رودس فقاعة الحلم المتلألئة
في تزاحمِ الشَّعْر المتطاير
وعين سفينة ترنو ... إلى عروس غامضة
ترفل في ثوب باهي ... يعوم على وجه البحرِ
والموج المهتاج ... يَتهافَتُ على أطرافها
ولا يملّ التّكسّر على ثناياها المعاندة ...
رودس ... بأذرعتها المفتوحة لكل الاحتمالات...
أفيون الشعراء .. ومدمنات المرايا
جاذبة حاصدو المتعة ،
لا تروي ظمأ الذّئاب الكهلة ...
أولئك العابرون فوق يباب اللذة النَّسّاء ،
يُوزِّعون زفرات شَبَقهم المحمومة في طقوس ليلها الوثنيّ..
بين النّقيضين تَجثُم .. توأم الفردوس المدهشة
أرض نضوح الشهوات
تُساق الأنوثة قُرباناً على مذابح العشق
وأطياف الرؤى الخضراء والحمراء
ووجوه البراءة المعفّرة بالرّمل ،
ومتنسّك يَتلمّظ نشوتَه البكر ..
وبائعة مطرّزات تُحيك أوشحة العفّة المعطّرة بعرق اليدين ...
رودس العجائب !!أين أبولو حارسك العملاق ...
أزُلزِلَ فارسك المغوار... أكبَّ على الركّبِ؟؟..
سرقوا قوسه والنشّاب! ..
إقتلعوا برونز الجلد... وأطفأوا شعلة عينيه ...
لنعبرها ... بين الأجساد المرتخية
على سخونة الرمل
وهليوس تهوي على خدرها ،
تُمسِّد عُريها بلونٍ قُرمزي
والبخرُ المتصاعد من صخرةٍ صلداء مُتاخمة
يَلثم زهرة بتول .. لا تَعرِفَ التَّجهُّم ،
تَحني عنقها للّفحات اللاهبة ...
في ليلِ شاطئها مُسرف الحنين
زغاريد نورس
وقمرٌ ثمل ينساب في مسارب أطلالها و محاريبها المقدّسة
والمخادع الداّئخة باذخة الرَّعشات ...
لوحة تتماهى مع رائحة الملح .. وصنوبر الصواري والشعر الأسود المبتل ،
وثرثرات البحر الواشية تتهجّؤها في سيمفونية لا تنتهي ...
رودس المنذورة للريح ... تزيغ العقل و تشنفُ الروح
بصوامعها ومساجدها ،
بأزقتها وملاهيها
بقلاعها ومقاهيها الحالمة ،
تفغر فاها للمتسللين عبر شقوق مخملها
تُدغدِغ الحواس المتوثّبة .. وتقبض على القلب بتؤدّة ...
إرثها هيدب الندى ..
ونديف اللوز الهطّال
وقُصاصات وعود ومواعيد عرقوب بالية
لا يفتر عزيمتها تعاقب الفصول ،
ولا لنهارها الوضَّاء المُحتَدِم صَخباً غَضاضة ...
رودس فقّاعة الحلم المتلألئة
لا يفقؤها غير شراعٍ يُدير ظهرهُ لها
وجرار ذكرى تكسّرت على أعتاب الرحيل
4-6-2012
كلمات سماح شلبي
في تزاحمِ الشَّعْر المتطاير
وعين سفينة ترنو ... إلى عروس غامضة
ترفل في ثوب باهي ... يعوم على وجه البحرِ
والموج المهتاج ... يَتهافَتُ على أطرافها
ولا يملّ التّكسّر على ثناياها المعاندة ...
رودس ... بأذرعتها المفتوحة لكل الاحتمالات...
أفيون الشعراء .. ومدمنات المرايا
جاذبة حاصدو المتعة ،
لا تروي ظمأ الذّئاب الكهلة ...
أولئك العابرون فوق يباب اللذة النَّسّاء ،
يُوزِّعون زفرات شَبَقهم المحمومة في طقوس ليلها الوثنيّ..
بين النّقيضين تَجثُم .. توأم الفردوس المدهشة
أرض نضوح الشهوات
تُساق الأنوثة قُرباناً على مذابح العشق
وأطياف الرؤى الخضراء والحمراء
ووجوه البراءة المعفّرة بالرّمل ،
ومتنسّك يَتلمّظ نشوتَه البكر ..
وبائعة مطرّزات تُحيك أوشحة العفّة المعطّرة بعرق اليدين ...
رودس العجائب !!أين أبولو حارسك العملاق ...
أزُلزِلَ فارسك المغوار... أكبَّ على الركّبِ؟؟..
سرقوا قوسه والنشّاب! ..
إقتلعوا برونز الجلد... وأطفأوا شعلة عينيه ...
لنعبرها ... بين الأجساد المرتخية
على سخونة الرمل
وهليوس تهوي على خدرها ،
تُمسِّد عُريها بلونٍ قُرمزي
والبخرُ المتصاعد من صخرةٍ صلداء مُتاخمة
يَلثم زهرة بتول .. لا تَعرِفَ التَّجهُّم ،
تَحني عنقها للّفحات اللاهبة ...
في ليلِ شاطئها مُسرف الحنين
زغاريد نورس
وقمرٌ ثمل ينساب في مسارب أطلالها و محاريبها المقدّسة
والمخادع الداّئخة باذخة الرَّعشات ...
لوحة تتماهى مع رائحة الملح .. وصنوبر الصواري والشعر الأسود المبتل ،
وثرثرات البحر الواشية تتهجّؤها في سيمفونية لا تنتهي ...
رودس المنذورة للريح ... تزيغ العقل و تشنفُ الروح
بصوامعها ومساجدها ،
بأزقتها وملاهيها
بقلاعها ومقاهيها الحالمة ،
تفغر فاها للمتسللين عبر شقوق مخملها
تُدغدِغ الحواس المتوثّبة .. وتقبض على القلب بتؤدّة ...
إرثها هيدب الندى ..
ونديف اللوز الهطّال
وقُصاصات وعود ومواعيد عرقوب بالية
لا يفتر عزيمتها تعاقب الفصول ،
ولا لنهارها الوضَّاء المُحتَدِم صَخباً غَضاضة ...
رودس فقّاعة الحلم المتلألئة
لا يفقؤها غير شراعٍ يُدير ظهرهُ لها
وجرار ذكرى تكسّرت على أعتاب الرحيل
4-6-2012
كلمات سماح شلبي
تعليق