تويت
كان يا مكان ، في حديقة من الحدائق تسمى حديقة الحنان ، و في هذه الحديقة الكثير من الفواكه مختلفة الطعم و الأشكال و الألوان، ومن بينها فاكهة العنب الحنون، و كان كل من يذهب إلى هاته الحديقة يعجب بمناظرها و أشجارها الممتلئة بالفواكه و الثمار الجميلة و اللذيذة ، و كل من تناول من شجرة العنب أصبح احن و احن، و كان يوجد المدينة رجل شرير لا يوجد في قلبه رحمة و لا حنان، يكره الطبيعة و جمالها و يعشق الأوساخ ،و استمر في هذا الحال أيام وليالي، أشهر و سنوات حتى سئم أهل المدينة من هذا الوضع و قرروا حينها الاتحاد قصد قتله حتى و لو أدى هذا بهلاك أهل المدينة كلها ،فبدؤوا بجمع ما يرهبون به عدوهم ،هذا يحمل سكينا، تلك تحمل نارا و كل شخص يحمل في يده سلاحا ،وبدا الهجوم ،و عندما رأى الرجل الشرير هاته الانتفاضة بهاته الشدة و الاتحاد، ارتبك و امتلأ قلبه القاسي بالخوف، فلاذ بالفرار ،فبدا يجري و يجري و يجري حتى اختفى عن أنظارهم، فإذا به داخل الحديقة الجميلة الطاهرة وقال في نفسه أين أنا، لا لا، أنا لن آكل من هاته الفواكه و الثمار أبدا آه لكن ماذا سأفعل سأرتاح قليلا، و بعدما زال عنه التعب و الإرهاق شعر بجوع شديد و كلما نظر إلى تلك الفواكه و الثمار ازداد جوعا و تزداد شهيته للأكل فقال أنا جائع جدا و ليس لدي ما آكله من طعام حسنا سأكل من هذه الفواكه كي استرجع قوتي و اذهب من هنا على الفور حتى لا يمسكوا بي هؤلاء الناس، و لكن من أي فاكهة سآكل و اتجه نحو شجرة العنب و كلما اقترب منها شعر بالذنب على ما كان يفعله و قطف عنقودا من العنب من تلك الشجرة و إذا بالناس قد حاصروه من كل الجهات ولكن من حسن حظه كان يحمل في يده ذاك العنقود الذي رآه في يده رجل من هؤلاء الناس الذي أوقف الهجوم و قال لهم اتركوا الرجل يأكل هذه الفاكهة ،و الجميع انتبه لذلك فتركوه، و من شدة جوعه أكل كل ما يحمل في يده من عنب و في تلك اللحظة انفجرت قسوة قلبه و تشتتت و امتلأ قلبه بالحب و العطف و الحنان و أصبح يحب الخير و فعل الخير و يكره الشر و فرح الجميع لصلاح هذا الرجل لكن كانت ثياب هذا الرجل بلية و متسخة و لما رآه احد الأغنياء على هذه الحالة أكرمه و أغناه و أصبح مثلهم طيب و حنون و بفصل تلك الحديقة و العنب الحنون أصبح الجميع سعداء و مطمئنون لا شرير يلاحقهم و لا شيء يزعجهم و عاش الجميع سعداء بفضل الحديقة أثرياء، آه يا ليت الدنيا مثل هذه الحديقة ،الكل فيها سعيد و حنون و لكن الدنيا ستتغير مثل هذا الرجل الشرير مرة للأسوأ و مرة للأفضل أما الآن ستتغير إلى ما هو أحسن إن شاء الله تعالى و يا ليتها الآن تتغير بعنقود عنب حنون إلى الأجمل.
-
-
يا ليتها الآن تتغير بعنقود عنب حنون إلى الأجمل.
عنب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ههههه
والله تحفه هذا القلم اقلها اضحكنيييييالتعديل الأخير تم بواسطة وفاء عالم; الساعة 05-06-2012, 12:50. -
لا أحد يولد خبيرا في الكتابة بشكل جيّد.
النّصوص الأولى جسر نعبر به إلى ما هو أرقى و أنضج،يبدأ الكاتب النّاشىء في العادة تجربته بنسج الحكايات " الخرافيّة" ،ثمّ مع مرور الوقت و بالقراءة و الدّربة يصقل موهبته و تتشكّل لديه نزعة في خوض تجارب أبعد.
مادمتِ قد اخترتِ طريق الأدب فعليك بالبحث و بطول النّفس،العثرات و الإحباطات و الخيبات ضريبة طبيعيّة للوصول،لا يخلو منها الطّريق.
الأسلوب الرّمزيّ صعب للغاية ،لا تُغامري به الآن،حولك عشرات المواقف الإنسانيّة،انتقي أكثرها قدرة على تحريك الآخرين و لفت انتباههم،في غالب الأحيان يكون أكثرها تفاهة في نظرك هو الأكثر إثارة.
تجنّبي الشّرح و التّمطيط و استخلاص العبر و تثبّتي جيّدا من أنّ فكرتك غير مفضوحة.
واصلي العمل و الكتابة سميّة..
عن نفسي لم تكن نصوصي الأولى أكثر جودة إطلاقا و إن كنتُ أقول هذا لأنّي المُتحدّث لا لأنّي وصلت.تعليق
-
اهلا بك اولا "
هناك فارق بين القصة بالطبع وبين الحكاية او " الحدوتة "
يظهر ذلك مع اسلوب القص .. وإستخدام الحصيلة اللغوية فى السرد ، وما إلى ذلك
بداية " كان يا مكان " لا يمكن ان تكون مفتتح قصة ، وإن كانت .. فـ هى تدخل فى حيـز القصة المقال .. والتى تعكس عن حدث يعنى بعبرة او بحكمة ما .. وهذا الاسقاط وإن اتخذ شكل فنتازى " وضح ذلك من رمزية الفكرة " ومثل هذا النوع من الطروح او المواضيع .. ذات العبرة او الحكمة فى النهاية تعتبر نص مقالى كما سبق وقلت ، او هو نص نثرى إسقاطى ..
علامات الترقيم التى تفصل بين الجمل " سواء كانت فصلة ( ، ) او نقاط ( .. ) عامل اساسى من عوامل القصة ، والكتابة عموما ..
كذلك عن تحضير حوار او " ديالوج " داخل العمل حتى وان كان سرديا ، او تخاطريا بـ صوت الراوي .. يجب إعتماد الشرطة الرقمية ( -)
او علامة تعنى بالحوار مثل (: ) او (" ) وتكون فى جملة منفصلة نصنع مسافة بعدها
القصة القصيرة تعتمد على : مفتتح او " استهلال " ثم سرد " قصر او طال " حسب طبيعة القصة والقاص ، و"حدث " ثم " حبكة" يتخللها " تنوير " ثن تكون القفلة
" العنوان " ربما يعنى بـ الاستهلال ويكون معنى القصة كله فيه ..
ثم تكون القصة " سرد " او " حوار" ، والحبكة هى إعتماد اللحمة " او ربط الاحداث ببعضها البعض بـ جمل وكلمات تفيد بـ " الحدث "
و " التنوير " يرتبط أكثر بـ القصص الحداثية ، " وهذا نمط القصص الرمزية كما أخترتى ان تكون قصتك " او يكون التنوير أكثر وضوحا فى القصص " القصيرة جدا وغالبا يكون فى العنوان " فـ إن دخلت فى حيز الواقعية او " النوفيل الكلاسيكية " لا تحتاج إلى تنوير " اساسى فى العمل وإنما يكون تنوير ثانوى لـ إستكمال النص "
والتنوير يعنى بـ إظهار شىء من القصة حتى يتفهم المتلقى معانيها ويتقبلها
ثم تكون الخاتمة
الاخت " سمية " ارجو الا اكون قد اثقلت عليك بـ ردى
وسعدت بـ قراءة نصك
وكلنا هنا لـ نتعلم من بعضنا البعض
وتحياتى
التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 05-06-2012, 23:18.تعليق
-
الاخت الصغيرة سمية بوعمامة
قصة جميلة تعبر عن خيال خصب
عليك ان تتبعي نصائح و توجيهات الاساتذة الافاضل
و اعلمي على ان من سار على الدرب وصل
تحياتي و متمنياتي لك بالتوفيق
تعليق
-
سمية الجميلة أهلا بك
ذكرتني بعمل رائع أحببته
و كتبت له الأشعار و مثلت فيه
كان العمل من تأليف ( توفيق الحكيم ) نهر الجنون
نص مسرحي مدهش
يتحدث عن نهر شرب منه العامة من الشعب
إلا الملك فظل يتهمهم بالجنون و أنه على حق في امتناعه
و اختلف الناس أى الرعية مع الراعي
إلا ان انتهي بالشرب من النهر مهما كان يحمل من جنون
فربما كان هو المجنون و ليس كافة الناس
هنا كنت على ذات الدرب
رغم اللغة و الأخطاء
إلا أني أحببت ما كتبت كثيرا
أهلا بك و مرحباsigpicتعليق
-
اختي العزيزة ...
تعرفي ...
أكثر ما اعجبني هنا هو ثقتك بقلمك وجرأتك في طرح قصتك على الملتقى ..
وهذا بحد ذاته ..نقطة ايجابية ...من الواضح أنها ستكون خطوة أولى على
طريق النجاح ..
أختي العزيزة أنا لن احلل نصك الآن ولن ارتدي عباءة الناقد ..بل سأقول لك
نصيحة أرجو أن تعملي بها...( إقرئي ..وإقرئي كثيرا لكبار كتاب القصة والآدباء والشعراء
اسمعي نصائح الإخوة هنا ..وتعلمي من المبدعين من الآصدقاء ، لا تلتفتي للتعليقات السلبية
أو المُحبطة ...
سأقول لك شيئا مهماً في هذا المجال ...
فقد سألوا الآديب الكبير نجيب محفوظ ..كيف يكون الكاتب ناجحاً فقال :
أنصح من يريد ان يكون كاتباً ناجحاُ أن يقرأ لمدة خمس سنوات ...ثم يكتب ويمزق خمس سنوات اخرى
وبعد ذلك يمكنه أن يكون كاتباً بعد مرور تلك السنوات ..
هذا ليس شرطاً بالطبع ولكن هو يدل على اهمية القراءة ...
ارجو ألا يزعجك ردي الطويل ..أنا أردتُ مصلحتك نصيحتك بكل أمانة وضمير ...
مودتي واذا لزمك اي استفسار أو أي سؤال أنا في خدمتك اختي وتحت أمرك بكل سرور ...
تعليق
-
[quote=وفاء عالم;837217]يا ليتها الآن تتغير بعنقود عنب حنون إلى الأجمل.
عنب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ههههه
والله تحفه هذا القلم اقلها اضحكنييييي[/quote
*******************************************
سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
حتى الآطفال ..هؤلاء البراعم الغضة الطريّة ...وأقلامهم البريئة المترددة الخائفة التي بحاجة إلى يدٍ حانية ..وصدرٍ رؤوم ..يأخذ بيدها
ويحتضنها ويوجهها بكلمة خير ...حتى هذه لم تسلم ..من سخريةٍ ..وتهكُّم ..وشماتة ..وإستهزاء ..وكلامٍ يدعوها إلى التراجع ، ويقودها إلى
الإحباط واليأس ..وربما البكاء ...قلم كل عمرهُ ثلاثة عشر عاماً توجه له كل هذه الإهانات والسخرية ...والله حرام ..
قاتل الله الغطرسة ..وسطوة الغرور ...حين تتملك من نفسٍ وتقودها وتصبح منظارها الذي ترى به الآخرين ...
لكِ الله يا ابنتي العزيزة ( سمية ) ...!!!تعليق
-
ومادام الامر كذلك ، وزرهرتنا الصغيرة " عفوا اقصد اديبتنا الصغيرة " تعنى بـ السرد والقص فى هذا السن ..
فـ اولا نرحب بها من جديد
وثانيا نصفق لها على المحاولة الاكبر من سنها
وثالثا لن نتوقف عن التوجيه حتى ولو ازعجتها فظاظة كلماتنا
سمية " ق ق ج "
سـ ارت فى درب الـ " ق " ... مـ ارة بـ عثرت الـ " حكى " القديمة .. يـ ميل حرفها إلى الـ " حلم "
تـ عرف الان انها سـ تسمر .
تمت
اهلا بك ثانية سميةالتعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 09-06-2012, 08:35.تعليق
-
هكذا يكون تواضع الآدباء وكلام الحكماء ...ِالمشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
هكذا نسقي البراعم ماء الحنان ..ونتعهد الغرسات الصغيرة بالرعاية ..ونحيطها بما يحميها من تطفُّل الآشواك الضارية
والآعشاب الضارة ..وهكذا نسندها بالدعامات كي ( لا ) تميل وتُطوّح بها الرياح ...وتكسرها الآعاصير ...
شكرا استاذ خيري من كل قلبي ...
وإلى الآمام ايتها الشّتلة الصغيرة ...تقدمي ولا تهابي الآشواك ..
نحن معك ...مهما تعثرت خطاكِ سنقيل عثراتك ونحميكِ ....من وعورة الطريق ..التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 09-06-2012, 08:53.تعليق
-
الغالية سمية
أعجبتني قصتك كثيرا
وانصحك ان تكتبي قصص للأطفال
فجل ما يحتاجه الاطفال النصائح القيمة والقصص التي بها عبر
والقليل القليل ممن يستطيعون كتابة قصص الأطفال
محبتي لك وورودي
همسة: قصتك شجعتني لأن اعاود محاولتي بكتابة قصص للأطفال
فهم زينة الحياة
بانتظار جديدك
لا تتاخري علينا
محبتي ووروديsigpic
تعليق
تعليق