نص مشرع على الأجناس الأدبية
أهدي هذا النص لزملائي شعراء الملتقى ولكتابه الأفاضل .. أصحاب الكلمة الحرة
ليل وملائكة( 3 )
" الكرسي "
أرى أن نستريح هنا يا سيدي
فالطريق أضنتنا بوحشتها والخوف الرجيم يلاحقنا في هذه الظلمة المشبّحة
ما رأيك بهذا الكرّسي على باب هذه الطاحونة هنا ؟
دون كيخوت : تعال لننفض بعضاً من تعب أرق جفون مسافرة
الطواحين غدت بشرية يا سانشو ...
ثم لا تفكر يوماً بكرّسي يحتجزك سلطانه حتى يستعبدك
سانشو : لا يا سيدي ليس السلطان ببهائه الذي يحتجز عقل صاحبه
بل الجشع البشري إللا متناهي هو الذي يصيبه الشّره فيصبح الكرّسي
طريقاً للوصول لمُلكٍ لا يَشبع
دون كيخوت : فلماذا أشرت مباشرة للكرّسي أمام الطاحونة إذا ؟
ألا يعني هذا أن لها سلطاناً يستحوذ على صاحبها
سانشو : لا ياسيدي بل لنستريح من عناءِ طريقٍ أرقتنا بعتمتها
ريثما نلحق ركب الواثقين ... يتنهد بحرقة تلوك أجوافه ألماً
ما زالت صور الدماء المسفوكة بهذا العالم تؤرقني
دون كيخوت : أولاً أنت تجلس على حصان هو كرسي يحتجزك
إنه قوة
وأنت بحد ذاتك قوة أضحت قوة مضاعفة ..
قوة تملك قوة
سانشو : بل أنه مطية الفرسان ألم يكن العرب يحبون جيادهم كأنفسهم
ألم تسمع كم كان حاتم الطائي يحب جواده ؟
والمتنبي والإسكندر المقدوني وغيرهم من فرسان ولم تكن يوماً طريقاً للملك
لنستريح هنا ياسيدي من صخب العالم المتفجر في هذه الدهماء
دون كيخوت : أنت لا تزال تذكرني بالعتمة .. والدماء المسفوكة .. والخوف الأعمى
الذي يلاحق كل من في هذه الطريق .. دع التفكير يسترح قليلاً
سانشو: إنها حقيقة هذا العالم الذي يتماوج غضباً في كل مكان
كأننا على شفير حرب عالمية ثالثة
دون كيخوت : أليس ما يجري هو أشبه بحروب من نوع جديد
أرى الناس تتساقط على طرقات الفجر وهم يسيرون
هناك طرف يملك كل شيء
وطرف يملك إرادته ولا غير
سانشو : هذه حروب حديثة التكنيك ياسيدي
بين دعاة السلام والحريات ، ودعاة الملكية فوق الكراسي
ألم تسمع نزار قباني
ماذا قال : " كل من يدنو من سور حديقتها مفقود " لذا هم يتساقطون
دون كيخوت : ومن هي أيها المتحذلق أرى الكلمات أضحت أقوى من الكراسي ؟
سانشو : السلطة ياسيدي ..
السلطة ما قصده نزار قبل الحبيبة .. كلماته كانت مفخخة باتجاهين
دون كيخوت : ياللشعراء ..
أدمغتهم أشبه ببراكين لا تهدأ
تستجمع الصور والحكايا من الوجود ، لتعدها على مواقدها الدماغية
لتنضج كما تتصورها مخيلتهم الواسعة جدا أشبه بعملية إخراج سينمائي شعوري
فتكون رسائل مشفرة للوجود بأطرافه عندئذ
سانشو : ألم تقرأ استشراقات رامبو ؟
لقد كانت تصعلكاً وتمرداً تاماً على السلطة ومن يساندها
ألم تقرأ بودلير ، ومحمود درويش والماغوط ؟
دون كيخوت : بلا ..
أرى إن الكلمات أضحت أقوى من سلطة الكراسي بكل تأكيد فهي ما أن تتطاير بالجو
حتى يتلقفها الناس جميعاً
لا شيء يفعل فعله كالكلمة النيرة التي تنير الأفق
لدروب لا يطأطئ بها الإنسان رأسه إلا لخالقه
سانشو : هذا يعني أن أصحاب الكلمة لهم سلطة أعلى من سلطة الكراسي
أليس كذلك ياسيدي ؟
يضحك دون كيخوت ... يضحك من قلبه
دون كيخوت : إنه استنتاجك ما رأيك أنت أيها المفكر الحاذق ؟
ياللكلمات السحرية حين تلتقطها القناديل ، وتنثرها في الوجود لتنير الكون
سانشو : أرأيت يا سيدي ؟!
كيف أن سلطان الكلمة لا يوازيه سلطان
فكلمة حرية هزت الكون بأجمعه
دون كيخوت : صدقت يا سانشو الكلمات هي كراسي الشعراء والكتاب
العالم كلمة تنطلق ليهتز الفضاء منها
يا للكلمات حين تعرش فوق الوجود
ياللكراسي حين يفرد أصحابها سلطتهم
صهل حصان سانشو معلنا ً الجوع وردد خلفه حصان دون كيخوت
سانشو : أسمعت الصهيل ياسيدي أنه يعبئ الفضاء ؟!
لا شيء يوقف الجياد عن مطالبها المشروعة
دون كيخوت : مندهشاً ..
يالسلطان الكلمات لا يوازيه سلطان .
" الكرسي "
أرى أن نستريح هنا يا سيدي
فالطريق أضنتنا بوحشتها والخوف الرجيم يلاحقنا في هذه الظلمة المشبّحة
ما رأيك بهذا الكرّسي على باب هذه الطاحونة هنا ؟
دون كيخوت : تعال لننفض بعضاً من تعب أرق جفون مسافرة
الطواحين غدت بشرية يا سانشو ...
ثم لا تفكر يوماً بكرّسي يحتجزك سلطانه حتى يستعبدك
سانشو : لا يا سيدي ليس السلطان ببهائه الذي يحتجز عقل صاحبه
بل الجشع البشري إللا متناهي هو الذي يصيبه الشّره فيصبح الكرّسي
طريقاً للوصول لمُلكٍ لا يَشبع
دون كيخوت : فلماذا أشرت مباشرة للكرّسي أمام الطاحونة إذا ؟
ألا يعني هذا أن لها سلطاناً يستحوذ على صاحبها
سانشو : لا ياسيدي بل لنستريح من عناءِ طريقٍ أرقتنا بعتمتها
ريثما نلحق ركب الواثقين ... يتنهد بحرقة تلوك أجوافه ألماً
ما زالت صور الدماء المسفوكة بهذا العالم تؤرقني
دون كيخوت : أولاً أنت تجلس على حصان هو كرسي يحتجزك
إنه قوة
وأنت بحد ذاتك قوة أضحت قوة مضاعفة ..
قوة تملك قوة
سانشو : بل أنه مطية الفرسان ألم يكن العرب يحبون جيادهم كأنفسهم
ألم تسمع كم كان حاتم الطائي يحب جواده ؟
والمتنبي والإسكندر المقدوني وغيرهم من فرسان ولم تكن يوماً طريقاً للملك
لنستريح هنا ياسيدي من صخب العالم المتفجر في هذه الدهماء
دون كيخوت : أنت لا تزال تذكرني بالعتمة .. والدماء المسفوكة .. والخوف الأعمى
الذي يلاحق كل من في هذه الطريق .. دع التفكير يسترح قليلاً
سانشو: إنها حقيقة هذا العالم الذي يتماوج غضباً في كل مكان
كأننا على شفير حرب عالمية ثالثة
دون كيخوت : أليس ما يجري هو أشبه بحروب من نوع جديد
أرى الناس تتساقط على طرقات الفجر وهم يسيرون
هناك طرف يملك كل شيء
وطرف يملك إرادته ولا غير
سانشو : هذه حروب حديثة التكنيك ياسيدي
بين دعاة السلام والحريات ، ودعاة الملكية فوق الكراسي
ألم تسمع نزار قباني
ماذا قال : " كل من يدنو من سور حديقتها مفقود " لذا هم يتساقطون
دون كيخوت : ومن هي أيها المتحذلق أرى الكلمات أضحت أقوى من الكراسي ؟
سانشو : السلطة ياسيدي ..
السلطة ما قصده نزار قبل الحبيبة .. كلماته كانت مفخخة باتجاهين
دون كيخوت : ياللشعراء ..
أدمغتهم أشبه ببراكين لا تهدأ
تستجمع الصور والحكايا من الوجود ، لتعدها على مواقدها الدماغية
لتنضج كما تتصورها مخيلتهم الواسعة جدا أشبه بعملية إخراج سينمائي شعوري
فتكون رسائل مشفرة للوجود بأطرافه عندئذ
سانشو : ألم تقرأ استشراقات رامبو ؟
لقد كانت تصعلكاً وتمرداً تاماً على السلطة ومن يساندها
ألم تقرأ بودلير ، ومحمود درويش والماغوط ؟
دون كيخوت : بلا ..
أرى إن الكلمات أضحت أقوى من سلطة الكراسي بكل تأكيد فهي ما أن تتطاير بالجو
حتى يتلقفها الناس جميعاً
لا شيء يفعل فعله كالكلمة النيرة التي تنير الأفق
لدروب لا يطأطئ بها الإنسان رأسه إلا لخالقه
سانشو : هذا يعني أن أصحاب الكلمة لهم سلطة أعلى من سلطة الكراسي
أليس كذلك ياسيدي ؟
يضحك دون كيخوت ... يضحك من قلبه
دون كيخوت : إنه استنتاجك ما رأيك أنت أيها المفكر الحاذق ؟
ياللكلمات السحرية حين تلتقطها القناديل ، وتنثرها في الوجود لتنير الكون
سانشو : أرأيت يا سيدي ؟!
كيف أن سلطان الكلمة لا يوازيه سلطان
فكلمة حرية هزت الكون بأجمعه
دون كيخوت : صدقت يا سانشو الكلمات هي كراسي الشعراء والكتاب
العالم كلمة تنطلق ليهتز الفضاء منها
يا للكلمات حين تعرش فوق الوجود
ياللكراسي حين يفرد أصحابها سلطتهم
صهل حصان سانشو معلنا ً الجوع وردد خلفه حصان دون كيخوت
سانشو : أسمعت الصهيل ياسيدي أنه يعبئ الفضاء ؟!
لا شيء يوقف الجياد عن مطالبها المشروعة
دون كيخوت : مندهشاً ..
يالسلطان الكلمات لا يوازيه سلطان .
تعليق