و إلى الحنين قال ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الفتى الهلالي
    أديب وكاتب
    • 30-03-2012
    • 105

    و إلى الحنين قال ...

    [ الرسالة الوحيدة التي كتبها عاشق منسيّ ].

    ساعة كان السيّد الحبّ متوهجا فينا، كنا متأكديْن أنّ تلك اللقاءات التي تدَفأنا سوف تصمد أمام المحو.فمن الصعب على خارطة القلب و القلب أن يمحوها نسيان غاضب في لقاء غاضب.

    بهيٌّ حضورك ذاك المساء.
    لقاء ظنـّه كلانا مباركا مباركا حدّ السّجدة الكبرى.

    لم نتدفأ باللقيا، لم نبك موعدا نسيَته الذاكرة و تذكـّره القلب .

    لحظتها لم أكن أغازلك إنما كنتُ أحبّك.

    أنا و أنت كنا الحبّ.

    نسينا النظرات المستعملة، نسينا البسمات الممزّقة،
    نسينا السُّرى و الكلام .

    ظننتِ و ظننتُ أني أعطيتك شيئا أسمى من المواعيد المنسيّة.
    ظننتُ أنـّي كتبتك في التجويف الآخر من القلب و القلم .

    كنت متيقنا جدّا أنـّي لم أكمل حبّي ، إ نـّما اكتملت بك في الحبّ .

    ظننتُ أنّ الحبّ الذي روى قلبًا باستطاعته إرواء قلبين :

    لم أكن مثقلا إلا بكِ
    و لا محمومًا إلا بكِ
    و لا منتصرا و لا مهزومًا
    و لا فاتحا و لا مفتوحًا
    و لا نازفا و لا نزيفـًا إلا بكْ و فيك .

    و قيل عاشقان
    كنتِ الأحد الساكن في القلب الأحد - هكذا قلتِ -
    و كنتِ الوحيدة و الوحيدة إلى الأبد - هكذا قلتُ -
    كنتِ الوراء و الأمام
    كنتِ اليمين و اليسار

    كنت المخضوضر من وجه بلا وجه
    و كنت المعشوشب من حُلم بلا حُلم
    و كنتِ كلـّهنّ .. إلاّ أنت كما شهدتُ

    كنـّا نحصي حبّات المطر، كَمْ أنبتت من زهرة بريّة
    و كمْ مطر ٍ بلـّلنا ذات ألق شتويّ .

    كنـّا نؤسّس - بالحبّ – شرعة أخرى،

    و كنـّا نسمح لأنفسنا بكسر نظام رسائل الحبّ التي لا حُبّ،
    و مواعيد الشوق التي لا شوق فيها .

    و قلنا للحبّ الشهرياريّ لا ، و للحبّ العَمْريِّ لا .

    حبّنا نحن لأجل السياسات التي لا ساسة لها،
    لأجل الكتابات التي لا قارئ لها قبل القارئ،
    لأجل البدايات التي نهاية لها .

    حُبٌّ هو كالاّمتناهي و كفى . حُبٌّ هو الحُبّ و كفى

    حُبٌّ بحجم الوطن الذي سوف يكبر فينا و بنا،
    حُبٌّ بحجم المواطن الذي لا وطن له،

    إذن لنا أن نحتجّ، و لنا أن نصنع مجانيننا، و العشقَ ..
    و لنا أن نقولَ الآن آه ..

    أنا لا أتحدّث بطريقة كانت امرأة و كفى .. أو كنتُ أحبّها و لازلتُ،
    أنا أتحدّث عن إنسان عندما يُحبُّ يَنسى ..
    و عندما يَنسى لا يقدر إلا أن يلتفت إلى الوراء حيث الاخضرار

    هكذا ننسحبُ كحبيبيْن حبيبيْن من ضفة القلب إلى ضفة الصمت،
    من حُبّ بلا جمر، إلى جمر الحُبّ ، لا إلى جمر بلا حُبّ .
    ... و إلى الحنين قال


    التعديل الأخير تم بواسطة الفتى الهلالي; الساعة 03-06-2012, 18:44.
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2
    أبكل هذا الحب ؛ منسي؟!!
    يالزخم الآه في هذه الرسالة إلى رمزية الحب الأبدي وربما من طرف بلا الآخر ..
    ارتسمت الحروف بشجو وشفافية وتعابير مفعمة بقدر عنف هذا الحب
    لتسطرها لنا بذائقتك المميزة
    فاضلنا الكريم الهلالي
    سلمت وهذا الثراء
    تحية تليق مع التقدير

    تعليق

    • مها منصور
      أديبة
      • 30-10-2011
      • 1212

      #3
      وتنجذب إلى قائمة

      تتدلى منها الحروف

      تحكي أول حكايات الجمال

      هنا كان العشق أصخب

      شكراً بعمق

      تقديري ..

      تعليق

      • الفتى الهلالي
        أديب وكاتب
        • 30-03-2012
        • 105

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
        أبكل هذا الحب ؛ منسي؟!!
        يالزخم الآه في هذه الرسالة إلى رمزية الحب الأبدي وربما من طرف بلا الآخر ..
        ارتسمت الحروف بشجو وشفافية وتعابير مفعمة بقدر عنف هذا الحب
        لتسطرها لنا بذائقتك المميزة
        فاضلنا الكريم الهلالي
        سلمت وهذا الثراء
        تحية تليق مع التقدير
        أجل أيّتها الرقيقة شيماء ،
        أتصدّقين ؟! بكلّ ذاك الحبّ منسيّ !!!
        لم تكن الرسالة تمهّرا على كلام ، بل نهرًا من الآلام ،
        كانت الواقعة حيّة ، و لازالت كأنّها بالأمس القريب
        سلمتِ أيّتها البهيّة دائما ،
        تقبّلي ودّي الأخويّ ، و ما تيسّر من شذيّ ورداتي


        تعليق

        • الفتى الهلالي
          أديب وكاتب
          • 30-03-2012
          • 105

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مها منصور مشاهدة المشاركة
          وتنجذب إلى قائمة

          تتدلى منها الحروف

          تحكي أول حكايات الجمال

          هنا كان العشق أصخب

          شكراً بعمق

          تقديري ..
          ليتها كانت رسالة عاشق منسيّ و كفى ،
          ليت صخب القلب توقّف عند حرف الحكاية العشق ،
          ليتني عدتُ - كما كنتُ يومًا - ماءَها و الرّواء
          البهيّة مها ، شتائل ودّ بحجم ذاك الودّ من أخيك حمدي

          تعليق

          يعمل...
          X