
تخيلت الصورة هناك..
على شاطئ البحر وهدير الأمواج يصك الصخر ويحفر
فيه النتوءات والأخاديد .
ومحاولات الرمل للفرار من موجات المد العاتية .
هناكـ ..
حيث كانت الشمس تختنق
وتغرق خلف المدى ..
و وميض الذكرى الذي بات يصارع الروح والنسيان ،
المكان بالأمس القريب كان يعج بالضحكات..
كانت الحياة ترقص على مسرح الهذيان..
عندما خرجت قوافل الأصداف لتعانق قلبين ابتسما
ملء ثغريهما ،
ثملا من رضاب الهوى ،
ذابا من حمم اللقاء..
وعزفت النوارس سيمفونية الوفاء ..
وفجأة .......
تكاسل هدير الموج ..
انكسرت الصورة ..
وتحطمت قصور الرمل ؛
فبعض الموج كان غادرا ..
في تلك اللحظة
توقف شريط الذكريات لبرهة ..يلتقط أنفاسه ،
وتجمدت الشمس عند المدى للحظات ..
سادني صمت مطبق عميق ،
أرسلت بصري إلى المدى..
فإذا بالشمس تلوِّح للذكرى أن وداعًا .
تعليق