاهة العلماء والبسطاء
تجمّع الأضاد
يكتب الشعراء فيه – لو اجتمعوا - :
شكرا للوجع
لذّة الحلم ، وفتات الحقيقة
سأهتف بتواضع ، عاشت فلسطين ، عاشت فلسطين
سأهتف كما هتفت بتواضع
عاش الإسلام والديانات نقيّة
عاشت الثورات كلها
وعاش الإنسانُ ،
كما هو إنسان
لا أقول تلك مفردات مستهلكة
بل ، أبحث عن تشابه شاعريّ
بين غيفارا و أبي ذرّ الغفاري
بين جمالِ الأجسادِ وقبحها
للناس العراة
بين مومسٍ تتقن تربية أطفالها
وطهارة الأمهات
الحبّ ، الإنسان ، الوطن ، الكسل ،الضجر ، أمسيات الشعراء ، والخمرة الرديئة ، و ….
كثيرة متاهات الوجع
حبّات الشتاء ، إلحاحه
والتراب
طفلان صغيران يلتقيان
فيبتسمان
ويتجادلان طويلا حول جدوى وجود الحشرات
ثمّ ينامان بعد التعب
واحدٌ في ظلّ مستعمرة
وآخرُ بين أنقاض الخراب
للجدران لذّة الحصار
وللخراب طعم الدخان
ينمو هنا سلاح مع الصباح
وهناك ينمو سلاح
سأبكي كثيرا لو هجرتني حبيبتي
وسيبكي لو هجرته
سأبحث عن أشياء برائحة أمي لأقبّلها ، وسيبحث
سأرقص وسيرقص
سأحلم بشهداء ، لا أعرفهم
وسيحلم ، بضحايا تعرفه
وللدخان طعم الخراب
نلتقي في المقاهي العامّة ، مصادفة
أشارك شعبي ذكرى نكباتهم
ويشارك رفاقه ، أفراح انتصارٍ وانفجار
كتبه الكهّان وصدّقه العساكر
لا نبتسم
ألهو بكوفيّتي ، ورائحة التراب
ويلهو ، بنفض الغبار والدماء عن زيّه
أشرب كأس نبيذٍ في صحة من أعرفهم
ويشرب
أتذكّر ، أكتب ، أغنّي
يرقص ويحتفل
نترك المقهى ثمليْن ، دونما وداع
الحشرات خارجا ، تتنقل بحريّة
- مرتاحة من جدالنا عن جدوى الوجود - وتنتصر.
هيثم الريماوي
تعليق