ابنة حفار القبور / الغرفة الصوتية سهرة الجمعة / فوزي بيترو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    ابنة حفار القبور / الغرفة الصوتية سهرة الجمعة / فوزي بيترو

    ابنة حفار القبور

    استيقظتُ ذات صباح ؛ فوجدتني أستذكرُ تفاصيل حلم ، تمادى في إذكاء خيالي ، حتى توهمته حقيقة .
    من عادتي قبل النوم , أن أضع قليلا من فواكه الموسم فوق المنضدة الصغيرة التي بجانب سريري ,
    فألتهم بعضها إذا ما جفَّ حلقي وشعرت بالعطش خلال نومي .
    هذه الليلة , وأنا ما بين الصحوة والنوم . مضت يدي تتلمَّس فص البرتقال الذي فوق المنضدة ,
    فإذا بها تلامس يداً بشريّة . تملَّكني الفزع , فتحتُ عينيّ فذُهلت , رأيتُ أمامي رجلاً ذا سحنة
    مألوفة , ربما أكون صادفتهُ يوماً ما في مكانٍ ما .
    بوغتَ بي أصحو، ربت بكف يده قمة رأسي ، ثم قال هامسا :
    ــ اهدأ ولا تخف , لن أؤذيك .
    انكتمت أنفاسي ، وانعقد لساني ، من هول المفاجئة . ثم هززت رأسي ممتثلا دون أن أنْبَسّ .
    رفع يده عن رأسي ، ثم مال نحوي ، وهو لم يزل يهمس قائلا :
    ــ جئتُكَ بشيء , ربما اقتناؤك له أحقٌ من احتفاظي به .
    التصقتُ بفراشي فاغرا فاهي أُنصت .
    ــ إنها طاقية الإخفاء , وضعتها تحت وسادتك . استغل سحرها بما شئت .

    استيقظتُ مع آذان الفجر مُثقلاً بهواجسٍ تكاد أن تتجسَّدَ أمامي .
    لولا يقيني , أن حوادث أمسية الأماسي تلك ما هي سوى حلم , لمَدَدتُ يدي نحو الوسادة .
    إلاّ أني وبفضول مَنْ غابت عنه براءته , أطلقتُ أصابع يدي , لتجولُ وتجول حتى لمَسَتْ
    فريستها , فانقضَضتُ عليها انقضاضه لا فكاك منها .
    خارت قواي حتى بِتُّ لا أقوى على الوقوف. فجلست فوق حافة السرير وبيدي الطاقية .
    شكلها غريب , مُطرزة بأشكالٍ هندسية ليست كالرسوم الفرعونية أو البيزنطية أو الإسلامية
    ربما تعود لابن بطوطة أو للسندباد أو ربما جاء بها ماركوبولو من أقاصى البلاد .
    وقفتُ أمام المرآة , وبفضولٍ عفوي , وضعت الطاقية فوق رأسي.
    يا للهول , إن ما جرى بالأمس كان حقيقة ولم يكُنْ حلما .
    مَنّ نفحني هذه الهدية , لم يحدد لي شروطا تُقيِّد سريان مفعولها بل قال لي , استغل سحرها بما شئت .
    على أى حال أنا لن أستغِلّ سحرها قط فيما يضُر , ولا أروم لنفسي شيئاً , فقد منحني المولى كل ما
    أتمنى من رغد عيش وراحة بال .
    حسناً , سوف أنَظَّمْ أموري بناءً على ما جَدَّ في حياتي .
    ومَضَ البرقُ فأضاء الممر المؤدي الى غرفة الحمام . قذفتُ بنفسي فوق مقعد ( التواليت ) ثم حلقت ذقني
    وفرشت أسناني . وقبل دوى الرعد كنت بغرفتي أتدثَّرُ بملابس تلائم هذا الجو العاصف .
    تحسست الطاقية مرّة اخرى , وضعتها فوق رأسي , وحَدَّقتُ في المرآة لأتأكد .
    ــ كل شيء تمام .
    أغلقتُ باب المنزل وهرولتُ متجها نحو درجات السلم المؤدي للطابق الأول .
    كدتُ ألقي تحية الصباح على جاري وهو خارج من بيته , لكني تنبُّهتُ أنني غير مرئي فسرتُ خلفه
    حتى خرج من باب العمارة .

    الساعة تقترب من الثامنة صباحاً , سوف أذهب إلى العمل كي أنجز بعض المعاملات المهمة
    والمستعجلة ثم أطلب إجازة لمدة أسبوع .
    عند اقترابي من مبنى الدائرة التي أعمل بها قمت بخلع الطاقية عن رأسي ودخلت غرفتي مارَّاً
    بسكرتيرة المدير .
    منذ مدة بدأ الشك يُساورني بشأن الغموض الذي يكتنف تصَرُّف السكرتيرة . وبالتحديد عندما تَهِمّ
    لمقابلة المدير في أي أمر ما .
    أراها في أغلب الأحيان ,لا بل دائما تدخل غرفة المصعد وتغيب لدقائق قبل أن تلبي طلبه وتدخل
    غرفته . إلى أين تذهب ؟ وماذا تفعل , لا أدري . اليوم سأرافقها متخفياً وأكشف هذا السر .
    رنَّ جرس الهاتف فوق مكتبها , فأجابت بارتباك جلي :
    ــ نعم , حاضر , سأحضر الملف حالاً .
    وكما توقعتُ , فقد اتَّجَهَتْ السكرتيرة نحو المصعد كعادتها .
    وبسرعة خاطفة . وضعتُ الطاقية فوق رأسي وتسللت خلفها .
    رأيتُها أمام المرآة التي بالمصعد تُرتب هندامها وتُخفي بمنديلها رتقاً في ثوبها .
    أشفقتُ عليها ولُمْتُ نفسي . البنت بريئة , وما قُمتُ بفِعله أخجلني .
    إنهُ تصَرُّف طبيعي من ناحيتها كي تحتفظ بوظيفتها , فهي تعلم وكلّنا يعي أن هذا المدير قد فصلَ
    السكرتيرة السابقة بسبب إهمالها لمظهرها . فكيف وإن رأى هذا الفتق بفستان سكرِتيرته ؟
    سوف يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن وينفذ العقوبات عليها بموجب البند السابع من القانون .
    وربما يستعين بحلف الناتو !
    لقد أخطأتُ , وما أكثر أخطائي وهفواتي .أكاد أجزم أنها لا تملك النقود اللازمة لشراء ملابس جديدة .
    سأعوضها عن ظني الخبيث بها , وأدس بحقيبتها مبلغاً من المال يعينها على تدبير أمورها .
    لكني لا أملك من المال سوى القليل وربما لا يكفيني حتى موعد صرف الراتب .
    سوف أقترض مبلغا من خزنة الكاتب والتي كان مفتاحها في جيب سترته ، وأعيده عند القبضة .
    فتحتُ حقيبتها ودسَسَتُ المبلغ المقترض كما هو . ثم عدت لمكتبي بعد أن خلعت الطاقية .
    حين أزف موعد انصراف الموظفين لاستراحة الغذاء , تفرقوا ولم يبق في المكاتب سوى السكرتيرة .
    عدتُ معتمراً الطاقية لأراقب ردة فعلها حين تكتشف وجود النقود في حقيبتها .
    بعد أن أنهت ترتيب الملفات والأوراق فوق مكتبها . رأيتها تحمل حقيبتها وتتجه نحو غرفة عامل (كافتيريا)
    الدائرة . سرت خلفها بحذر .
    وضَعَتْ إبريق الشاي فوق (البوتوغاز) وأشعلتهُ . فتحتْ حقيبتها وأخرجتْ منها شطيرة , ثم
    أعادتْ دس يدها بالحقيبة وقد استأثرَ بها اكتشاف رزمة النقود .
    يبدو أن القدر قد جاد عليها ببعض من غيثه , فبدت كالعاجزة عن تطويع رغباتها إلى أن أدركها
    غليان الماء بإبريق الشاي وكأنه ينخس جنبيها . أطفأت شعلة (البوتوغاز) وهرعَتْ نحو مكتبها ,
    وضعت رزمة النقود في مظروف وكتبت عليه من فاعل خير , ثم هرولتْ نحو غرفة المُحاسب ,
    ودست المظروف بإحدى جيوب سترته .
    هي تعلم , كما نعلم نحن أن المحاسب يمر بظروف مالية قاهرة , وربما تكون أصعب من ظروفها .
    إذ لا يمر شهر إلاّ ويستدين فوق راتبه راتباً آخر . استأسرني خلقُها , فتمتمتُ في حيرة :
    ــ ما أرْوَعِكْ أيَّتُها السكرتيرة , تفكرين بغيرك قبل نفسك .
    عاد الموظفون بعد استراحة الغذاء كلٌ إلى مكتبه . وكان المحاسب آخرهم , دخل وبين شفتيه سيجارة
    غير مشتعلة . أخذ يبحث عن ولاّعة , لم يجد , قادته قدماه نحو سترته نقَّبَ بجيوبها , فوجد
    المظروف وضعه فوق المكتب وأشعل سيجارتهُ ثم أخذ المظروف بيده فتحهُ فوجد به نقودا . وإذا بصوت
    المدير على بعد خطوات منه. وبحركة غير إرادية وكعادته فتح الخزنة ووضع النقود داخلها .
    دخل المدير ومن برفقته غرفة المحاسب قائلاً لهم وهو يشير بيده نحو الخزنة :
    ــ هذه غرفة المحاسب وتلك خزنتهُ , بعد أن تقوما بجردها تفضلُّوا عندي لنشرب القهوة .
    تقدم الذي يعتمر كوفية من المحاسب قائلاً له بلهجة آمرة :
    ــ أنا وزميلي من وزارة المالية , نقوم بين فينة وأخرى بزيارات مفاجئة للدوائر الحكومية ندقق عهدتها .
    فهل تسمح لنا بجرد عهدتك ؟
    أجابه بثقة مكتملة كالبدر :
    ــ على الرحب والسعة , تفضلا .
    انكمشت لحظة قدوم المدققين حتى أصبحتُ كسمسمة لا تُرى بالعين المجردة .
    في البدء , قاما بتقليب الدفاتر ثم عد النقود التي بالخزنة . فبلغا مرادهما في وقت قصير .
    نهض كلاهما ثم مدَّ الآخر يده يصافح المحاسب قائلا برِضى وهو يبتسم :
    ــ دفاترك تمام التمام وخزنتك سليمة , أحسنت , وسوف ننسب لمديرك ليُكافئك .
    الحمد لله , لقد خارت قواي ولا أدري كيف حملتني قدماي .
    هذه ثاني غلطة أقدمت عليها اليوم ولن يتكرّرَ ذلك أبداَ .

    كانت الساعة تُشير إلى الثانية بعد منتصف الليل . مدَّ يدهُ يدسُّ الطاقية تحت وسادتها .
    فاستيقظتْ ، رأتهُ أمامها . همَّتْ بالكلام , لكنها أمسكت خِشية إثارته .
    رنا بنظره نحوها وقال لها صادقاً :
    ــ لا تخافِي يا ابنتي , لن أسيء إليكِ . جئتُكِ بطاقية الإخفاء , استغلّي سحرها بما شئت ربما وجودها
    معك أنسب من احتفاظي بها .
    كان هناك لصٌّ , وصل قبله بدقائق . سَمِعَ ورأى . انتظر حتى غطَّت بالنوم . فسرق الطاقية من تحت
    وسادتها ثم فرَّ هاربا .
    استيقظت كعادتها , قبل السابعة بقليل . راودها الحلم كشريط لفلم سينمائي مبتور النهاية . لكنها أبت
    أن تضع له النهاية فتفارقها براءتها . سحبت يدها المندسة تحت الوسادة قبل أن تغوص في وحل الأوهام ,
    فالتمعت عيناها بنشوة الانتصار . ارتدت ملابسها على عجل وانطلقت إلى عملها .

    انتشر الرعب ودبَّت الفوضى في أركان الحي والأحياء المجاورة . سرقة ، قتل , اغتصاب ...
    الغريب بالأمر أن هذه الحوادث الإجرامية كانت تحدث في وضح النهار وليس تحت جنح
    الظلام كما هي عادة اللصوص .!
    ربما ذات يوم , يلتقط الطاقية لصٌّ شريفٌ كروبن هود ، أو صعلوكٌ كعروة ابن الورد !
    مرَّ صيف وخريف وشتاء وربيع . لم تفارق السارق الطاقية . كأنه يحمل وزر ذنوبه فوق رأسه .
    قهره المرض الذي لا ينفع معه سحر .تضاءل حتى بات يحاكي ذرة من غبار متطاير .
    الموت يقترب كما يقترب العنكبوت من فريسته .
    ــ ما أصعب الرحيل ! احفر لي قبرا يا هذا .
    ــ وماذا سَتُقَدِّم لي مقابل ذلك ؟ روحك ؟! ستذهب للخالق . القوة الجبروت السلطان ؟!
    أنا ملك فوق هذه الأرض ، أحفر قبوركم بيدي بنفس الطول ونفس العرض .
    صرخ اللص متأفِّفا :
    ــ طاقية الإخفاء يا بني آدم .
    ــ وماذا أفعل بها ؟
    ثم أكمل ساخرا :
    ــ خذها معك ربما تخدع بها رضوانَ ، تدخل جنّته دون أن يراك !
    سرعان ما تقهقر اللص . تخلى عن صلابته الزائفة فآوى إلى ضعفه الفطري .
    أصابه كلام الرجل بطعنة غائرة لا دواء لها .
    تراءى في الجنازة التي عُمِلَت له كشبح داخل تابوت .

    كانت الساعة تشير إلى الخامسة فجرا . غلب الأرق رغبته في النوم . تبدى الليل أبديّا
    الطاقية بين يديه . أخذ يناجيها قائلا :
    ــ أنا رجل طاعن بالسن . " على حِفَّة قبري " . لا أطمع بجاه أوعز بعد هذا العمر .
    البركة في الشباب . الأيام القادمة لهم . سأهدي هذه الطاقية بما تحمل من سحر لابنتي ثورة
    إنها تربية يدي النظيفة . أثق في نقائها وفي نبل أهدافها .
    نهض وسار ببطء نحو سرير ابنته . وضع الطاقية تحت وسادتها وانصرف إلى عمله .
    شعرت بيد تدس شيئا ما تحت وسادتها . مدت يدها ، تملَّكها الفزع .
    ــ إنها الطاقية ، طاقية الإخفاء . هذا ليس حلما ولا تهَيؤات .
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    يبدو أنّنا كنّا سنتضرّع من أجل أن نكون كما نحن،حتّى لو تحقّقت لنا كلّ أمانينا المستحيلة دفعة واحدة،الخلود،السّعادة،القدرات الخارقة بجميع أنواعها...
    دوّخني نصّك أستاذي بصدق،لا لشيء بعينه إلاّ لأنّه يعلق بالذّاكرة و يدفع بقارئه ليفكّر.
    الحكم المتدافعة هنا لم يفلح مرح الكاتب في إخفائها ،أجد الإيحاء رائعا،أروع منه الإيحاء ببراءة لا أقول مزعومة،بل مقصودة.
    هاهي ذي رسالتي،لن أعينكم على فكّ رموزها،شكّلوا تفاصيلها و أبعادها كما تشاؤون.
    و تعود طاقيّة الإخفاء إلى صاحبها الأصليّ حتّى لو تداولناها دهرا،هي للموت،الموت وحده يعرف كيف يحافظ عليها،حتّى لو تاهت منه الطّاقيّة فإنّه لن يتوه عن حاملها.

    بوركت أستاذ فوزي سليم.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      نص جميل بلا شك
      سلس اللغة
      متدفق
      كتب نفسه و لم تكتبه انت و تتحكم في مساره
      لذلك هناك ما يمكن حذفه دون أن يؤثر على مسار الأحداث
      بل ربما زاده جمالا
      حين وصلت إلي منطقة بعينها خفت أن تنهي بها
      ومع ذلك ظل خوفي من التقاء النص و احداث الفيلم المعروف بدرجة ما

      لا أخفيك سرا ، هناك بعض الهنات وجب جبرها للامانة ، فربما تنشر العمل في مجلة او كتاب فتدعو على أن لم أنبهك !

      محبتي
      sigpic

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
        يبدو أنّنا كنّا سنتضرّع من أجل أن نكون كما نحن،حتّى لو تحقّقت لنا كلّ أمانينا المستحيلة دفعة واحدة،الخلود،السّعادة،القدرات الخارقة بجميع أنواعها...
        دوّخني نصّك أستاذي بصدق،لا لشيء بعينه إلاّ لأنّه يعلق بالذّاكرة و يدفع بقارئه ليفكّر.
        الحكم المتدافعة هنا لم يفلح مرح الكاتب في إخفائها ،أجد الإيحاء رائعا،أروع منه الإيحاء ببراءة لا أقول مزعومة،بل مقصودة.
        هاهي ذي رسالتي،لن أعينكم على فكّ رموزها،شكّلوا تفاصيلها و أبعادها كما تشاؤون.
        و تعود طاقيّة الإخفاء إلى صاحبها الأصليّ حتّى لو تداولناها دهرا،هي للموت،الموت وحده يعرف كيف يحافظ عليها،حتّى لو تاهت منه الطّاقيّة فإنّه لن يتوه عن حاملها.

        بوركت أستاذ فوزي سليم.
        قبل أن يدوِّخك النص أخي محمد فطومي ، دوَّخني .
        جائتني فكرته في العاشرة مساءا ، وانتهيت منه في الخامسة فجرا .
        في العروض السحرية . ينجح المؤدي " الساحر " في إيهامك بأمر ما
        فتراه وكأنه حقيقة ، وهو في الواقع وهما .
        في جعبته عددا من طواقي الإخفاء ، يتفنن في التعامل معها بخفة ودراية .
        فيجعلك ترى وتشاهد ما يريد هو أن تشاهدة وتراه .
        طاقية الإخفاء التي بالنص هي جزء من هذه اللعبة .

        أخي محمد فطومي
        راقت لي رؤيتكم للنص
        محبتي
        فوزي بيترو

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          نص جميل بلا شك
          سلس اللغة
          متدفق
          كتب نفسه و لم تكتبه انت و تتحكم في مساره
          لذلك هناك ما يمكن حذفه دون أن يؤثر على مسار الأحداث
          بل ربما زاده جمالا
          حين وصلت إلي منطقة بعينها خفت أن تنهي بها
          ومع ذلك ظل خوفي من التقاء النص و احداث الفيلم المعروف بدرجة ما

          لا أخفيك سرا ، هناك بعض الهنات وجب جبرها للامانة ، فربما تنشر العمل في مجلة او كتاب فتدعو على أن لم أنبهك !

          محبتي
          القدرات فوق الحسيّة والخارقة والسحر الذي يدغدغ حواسنا حين نمتلك ما يسمى " طاقية الإخفاء "
          هي وهم يستحوذ شخصا ما
          فلا يرى ولا يشاهد ولا يعي ، فلا يبصر تصرفات الغير بعين محايدة
          وكأنهم هم الذين يلبسون طواقي الإخفاء وليس هو
          العيب فينا وليس في الآخر


          ألبستني الطاقية يا أخي ربيع
          أو بالأحرى ألبست الهنات والأخطاء التي أشرت إليها طاقية الإخفاء
          فكيف سأراها حتى أقصف عمرها ؟!
          زملائنا الأفاضل في منتدى اعرض نصك للتصحيح اللغوي
          الله يكون في عونهم ، الشغل عليهم متراكما .


          محبتي التي تعرف أخي ربيع عقب الباب
          فوزي بيترو

          تعليق

          • بيان محمد خير الدرع
            أديب وكاتب
            • 01-03-2010
            • 851

            #6
            أستاذي القدير فوزي سليم بيترو
            في رأيي المتواضع .. بعد أن فقد العالم مصداقيته .. صارت طاقية الأخفى تباع أكواما في الأكشاك و في البسطات .. أختلط الحابل بالنابل و كله ماشي .. لم يعد المفكر هو الذي يتفكر و يحلل أمور الدنيا ليكون رؤية جلية للأحداث .. بل العبقري هو الذي يدع عن نفسه التأويل و الدوران في فلك هذا العالم ! كثر مرتدي طواقي الأخفى حتى باتوا يتكشفون لبعض .. فالمطلوب الآن طاقية ذات مفعول عكسي أي تحجب عنا رؤية مرتدي تلك الطواقي ..
            جميلة عميقة تحكي و تمنح الكثير بأسلوب ماتع
            تقديري .. تحياتي

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              لا أعرف لم تشابهت عندي طاقية الاخفا
              بحليب الوهم ...ربما لانهما معا يؤديان
              الى نفس المصب وهو الهروب من واقع شرس
              كشر انيابه ليلتهم كل شيء جميل في الحياة
              ما اكثر طواقي الاخفاء أستاذ فوزي
              لكن أظننا في زمن يحتاج منا اسقاط الطواقي
              وكشف الاقنعة والفطم من حليب الوهم
              علنا نخرج من هذه المتاهة التي
              يبدو اننا تكيفنا مع الضياع فيها
              وما عدنا نفكر بالخروج منها

              شكرا استاذ فوزي على النص المفتوح

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة
                أستاذي القدير فوزي سليم بيترو
                في رأيي المتواضع .. بعد أن فقد العالم مصداقيته .. صارت طاقية الأخفى تباع أكواما في الأكشاك و في البسطات .. أختلط الحابل بالنابل و كله ماشي .. لم يعد المفكر هو الذي يتفكر و يحلل أمور الدنيا ليكون رؤية جلية للأحداث .. بل العبقري هو الذي يدع عن نفسه التأويل و الدوران في فلك هذا العالم ! كثر مرتدي طواقي الأخفى حتى باتوا يتكشفون لبعض .. فالمطلوب الآن طاقية ذات مفعول عكسي أي تحجب عنا رؤية مرتدي تلك الطواقي ..
                جميلة عميقة تحكي و تمنح الكثير بأسلوب ماتع
                تقديري .. تحياتي
                وقفت مطولا أمام هذه الفقرة من ردك أختنا الفاضلة
                بيان محمد خير الدرع
                فالمطلوب الآن طاقية ذات مفعول عكسي أي تحجب عنا رؤية مرتدي تلك الطواقي ..
                لم تبتعدي ، بل كنت لصيقة . لماذا يروم فاعل
                الفعل بالتخفي ؟ طالما أنه واثقا من صواب فعله
                لماذا يتخفى ، إلا إذا سلك طريق الخداع ! لكن في
                هذه الحالة هو يخدع من ؟ يخدع نفسه . وقد تجسد
                هذا الأمر في ردة فعل ابنة حفار القبور حين
                رفضت الإنسياق وراء وهم ما يسمى
                " طاقية الإخفاء "
                أسعدني مرورك والتعليق أختنا بيان
                تحياتي
                فوزي بيترو

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                  لا أعرف لم تشابهت عندي طاقية الاخفا
                  بحليب الوهم ...ربما لانهما معا يؤديان
                  الى نفس المصب وهو الهروب من واقع شرس
                  كشر انيابه ليلتهم كل شيء جميل في الحياة
                  ما اكثر طواقي الاخفاء أستاذ فوزي
                  لكن أظننا في زمن يحتاج منا اسقاط الطواقي
                  وكشف الاقنعة والفطم من حليب الوهم
                  علنا نخرج من هذه المتاهة التي
                  يبدو اننا تكيفنا مع الضياع فيها
                  وما عدنا نفكر بالخروج منها

                  شكرا استاذ فوزي على النص المفتوح
                  معك كل الحق يا أختنا الكريمة
                  مالكة حبرشيد
                  يبدو أننا فعلا قد تكيّفنا مع الضياع في طواقي
                  الإخفاء تارة ، وتارة أخرى مع حليب الوهم .
                  وما هي سبيل الخروج من هذا المأزق النفساوي
                  المعقّد ؟
                  أعتقد والله أعلم . بالجمع ما بين المأمول والواقع
                  المتخيّل والملموس .
                  كل الشكر لك أختنا مالكة للمرور والتعليق
                  مودتي
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  • عبير هلال
                    أميرة الرومانسية
                    • 23-06-2007
                    • 6758

                    #10
                    أديبنا القدير

                    دكتور فوزي


                    هذه القصة من أروع ما قرأت لك..

                    شدتني أحداثها من البداية للنهاية


                    وجعلتني أفكر كثيراً بما آل إليه حال البشر


                    أيها البديع وجميل القلب


                    لك مني أرق تحياتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #11
                      الزميل القدير
                      فوزي سليم بيترو
                      نص أحببت فيه تلك الصبية ابنة حفار القبور
                      حقيقة كان النص سلسا جدا وكنت أتخيل الأحداث وكأني أتفرج على فيلم
                      ودي ومحبتي لك أيها الرائع الروح
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      • غالية ابو ستة
                        أديب وكاتب
                        • 09-02-2012
                        • 5625

                        #12
                        قصة ممتعة ومسايرة لربيعنا بما يعتريه---وما يهب لمكافحته
                        من مهازل-------لصدق الأحاسيس تخيلت الأشخاص والأحداث تمر
                        أمام ناظريّفي شريط سينمائيّ------مشوّق
                        سردك ممتع -متسلسل الأحداث ----المتتابعة-لا تترك المتلقي إلّا بعد إن يتمها
                        شكراً على الإمتاع والدعوة للتأمل---------جزاك الله خيراً
                        أما أنا فتخيّلت من يلبسون طاقيّة الإخفاء-----أنهم من يملكون القرار
                        إذا كان الإنسان منهم طيباً يفيد الناس بما يملك من نفاذ القرار
                        اذا كان سيئاً يكون كاللص الذي يسرق في وضح النهار ولا من يحاسبه!
                        جواب حفار القبور للص هو نفس الكلام الذي تؤمن به الشعوب بأن الجاه
                        والمال لن يشفع للصوص الأمة
                        بنت حفار القبور ---الذي قال أنه ملك الأرض وما عليها ويحفر قبر أكبرهم!
                        ثورة لو امتلكت القرار وهي من فضلت المحتاج على نفسها بالضبط كالثورة التي يقدم أبناؤها أرواحهم في سبيل أن يعيش الآخرون بكرامة وهي الأجمل والأنظف
                        أما بالنسبة للهنات التي تريد أن تكشف عنها طاقية الإخفاء
                        فهي بسيطة وما تنفسته من هواء الرملة-سيطير الطاقية ويكشف
                        الغموض-----كما يريد ابن الرملة العاشق لها --فألتهم-فتحت عينيّ
                        المفاجأة الهمزة على الألف لأن الهمزة مفتوحة وقبلها الف كذلك-
                        لم يبق-لأن الفعل مجزوم-تراءى قبلها الف--في نقائها حركة
                        الهمزة كسرة--ببطئ بألهمزة المكسورة على الكيبورد بدون ياء
                        ودمت بخير مع تحياتي مع إكليل زهر لوز من الرملة
                        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          لتكوني وليمتنا إذن في سهرة الجمعة ( غدا )
                          و ارجو أن توفقي في الرد على كثير من المهتمين بالقص
                          و أن تكوني مادة حية للحوالر الجاد بما فيك و لك و عليك !

                          محبتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
                            أديبنا القدير

                            دكتور فوزي


                            هذه القصة من أروع ما قرأت لك..

                            شدتني أحداثها من البداية للنهاية


                            وجعلتني أفكر كثيراً بما آل إليه حال البشر


                            أيها البديع وجميل القلب


                            لك مني أرق تحياتي
                            كل الشكر لك أختنا الغالية أميرة عبدالله
                            لقد كان لمرورك والتعليق على القصة الأثر الطيب
                            في نفسي .
                            مودتي وسلامي
                            فوزي بيترو

                            تعليق

                            • فوزي سليم بيترو
                              مستشار أدبي
                              • 03-06-2009
                              • 10949

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                              الزميل القدير
                              فوزي سليم بيترو
                              نص أحببت فيه تلك الصبية ابنة حفار القبور
                              حقيقة كان النص سلسا جدا وكنت أتخيل الأحداث وكأني أتفرج على فيلم
                              ودي ومحبتي لك أيها الرائع الروح
                              للأخت الفاضلة عائدة محمد نادر طلَّة مميزة
                              ومحببة .اشتقنا لك أخت عائدة
                              أتمنى أن نسمعك اليوم في الغرفة الصوتية ونستفيد
                              من خبرتك في القصة القصيرة
                              مودة واحترام
                              فوزي بيترو

                              تعليق

                              يعمل...
                              X