كتب مصطفى بونيف

حدث ذلك عندما اكتشفت أن الشاب الوقح الذي كان يتصل من رقم مجهول على موبايلي ..ليسمعني أحدث الشتائم في اخترعات قلة الأدب ليس سوى ابن عمي ....وأن الذي كان يكتب عني التقارير سواء في العمل أو عند خالتنا ..ليس سوى واحدا من الأقارب..!!!!!.
يحكي لي أحد الأصدقاء بأنه قضى أكثر من خمس سنوات في السجن بسبب وشاية من ابن عمه الحاقد ، وبأن ابن عمه - الذي يفترض أن يكون في منزلة الأخ الشقيق - ألبسه تهمة تتعلق بأمن الدولة ، وعندما خرج من السجن وجده قد تزوج من خطيبته ، بعد أن استغل غيابه في السجن!!!!!
تعودت عندما أنشر مقالا ، أو أكتب قصة ، أن يظهر لي ابن عم ، ليخرج كل القطط السوداء من كتاباتي ، كأن يتهمني بالزندقة ، أو تهديد نظام الحكم ، أو التطرف ....أو أن يسجل عضويته في المنتديات الأدبية التي أشارك فيها ، وينشر مشاركات لينغص عيشي بها ....وقدري أن أتحمل كل خرجات ابن العم ، حفاظا على صلة الرحم .
يحكي لي أحد الأصدقاء المهاجرين ...بأنه استقبل ابن عمه "منعم" عنده في فرنسا ، وسعى من أجله حتى وجد له عملا معه في نفس الشركة ، بعدما باس الأقدام من أجل تعيينه .....
وبعد شهرين ....تم تحويل صديقي إلى التحقيق ....والسبب أن "منعم" ، فقع صاحبه "حتة زمبة" ..عند مدير الشغل ...عندما وقف عند الأذن اليسري للمدير- مثل الشيطان- وراح يحكي السيرة الذاتية لابن عمه ..." يا سيدي المدير ، صحيح أن محمد ابن عمي ، وهو السبب في الرزق الواسع الذي أنا فيه ، ولكن ضميري يأبى أن أخفي عنك حقيقته ....إنه سارق ولا يؤمن له جانب ، وهي عادة قبيحة عرفناها فيه منذ طفولته ، عندما كان يسرق الأحذية من الجوامع ، ولا أحد يجهل تاريخ إجرامه في القرية عندنا ، يا سيدي لقد دخل السجن مرتين ، القضية الأوى اختلاس والقضية الثانية نهب مع اغتصاب ، ....لكن كان يخرج من السجن لأنه مجرم حويط ، وحذر ، يعرف من أين تؤكل الكتف ، لقد كان يهم بسرقة تمثال الحرية من نيويورك ليبيعه لتجار التحف في السيدة زينب ، لولا أن أحداث 11 سبتمبر منعته من ذلك....فسافر إلى العراق ، ونهب المتاحف ، بما فيها تمثال صدام حسين ..."
فصرخ المدير : صدام حسين ؟؟؟
- نعم ، ، ومش تمثال صدام حسين فقط ، بل سرق صدام في حد ذاته ....أخاف أن تستيقظ صباحا ، لتجد نفسك مسروقا !!!!! ألا تلاحظ أن انتاج شركتنا للسردين المصبر قد أصبح متناقصا ...؟؟؟
- نعم لاحظت ذلك .....
- ، ابن عمي هو السبب ....وأنا جئتك بدافع من ضميري . لأحافظ على مال الشركة ...الذي سيهدره محمد ....
طبعا ....تذكروا وأنتم تشاهدون مجازر إسرائيل في حق الفلسطينين أنهم "أبناء العم " ....
مصطفى بونيف

حدث ذلك عندما اكتشفت أن الشاب الوقح الذي كان يتصل من رقم مجهول على موبايلي ..ليسمعني أحدث الشتائم في اخترعات قلة الأدب ليس سوى ابن عمي ....وأن الذي كان يكتب عني التقارير سواء في العمل أو عند خالتنا ..ليس سوى واحدا من الأقارب..!!!!!.
يحكي لي أحد الأصدقاء بأنه قضى أكثر من خمس سنوات في السجن بسبب وشاية من ابن عمه الحاقد ، وبأن ابن عمه - الذي يفترض أن يكون في منزلة الأخ الشقيق - ألبسه تهمة تتعلق بأمن الدولة ، وعندما خرج من السجن وجده قد تزوج من خطيبته ، بعد أن استغل غيابه في السجن!!!!!
تعودت عندما أنشر مقالا ، أو أكتب قصة ، أن يظهر لي ابن عم ، ليخرج كل القطط السوداء من كتاباتي ، كأن يتهمني بالزندقة ، أو تهديد نظام الحكم ، أو التطرف ....أو أن يسجل عضويته في المنتديات الأدبية التي أشارك فيها ، وينشر مشاركات لينغص عيشي بها ....وقدري أن أتحمل كل خرجات ابن العم ، حفاظا على صلة الرحم .
يحكي لي أحد الأصدقاء المهاجرين ...بأنه استقبل ابن عمه "منعم" عنده في فرنسا ، وسعى من أجله حتى وجد له عملا معه في نفس الشركة ، بعدما باس الأقدام من أجل تعيينه .....
وبعد شهرين ....تم تحويل صديقي إلى التحقيق ....والسبب أن "منعم" ، فقع صاحبه "حتة زمبة" ..عند مدير الشغل ...عندما وقف عند الأذن اليسري للمدير- مثل الشيطان- وراح يحكي السيرة الذاتية لابن عمه ..." يا سيدي المدير ، صحيح أن محمد ابن عمي ، وهو السبب في الرزق الواسع الذي أنا فيه ، ولكن ضميري يأبى أن أخفي عنك حقيقته ....إنه سارق ولا يؤمن له جانب ، وهي عادة قبيحة عرفناها فيه منذ طفولته ، عندما كان يسرق الأحذية من الجوامع ، ولا أحد يجهل تاريخ إجرامه في القرية عندنا ، يا سيدي لقد دخل السجن مرتين ، القضية الأوى اختلاس والقضية الثانية نهب مع اغتصاب ، ....لكن كان يخرج من السجن لأنه مجرم حويط ، وحذر ، يعرف من أين تؤكل الكتف ، لقد كان يهم بسرقة تمثال الحرية من نيويورك ليبيعه لتجار التحف في السيدة زينب ، لولا أن أحداث 11 سبتمبر منعته من ذلك....فسافر إلى العراق ، ونهب المتاحف ، بما فيها تمثال صدام حسين ..."
فصرخ المدير : صدام حسين ؟؟؟
- نعم ، ، ومش تمثال صدام حسين فقط ، بل سرق صدام في حد ذاته ....أخاف أن تستيقظ صباحا ، لتجد نفسك مسروقا !!!!! ألا تلاحظ أن انتاج شركتنا للسردين المصبر قد أصبح متناقصا ...؟؟؟
- نعم لاحظت ذلك .....
- ، ابن عمي هو السبب ....وأنا جئتك بدافع من ضميري . لأحافظ على مال الشركة ...الذي سيهدره محمد ....
طبعا ....تذكروا وأنتم تشاهدون مجازر إسرائيل في حق الفلسطينين أنهم "أبناء العم " ....
مصطفى بونيف
تعليق