تويت
رباعيات إلى بلادي
***
***
***
***
***
***
***
[بعيد عنك في حنق وضيـق
كأني بيـن السنـة الحريـق
لقد طال التنائي طـال جـدا
وليس هناك من أمل وثيـق
أعد الوقت.. أحسب بالثواني
وما بعد الغياهب من شـروق
سكبت على الجراح غيوم قهر
فما الدنيا سوى حلمي الطليق
***
تغيبين ..يحضر موتي بديلا
هبيني الحيـاة قليـلا قليـلا
فيا حلمي المستحيـل تعـال
فإني أحب الهوى المستحيلا
لكم أستفيض بصمتي الطويل
أغثني وضمد صباحي القتيلا
أنا الآن وحدي هواء وحيـد
تكسر قلبـي وصـار ذليـلا
***
أنا الشعر ..أصعد هذا الصباحا
أعاقر حلمـي غـدوا رواحـا
وأمضي وليس سواك أمامـي
فأشرب من راحتيك السماحـا
وأنتظر الوقـت يهـدي إلـي
رسائل شوق تـزف ارتياحـا
فإنـي بيـن لهيـب وريـح
أخاف اللهيب..أخاف الرياحـا
***
امنحيني هدية مـن هباتـك
واجعليني قصيدة في حياتـك
واسكبي في يدي بعض غيوم
والكثير الكثير مـن قبلاتـك
إنك النور ساطعا في ظلامي
فامنحيني القليل من شذراتك
رفرفي كالطيور تحت سمائي
أسمعيني الترتيل من همساتك
***
ليس عندي سواك خير بـلاد
وأنا في المنفى الهزار الشادي
فخذيني إليك ..فاض لهيبـي
لا تكوني في غربتي جـلادي
في فؤادي رسائل الشوق تترى
تتلظى كالنار تحـت الرمـاد
يا بلادي وأنت في القلب نور
بسوى النور لا يزول سـوادي
***
ربما الموت يعرف الآن عني
كل ماتحرق القصيـدة منـي
ربما مـد راحتيـه بصمـت
وتراءى ما بين شـك وظـن
ربما إيماني به قـد كوانـي
فإذا الموت في المدى المطمئن
أنا إن كنت في بلادي أخيـرا
فلأمت عاشقا كموت المغنـي
***
صمتي على صمت المقابر زادا
كم كنت جمرا ثم صرت رمادا
أمضي إلى غدي البعيد تفـاؤلا
فأرى على خضر الحقول جرادا
زمن مضى..زمن يجيء بمثله
لأرى الزمان مكـررا ومعـادا
إني لأبحر في القصيدة وحدها
وأصوغ من موت الرؤى ميلادا
***
منذ عهد معتق في الزمـان
كنت حلمي وكنت ظل الأماني
كنت ماء مخبأ في سرابـي
وصهيلا على جبين حصاني
وطن في فتوة الروح يسمـو
ولهيب يمـوج دون دخـان
كيف أنسى قصيدة جمعتنـا
جعلتنا فـي قمـة الإيمـان
تعليق