أشتهِي قمار اللَّيل على شِفتيكِ..
وتعبُرُنِي أنفاسُكِ خلسةً ..
من ليل يجمعُ كُلَّ الأماني ..
في عتمة فجْر بلونِ المعَانِي ..
أراكِ عُذراً من القدرِ ..
و حلماً يُثمِل غفلتِي يطاردُنِي ...
أشتهِي فيكِ خجل أُنثَى ..
حين تكسِرُ تفاصيل فِنجانِي ...
أمهلينِي يا وجودي ..
يا صمتَ صمتِي في سُكونِي ..
أمهليني يا سمرائي ...
مساءا .. و عانقيني ..
أشتهِي ضُعفكِ ...
كطفلة في أحضانِي ....
و لهفة بعينيكِ ......
أحبِّيني ....
قبِّلي ملامِحِي ....
و انثُري بسمةً على أحزانِي ..
أشتَهِي زهرةً من وجنتيكِ ...
كي أتيهَ في عينيكِ يا عُيُونِي ..
أشتَهِي لوعة الشَّوقِ
وهماً يُباري مرايا سِنِيني ...
أخبريني .. علِّمينِي ..
كيف أرحلُ في زواياكِ ..
فتستلقِينَ على جَفنَي ..
إخلعيني من صمتِي ..
و من أشجارِي جرِّدينِي ..
أشتهِي غفوة بُكائِي ..
فهل بِداياتِي تكفيني ...
أجهديني في مساحات أحلامكِ ..
و على أنفاسي أُعبُرينِي ...
أشتهي جُنون حاضر ..
مسافر ..
يا وجعاً يعتَرينِي ....
أحبِّيني ...
و لملمي انكساراتي ..
على خصركِ .. التقطينِي
أخبرِينِي ...
أنَنِّي انتظارُ العمرِ فيكِ ..
و أثقلي جسدِي بأجملِ المعانِي ..
فأنتِ كلَّ المعاني ...
أخبرِينِي ...
أنَّنِّي موعد فجر ....
و التقاءُ هفواتِي في احتضار الطين..
أمهلينِي ...
هديلَ وجودِي ...
و اخطفيني من شهوة سنيني ..
أخبرينِي ...
أنَّنِي طيفٌ يجوب تعابير وجهكِ ..
حين تُغمضين جفنَيكِ .. لا تنسينِي ..
أخبريني ...
أنَّنِي أُشبهُكِ ...
في سكونِي .. في جُنُونِي ..
أنَّنِي أحبُّكِ ...
فاسكُنِيني ....