سجلني عندك سيّدي...
سجّل هنا بالصفحة الأولى..
أنّي طالما كنت...
من الكافرين...
من المتمرّدين... الثائرين.. الحاقدين... الرافضين..
و الممانعين...
سجّل هنا...
أنّي لازلت من الكافرين...
أكتب هنا أنّي عاشرت جميع النساء...
أكتب بجانبها..
أنّي سكّيـــر...
زد بعض الوصف...
قل مثلا..
أنّي أعانق قوارير الخمر...
صباح مساء....
أكتب أن أفعالي شنيعة...
و أكتب أنّي ضدّ النظام..
قل ما تريد...
قل...قل.. و لا يهم...
قل أنّي أعارض الحكم...
و قل أيضا أنّي أعارض الدين..
و أنّي فنّان من الهاوين...
قل أنّي ربيب وطن...
قل لقيط...
قل متسكّع..
قل متشّرد...
قل مسكين..
أكتب هنا أّني..
كافر...
عربيد...ملحد... متمرّد... و عنيد...
فقط لست كاذبا..
و لا خائنا...
أكتب أنا التائه..
أنا المسافر...
أنا المسكين...
و أترك لي مكان التوقيع...
فتوقيعي كبيــر...
كبر وطني...
و توقيعي :
أنا الغريب...
أكتب سيّدي..
أكتب تاريخ القضية...
فأنا من ستين عام...
و أكثر..
أنتظر سطرا واحدا...
يُكتب عن القضية...
و من ستين عام..
و أكثر..
و شهود قضيتنا تزداد..
كل يوم يأتي إلينا...
شاهد و شهيد...
و أنتم لا ترون غير الصفحة الأخيرة..
من القضية..
و كل سطورها...
بنود....وعود....تصالح .... تفاوض.....تهدئة....حروب...
و فيها من الفرقة و من الفتنة...
و فيها من الدين و الكفر...
إنّ صفحاتكم إهترأت....
امتلأت..
شجبا و إدانة...
تنديدا و شكاوى...
و كلّ يوم تمزقون الصفحة الأخيرة...
و كل يوم تعيدون نسيان القضية..
و حين يتعلّق الأمر بي...
أصبح من الكافرين...
سجّلني إذا هنا سيّدي..
بالصفحة الأولى...
مع التأكيد...
أنّي لازلت من الظالمين...
و أنا أشدّ كفرا...
إن كان الدين للمنافقين...
سجّل هنا سيّدي..
و لا تنسى مكان التوقيع...
فتوقيعي كبيــر..
و توقيعي..
انا الغريــــــــــــــــب ..
فقط لا تقل أنّك لم تسمع بالقضية..
لا تقل أنّك لم تعلم كفري وتمرّدي...
و لا تقل أنّي مسجّل كالعادة...
تحت عنوان : عربي قديم
بدفتر المتخلّفين...
سجّل هنا بالصفحة الأولى..
أنّي طالما كنت...
من الكافرين...
من المتمرّدين... الثائرين.. الحاقدين... الرافضين..
و الممانعين...
سجّل هنا...
أنّي لازلت من الكافرين...
أكتب هنا أنّي عاشرت جميع النساء...
أكتب بجانبها..
أنّي سكّيـــر...
زد بعض الوصف...
قل مثلا..
أنّي أعانق قوارير الخمر...
صباح مساء....
أكتب أن أفعالي شنيعة...
و أكتب أنّي ضدّ النظام..
قل ما تريد...
قل...قل.. و لا يهم...
قل أنّي أعارض الحكم...
و قل أيضا أنّي أعارض الدين..
و أنّي فنّان من الهاوين...
قل أنّي ربيب وطن...
قل لقيط...
قل متسكّع..
قل متشّرد...
قل مسكين..
أكتب هنا أّني..
كافر...
عربيد...ملحد... متمرّد... و عنيد...
فقط لست كاذبا..
و لا خائنا...
أكتب أنا التائه..
أنا المسافر...
أنا المسكين...
و أترك لي مكان التوقيع...
فتوقيعي كبيــر...
كبر وطني...
و توقيعي :
أنا الغريب...
أكتب سيّدي..
أكتب تاريخ القضية...
فأنا من ستين عام...
و أكثر..
أنتظر سطرا واحدا...
يُكتب عن القضية...
و من ستين عام..
و أكثر..
و شهود قضيتنا تزداد..
كل يوم يأتي إلينا...
شاهد و شهيد...
و أنتم لا ترون غير الصفحة الأخيرة..
من القضية..
و كل سطورها...
بنود....وعود....تصالح .... تفاوض.....تهدئة....حروب...
و فيها من الفرقة و من الفتنة...
و فيها من الدين و الكفر...
إنّ صفحاتكم إهترأت....
امتلأت..
شجبا و إدانة...
تنديدا و شكاوى...
و كلّ يوم تمزقون الصفحة الأخيرة...
و كل يوم تعيدون نسيان القضية..
و حين يتعلّق الأمر بي...
أصبح من الكافرين...
سجّلني إذا هنا سيّدي..
بالصفحة الأولى...
مع التأكيد...
أنّي لازلت من الظالمين...
و أنا أشدّ كفرا...
إن كان الدين للمنافقين...
سجّل هنا سيّدي..
و لا تنسى مكان التوقيع...
فتوقيعي كبيــر..
و توقيعي..
انا الغريــــــــــــــــب ..
فقط لا تقل أنّك لم تسمع بالقضية..
لا تقل أنّك لم تعلم كفري وتمرّدي...
و لا تقل أنّي مسجّل كالعادة...
تحت عنوان : عربي قديم
بدفتر المتخلّفين...
تعليق