بعد رماد ينفلق الفجر
أزم بلا جواب لهذر السؤال
لا حجة اليوم تجرد الليل من كسائه توددا للضياء
تعويذة تعلق في محجل الفكرة
تعرش الفصول على مخمل الأمنيات
أكنة حرف سادل قرطاسها
كضريح علق في أفق الكلمة
يشق نصل القلم
لانفلاق طريق
كأحجية أذكاها القلب
لنطع ساعة شاطرها الأمس
الأرض تندمل لأقدام يابسة
ينزف الطين من تشققاتها
تجف شقاء .. للململة عتمة الشفاه
والمساكن بللها الشتاء
ورأس يكتسي الثلج
هاك رذاذ الهواء لتستشف نفسي
مرايا الماء تكشف الوجوه المشطورة
نصف للمحال وأخرى لأجل غير مسمى
تلوِّح بانكسار
لكلا العثرتين
مئزر الزمان يجلد شهقة النزع
إذ ذابت أوصالي وبلغ الفؤاد تيه
ليطرق باب حنجرتي
بـ لا .. تعْذُر الغفران
من أرحام أجهضت المراحم
يئز جنين الواو نافخ للكير
والآه .. من أقاصي الحلق تتأوه الهاء
يقذفها حرف من وجيع قلبي
يا لغياهب جب السؤال
يا لأذناب الهوام
كرحى لا تبرح القمامة
مشعوذ
يذرع الأمل لمقياس بحر
هاك السماء
كِلْهَا بمقياس
الذئب يغزل الحلكة بناب
ويفترسني رضاب البحر
يلوح بقبضته
أهده دمي لأطفي النار
أبواق ريح تغازل الأوراق
لنصف أسورة يبتسم حاجب القمر
من قبسه
يتراقص الغربال
الأمل يشد حبل الوصال
يغمز الفجر بنشوة ؛
من يخمد النار سوى رماد ... !؟
تعليق