كنت في حجرتي منشغلة في قراءة كتاب عندما رن جرس هاتفي و كان المتحدث على الجانب الآخر رجلا يخبرني أنه حوّل لي مبلغا من المال عن طريق الخطأ .. فأخبرته أنه لم يصلني أي رسالة تفيد التحويل فقال لي إذا وصلتك الرسالة رجاء أن تعيدي تحويل المبلغ لي فطمأنته أني سأرد له المبلغ بمجرد أن يصل لي .
ووصلتني الرسالة مباشرة بعد مكالمته و فوجئت باتصاله مرة أخرى قبل أن أركز في فحوى الرسالة و بادرت أنا بالكلام ...
_ خلاص وصلت الرسالة و سأحّول لك المبلغ
_ لكن نظام خطي لا ينفع معه تحويل الشحن منك لي
_ خلاص أعطيني رقم أحد أقربائك لأحول له المبلغ
_ كلهم مشتركين على شركة أخرى و لن ينفع التحويل لهم
_ طيب اشتري شريحة على نظامي و شركتي و أحوّل لك المبلغ
_ لا استطيع الإنتظار أريد هذا المبلغ حالا فلقد دفعت كل ما معي
_ طيب خلاص .. ما الحل ؟
_ أشتري كارت شحن بالمبلغ و أعطيني الأرقام السرية
_ و هل أنا مسؤولة عن خطأك حتى أشتري كارت خصيصا لك
ثم أن الوقت متأخر.. انتظر وقتا آخر و سأشتري الكارت وأرسل لك أرقامه
__ أرجوكي .. أنا أحتاج المبلغ حالا .
_ الحل الوحيد أن تشتري شريحة و أحوّل لك المبلغ و غير هذا لا تحدثني بشىء فلست مسؤولة عن خطأك .
و بعد أن تعب مني و يأس من قدرته على اقناعي بشراء كارت أغلق في وجهي الخط و هو يستعوض الله و يكاد أن يدعي عليّ
و ظل ضميري يؤنبني لأجله و عزمت على شراء كارت له لكن الوقت كان متأخرا و لم يكن في مقدروي الخروج
ثم انتبهت و قفزت حاستي السادسة على شكل غير متوقع .. ماذا لو كان ينصب عليّ ؟
_ أيه دا يا منار أنت دايما كدة شكاكة
_ دي مش أول مرة أتعرض فيها لمحاولة نصب
_ لكن أنت في بيتك و حجرتك .. النصاب حيدخل لك من الموبايل ؟
_ و ليه لاء .. الأيام دي كل شىء جايز و ممكن ينزل لي حرامي من الحنفية .. عادي يعني .. نشوف الرسالة
و قرأت الرسالة جيدا فوجدتها مرسلة من خط موبايل عادي و ليس خط الشركة .. بعدها ارتفع مؤشر شكوكي خمسين مترا فوق سطح القلب
فجربت أن أستعلم عن رصيدي لأكتشف أنه كما هو و لم يتم تحويل لي جنيه واحد !!
و هنا ابتسمت و تأكدت أني كدت أن أقع ضحية نصّاب و تخيلت شكلي و أنا أبكي و أقول .. آأأآه يا فلوسي .. يا شماتة خصومي فيّا ..
بقى أنا يتنصب عليّا و أنا قاعدة في حجرتي كافية خيري شري
صحيح يا ولاد .. قليل البخت يطلع له النصاب في الموبايل
ووصلتني الرسالة مباشرة بعد مكالمته و فوجئت باتصاله مرة أخرى قبل أن أركز في فحوى الرسالة و بادرت أنا بالكلام ...
_ خلاص وصلت الرسالة و سأحّول لك المبلغ
_ لكن نظام خطي لا ينفع معه تحويل الشحن منك لي
_ خلاص أعطيني رقم أحد أقربائك لأحول له المبلغ
_ كلهم مشتركين على شركة أخرى و لن ينفع التحويل لهم
_ طيب اشتري شريحة على نظامي و شركتي و أحوّل لك المبلغ
_ لا استطيع الإنتظار أريد هذا المبلغ حالا فلقد دفعت كل ما معي
_ طيب خلاص .. ما الحل ؟

_ أشتري كارت شحن بالمبلغ و أعطيني الأرقام السرية
_ و هل أنا مسؤولة عن خطأك حتى أشتري كارت خصيصا لك
ثم أن الوقت متأخر.. انتظر وقتا آخر و سأشتري الكارت وأرسل لك أرقامه
__ أرجوكي .. أنا أحتاج المبلغ حالا .
_ الحل الوحيد أن تشتري شريحة و أحوّل لك المبلغ و غير هذا لا تحدثني بشىء فلست مسؤولة عن خطأك .
و بعد أن تعب مني و يأس من قدرته على اقناعي بشراء كارت أغلق في وجهي الخط و هو يستعوض الله و يكاد أن يدعي عليّ
و ظل ضميري يؤنبني لأجله و عزمت على شراء كارت له لكن الوقت كان متأخرا و لم يكن في مقدروي الخروج
ثم انتبهت و قفزت حاستي السادسة على شكل غير متوقع .. ماذا لو كان ينصب عليّ ؟
_ أيه دا يا منار أنت دايما كدة شكاكة
_ دي مش أول مرة أتعرض فيها لمحاولة نصب
_ لكن أنت في بيتك و حجرتك .. النصاب حيدخل لك من الموبايل ؟
_ و ليه لاء .. الأيام دي كل شىء جايز و ممكن ينزل لي حرامي من الحنفية .. عادي يعني .. نشوف الرسالة
و قرأت الرسالة جيدا فوجدتها مرسلة من خط موبايل عادي و ليس خط الشركة .. بعدها ارتفع مؤشر شكوكي خمسين مترا فوق سطح القلب
فجربت أن أستعلم عن رصيدي لأكتشف أنه كما هو و لم يتم تحويل لي جنيه واحد !!
و هنا ابتسمت و تأكدت أني كدت أن أقع ضحية نصّاب و تخيلت شكلي و أنا أبكي و أقول .. آأأآه يا فلوسي .. يا شماتة خصومي فيّا ..
بقى أنا يتنصب عليّا و أنا قاعدة في حجرتي كافية خيري شري
صحيح يا ولاد .. قليل البخت يطلع له النصاب في الموبايل

تعليق