ابنة حفار القبور / الغرفة الصوتية سهرة الجمعة / فوزي بيترو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
    قصة ممتعة ومسايرة لربيعنا بما يعتريه---وما يهب لمكافحته
    من مهازل-------لصدق الأحاسيس تخيلت الأشخاص والأحداث تمر
    أمام ناظريّفي شريط سينمائيّ------مشوّق
    سردك ممتع -متسلسل الأحداث ----المتتابعة-لا تترك المتلقي إلّا بعد إن يتمها
    شكراً على الإمتاع والدعوة للتأمل---------جزاك الله خيراً
    أما أنا فتخيّلت من يلبسون طاقيّة الإخفاء-----أنهم من يملكون القرار
    إذا كان الإنسان منهم طيباً يفيد الناس بما يملك من نفاذ القرار
    اذا كان سيئاً يكون كاللص الذي يسرق في وضح النهار ولا من يحاسبه!
    جواب حفار القبور للص هو نفس الكلام الذي تؤمن به الشعوب بأن الجاه
    والمال لن يشفع للصوص الأمة
    بنت حفار القبور ---الذي قال أنه ملك الأرض وما عليها ويحفر قبر أكبرهم!
    ثورة لو امتلكت القرار وهي من فضلت المحتاج على نفسها بالضبط كالثورة التي يقدم أبناؤها أرواحهم في سبيل أن يعيش الآخرون بكرامة وهي الأجمل والأنظف
    أما بالنسبة للهنات التي تريد أن تكشف عنها طاقية الإخفاء
    فهي بسيطة وما تنفسته من هواء الرملة-سيطير الطاقية ويكشف
    الغموض-----كما يريد ابن الرملة العاشق لها --فألتهم-فتحت عينيّ
    المفاجأة الهمزة على الألف لأن الهمزة مفتوحة وقبلها الف كذلك-
    لم يبق-لأن الفعل مجزوم-تراءى قبلها الف--في نقائها حركة
    الهمزة كسرة--ببطئ بألهمزة المكسورة على الكيبورد بدون ياء
    ودمت بخير مع تحياتي مع إكليل زهر لوز من الرملة
    أما أنا فتخيّلت من يلبسون طاقيّة الإخفاء-----أنهم من يملكون القرار
    لقد قبضتِ على " نيني عين النص " في هذه
    الرؤية يا ابنة الرملة غالية أبو ستة .

    أصحاب القرار متعددوا الرؤى والقدرات .
    ويا ليت " نتطعتر " بصاحب قرار سليم الرؤيا
    بطلّة أشجار السنديان بقوة شخصيته . ولا نريده
    معتمرا طاقية إخفاء . نريده واضحا وعذبا كمياه
    الجداول . وصادقا قبل كل شيء . فالكذب حباله
    قصيرة ، قصيرة جدا .
    تحياتي ومحبتي
    فوزي بيترو

    تعليق

    • نجاح عيسى
      أديب وكاتب
      • 08-02-2011
      • 3967

      #17
      مساء الخير دكتور بيترو ...
      قصتك جميلة وفكرتها غريبة مبتكرة ..وما أقلّ القصص أو بالآحرى الكُتاب الذين يتناولوا فكرة
      خارجة عن المألوف في نصوصهم القصصية ،
      إحتوت بالطبع إيحاات ..وإسقاطات على الكثير من أوضاع عالمنا العربيّ التي اختلط فيها الحابل بالنابل ،
      فيها فلسفة لا تخلو من السيريالية ...وكما قال بعض الإخوة هنا تشدّك من البداية إلى النهاية ..ولا تستطيع أن تتركها قبل الوصول
      إلى تلك النهاية ...
      وبالمناسبة يحضرني الآن قولٌ أعجبني جداً ولا أذكر أين قرأته ...هو رأي لآحد الكتّاب يقول : (طاقية الإخفاء حلم الجبناء )
      أنظر كم هو حكيم هذا القول ..وكم هو أصاب كبد الحقيقة ..نعم فإن من يرتكب الآعمال القبيحة ، والمخالفة للشرائع ..والمنطق
      والحق ..لا بد لهُ أن يحلم بما يُخفيه ويخفي جرائمه أو أفعاله الشاذه ..عن أعين المُحاسبة ..أو العقاب ..
      وها نحن نرى الكثيرين من أصحاب القرارات العليا والمتحكمين في رقاب العباد ..ومصاصي دمائهم ...وسارقي أقواتهم ..يختفون تحت طواقي إخفاء ..
      من صنع أيديهم أو أيدي بطانتهم وصنّاع أكاذيبهم ...ومُطبيليهم ومزمريهم ...
      ولكن لا بدّ ..أن تسقط تلك الطواقي لتكشف وجوههم البشعه وأياديهم القذرة ..وهاهي الكثير من تلك الطواقي بدأت بالتساقط والتطاير عن بعض الرؤؤس
      بفعل رياح التغيير وهبات عواصف الثورات العاتية مطيحة بالطواقي والرؤؤس ايضاً ..
      عموما انا شخصياً راقتني الفكرة والآسلوب ..والسرد السلس السهل القريب من متناول القاريء دون تعقيد أو غموض ...
      وأما مسألة الهنات ...والآشياء الآخرى فلا شأن لي بها ..وأتركها للآقلام الكبيرة الخبيرة التي تفوق قلمي المتواضع
      في رؤيتها ورأيها كاستاذنا المبدع ربيع عبد الرحمن ...
      إحترامي وودي د. فوزي بيترو

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #18
        هذا رسم متعمد لكثير من القضايا ( الإيجابية والسلبية ) المطروحة بإطار قصصي
        كان الأبيض والأسود بارزان وطاغيان في معظم مساحات " كادر " العرض
        وكان الكاتب يقود الأحداث باتجاه إجباري ليصل إلى هذه النتيجة المتوافقة جدا
        مع الموضوع والهدف .. حتى وإن جاءت مفاجئة كحدث ..
        ولكن أيضا العنوان بات نصف مفضوح بهذا الشكل .. وكذلك لا بد من ملاحظة
        السلاسة السردية واللغة البسيطة والمختصرة حتى الحوارات كانت مكثفة وقصيرة
        تدعم بقوة رسالة النص ..

        كل التحية لك أخي د. فوزي على هذه التجربة الفكرية الإنسانية المختزلة في قصة

        صادق حمزة منذر

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
          مساء الخير دكتور بيترو ...
          قصتك جميلة وفكرتها غريبة مبتكرة ..وما أقلّ القصص أو بالآحرى الكُتاب الذين يتناولوا فكرة
          خارجة عن المألوف في نصوصهم القصصية ،
          إحتوت بالطبع إيحاات ..وإسقاطات على الكثير من أوضاع عالمنا العربيّ التي اختلط فيها الحابل بالنابل ،
          فيها فلسفة لا تخلو من السيريالية ...وكما قال بعض الإخوة هنا تشدّك من البداية إلى النهاية ..ولا تستطيع أن تتركها قبل الوصول
          إلى تلك النهاية ...
          وبالمناسبة يحضرني الآن قولٌ أعجبني جداً ولا أذكر أين قرأته ...هو رأي لآحد الكتّاب يقول : (طاقية الإخفاء حلم الجبناء )
          أنظر كم هو حكيم هذا القول ..وكم هو أصاب كبد الحقيقة ..نعم فإن من يرتكب الآعمال القبيحة ، والمخالفة للشرائع ..والمنطق
          والحق ..لا بد لهُ أن يحلم بما يُخفيه ويخفي جرائمه أو أفعاله الشاذه ..عن أعين المُحاسبة ..أو العقاب ..
          وها نحن نرى الكثيرين من أصحاب القرارات العليا والمتحكمين في رقاب العباد ..ومصاصي دمائهم ...وسارقي أقواتهم ..يختفون تحت طواقي إخفاء ..
          من صنع أيديهم أو أيدي بطانتهم وصنّاع أكاذيبهم ...ومُطبيليهم ومزمريهم ...
          ولكن لا بدّ ..أن تسقط تلك الطواقي لتكشف وجوههم البشعه وأياديهم القذرة ..وهاهي الكثير من تلك الطواقي بدأت بالتساقط والتطاير عن بعض الرؤؤس
          بفعل رياح التغيير وهبات عواصف الثورات العاتية مطيحة بالطواقي والرؤؤس ايضاً ..
          عموما انا شخصياً راقتني الفكرة والآسلوب ..والسرد السلس السهل القريب من متناول القاريء دون تعقيد أو غموض ...
          وأما مسألة الهنات ...والآشياء الآخرى فلا شأن لي بها ..وأتركها للآقلام الكبيرة الخبيرة التي تفوق قلمي المتواضع
          في رؤيتها ورأيها كاستاذنا المبدع ربيع عبد الرحمن ...
          إحترامي وودي د. فوزي بيترو
          صباحك سعيد أختنا الفاضلة نجاح عيسى
          لقد أشرت في ردك أن فكرة القصة غريبة ومبتكرة
          وهذا أمر أسعدني أنني تمكنت من كسر تابوهات
          القص الكلاسيكية والمتعارف عليها .
          الإسقاطات كان لا بد منها ونحن نعيش فترة حرجة
          من تاريخ وطننا العربي الكبير .
          ومقولة " طاقية الإخفاء حلم الجبناء " هي سليمة
          إلى الحد الذي تصبح فيه هذه الطاقية بما تحمل من
          حلول سحرية معينا للذين كانوا في يوم من الأيام
          يحملون راية المواجهة الصريحة وفي الضوء .
          ليس كل من يحلم بامتلاك طاقية الإخفاء ، يمتلك
          مشروعا ظلاميا أختنا نجاح ويريد تنفيذه . كم من
          الناس الشرفاء بسبب الإحباطات يلجأون إلى اللا
          معقول تنفيسا عن ما يجول في خواطرهم .
          وفي الختام أشكرك لإهتمامك ومتابعتك
          مودتي
          فوزي بيترو

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
            هذا رسم متعمد لكثير من القضايا ( الإيجابية والسلبية ) المطروحة بإطار قصصي

            كان الأبيض والأسود بارزان وطاغيان في معظم مساحات " كادر " العرض
            وكان الكاتب يقود الأحداث باتجاه إجباري ليصل إلى هذه النتيجة المتوافقة جدا
            مع الموضوع والهدف .. حتى وإن جاءت مفاجئة كحدث ..
            ولكن أيضا العنوان بات نصف مفضوح بهذا الشكل .. وكذلك لا بد من ملاحظة
            السلاسة السردية واللغة البسيطة والمختصرة حتى الحوارات كانت مكثفة وقصيرة
            تدعم بقوة رسالة النص ..

            كل التحية لك أخي د. فوزي على هذه التجربة الفكرية الإنسانية المختزلة في قصة


            صادق حمزة منذر
            الأبيض والأسود . لا للرمادي الذي لا تعرف له
            لونا ولا طعما ولا رائحة .
            فلنترك الرمادي لرجال السياسة والمتخفين بطواقي
            إخفاء خلف الدين ، والدين منهم براء .
            قلت في ردك أخي صادق :
            وكان الكاتب يقود الأحداث باتجاه إجباري ليصل إلى هذه النتيجة المتوافقة جدا
            مع الموضوع والهدف
            إذا لم تكن هناك رسالة للكاتب ، فالأجدر به أن
            لا يكتب ، وليذهب يصف في طابور المصفقين
            والمهللين كأي فرد مغيّب في قطيع .
            ذكرت أخي صادق في مداخلتك على القصة في
            الغرفة الصوتية أن أسلوب السرد الروائي الذي
            اتبعه الكاتب جعله يغرق في التفاصيل .
            إلى حد ما أوافقك على هذا الرأي . ولكن لا
            تقيدوا الكاتب وتتوقعون من قلمه ابداعا . لا بد
            من الإنطلاق في رحابة الإبداع الذي لا يحده جدار
            أو يكبله قيد .
            الخوض في التفاصيل " دون إغراق " ضرورة
            تفرضها الحبكة .
            كل الشكر لك أخي صادق حمزة منذر
            تحياتي
            فوزي بيترو

            تعليق

            • أحمد عيسى
              أديب وكاتب
              • 30-05-2008
              • 1359

              #21
              كما وعدتك كاتبنا العزيز هذه خلاصة مداخلتي في الغرفة الصوتية بالأمس

              ابنة حفار القبور
              =======

              القصة تتحدث عن نفسها من عنوانها ، لذا فان الحدث الأهم داخل القصة يقيناً سيكون مع ابنة حفار القبور - أفترض هذا وأفترض أيضاً أن المساحة الأكبر في النص ستكون مع حفار القبور وابنته ، وليس العكس
              تبدأ القصة من حوار ذاتي يرويه لنا الراوي وتبدأ القصة من بدايتها حتى منتصفها بأسلوب المتكلم \المتحدث
              تفاصيل في تفاصيل لا أعرف أهميتها يقيناً ، مثل عادة الراوي أن يضع الفواكه الموسمية فوق المنضدة الصغيرة بجانب سريره فيلتهم بعضها اذا ما جف حلقه وشعر بالعطش
              لا أعلم ما هي هذه الفواكه التي يتم تناولها في منتصف الليل فتلغي شعور العطش خلال النوم ، وربما لو قال لتلغي شعوراً بالجوع عندما أستيقظ في بعض الليالي لكان أقرب للمنطق
              وهذا الراوي -النهم للفواكه يمد يده خلال هذه الليلة ليتحسس فص برتقال فوق المنضدة ، فاذا بيده تلامس يدا بشرية
              هنا يصادف رجلاً بسحنة معروفة ، من هو ؟ وماذا يريد ؟ ولماذا اختار أن يكون لهذا الرجل سحنة معروفة ؟ كأنه يقول :" هو توريث من شخص أعرفه
              يقول له الرجل : جئتك بشيء ربما اقتنائك له أحق من اختفاظي به
              وهذه العبارة هي بداية الدكتاتورية وقمة الظلم / طالما أن هذا الشيء الذي تمتلكه كان ضاراً بك وبمن حولك ، فلماذا تفترض أن هذا الوريث سيكون اقتنائه لهذا الشيء حق شرعي ، ومن أعطاك هذا الحق في توزيع هذا الارث دون أن تطلب اذن أحد
              يتضح لنا أن هذا الشيء هو طاقية الاخفاء
              ولأننا عرف دكتور فوزي وميله للرمزية في آخر قصصه ، فاننا بالتالي سنفترض رغم أنوفنا أن هذه الطاقية رمز لشيء ما
              وسأفترض أنا أن هذه الرمزية تعني بشكل مباشر : السلطة والقوة ، وكما تجعل طاقية الاخفاء يفعل ما يشاء دون رقيب فان السلطة أوالقوة أوالحكم تجعل صاحبها يفعل ما يشاء وكما يشاء دون رقيب او حسيب
              يكتشف صاحبنا أن الطاقية حقيقية ، وأن من منحه اياها لم يقيده بأي استخدام ، وترك له حرية الفعل
              يبدأ البطل في التصرف بحسن نية ، ويقول لنفسه : فقد منحني المولى كل ما أتمنى من رغد العيش وراحة البال
              وهذه الجملة تناقض ما حدث لاحقاً حين كان لا يملك قرشا فاستدان من خزينة الشركة
              ونبدأ في جملة تصرفات غير مفهوم الهدف منها ، مثل السكرتيرة التي كان يشك فيها وفي شرفها ، وكان يستنتج وجود علاقة سرية بينها وبين المدير
              لحقها للمصعد فاكتشف انها تداري فقرها فقط ، فقرر ان يضع لها بعضا من المال في حقيبتها ثم يقول لنفسه :
              لكني لا أملك من المال سوى القليل وربما لا يكفيني حتى موعد صرف الراتب .
              وهذه الجملة هي التي تناقض الجملة التي تحدثنا عنها عندما قال لدي ما اتمنى من رغد العيش وراحة البال
              وربما كان للكاتب رأي آخر ، أن هذا الرجل كان يتمتع براحة البال رغم فقره ، وكلمة رغد العيش تصبح بحاجة الى تعديل
              هذه الأحداث جميعها ، وذهاب السكرتيرة للمحاسب لتضع النقود في مظروف وتضعه في جيب سترته ، تصرف يدل على نقاء السريرة
              ثم لجنة الجرد ، والافلات من مشكلة جديدة للمحاسب الذي جاء مصادفة حين وضع النقود التي وردته صدفة في الخزنة
              كل هذه الأحداث تبدو دخيلة ولا علاقة لها بالهدف الأساس من القص ، ربما للكاتب رأي آخر
              الى هنا ينتهي السرد بأسلوب المتتكلم ، وندخل الى السرد بأسلوب الطرف الثالث ، الراوي العليم
              ويبدو تغير الأسلوب مفاجئا ومربكا لأننا انسجمنا مع الراوي واندمجنا معه وهنا يشعر القارئ ببعض ارتباك خاصة القارئ الذي لا يعرف الكثير عن اساليب السرد
              كانت الساعة شير الى الثانية بعد منتصف الليل ، مد يده يدس الطاقية تحت وسادتها فاسيقظت رأتهُ أمامها . همَّتْ بالكلام , لكنها أمسكت خِشية إثارته .
              رنا بنظره نحوها وقال لها صادقاً :
              ــ لا تخافِ يا ابنتي , لن أسيء إليكِ . جئتُكِ بطاقية الإخفاء , استغلّي سحرها بما شئت ربما وجودها
              معك أنسب من احتفاظي بها .
              كان هناك لصٌّا , وصل قبله بدقائق . سَمِعَ ورأى . انتظر حتى غطَّت بالنوم . فسرق الطاقية من تحت
              وسادتها ثم فرَّ هاربا .
              اذن فر اللص بالطاقية
              فما تفسير هذه الجملة ؟
              سحبت يدها المندسة تحت الوسادة قبل أن تغوص في وحل الأوهام ,
              فالتمعت عيناها بنشوة الانتصار . ارتدت ملابسها على عجل وانطلقت إلى عملها
              فاذا كان اللص قد سرق الطاقية فلماذا تلتمع عيناها بنشوة الانتصار ؟
              سنبقى مع الافتراض الأول الواضح أن اللص سرق الطاقية ما ادى الى انتشار الرعب والفوضى والقتل والسرقة والاغتصاب وفي وضح النهار
              ولنتذكر معاً ما يحدث في بعض البلاد العربية في عهد الأنظمة البائدة ، وفي عهد الثورات ومحاولات قمعها
              هنا يمرض الرجل - اللص
              فيتجه الى حفار القبور يطلب منه أن يحفر له قبراً
              فيقول له : وماذا سَتُقَدِّم لي مقابل ذلك ؟ روحك ؟! ستذهب للخالق . القوة الجبروت السلطان ؟
              فيقول اللص : طاقية الاخفاء يا بني ادم
              لم أحب هذه الجملة ولا أحب أن أدخل في نقاش حول مشروعيتها ، لم أحبها وحسب : خذها معك ربما تخدع بها رضوان ، تدخل جنّته دون أن يراك !
              وحتى لو كانت تهكميه فانها تتهكم فيما لا نملك معه هذا التهكم
              يمرض اللص ويموت وتصبح الطاقية فجأة - دون توضيح من الكاتب - في يد حفار القبور
              فيهديها هذا الحفار الى ابنته ثورة التي يثق في نبل أهدافها ونقائها

              الآن الى ملاحظات حول النص :
              1- لماذا يهدي الرجل طاقية الاخفاء الى ابنته ثورة ، على المعنى المجازي أو الحقيقي ، فهل تحتاج ابنته ثورة ، أو الثورة ذاتها الى أن تكون خفية
              كيف وهي تصدح بكل قوة وتبرز للعالم كله ويعلو صوتها في كل الميادين
              لماذا تتخفى الثورة وهي تطالب بحقوق مشروعة ولعل في اجابة هذا التساؤل فهم سر القصة كلها
              2- في القصة استطرادات ذكرناها ولا داعي لها ، أو ربما ظننا أنه لا داعي لها
              3- في القصة أخطاء تحتاج الى تدارك ، أذكر منها :
              ولم يبقى (لم يبق ) - ردة فعله ( رد فعلها ) - استأسرني ( أسرني ) - تضائل ( تضاءل )
              - أحفر قبوركم ( أحفروا قبوركم ) -ترائى (تراءى ) - نقاءها ( نقائها )
              على حفة قبري ، حتى لو كانت بين قوسين ، كان يمكن أن تكون بالفصحة بتعديل بسيط : على حافة قبري

              القصة كانت ماتعة ، رمزية تعكس واقعاً ، والأسلوب سلس عذب ، ورغم أن تغير الأساليب كان مفاجئا في القصة الا أن تنوع الأساليب في العادة
              يعطي القصة متعة أخرى ، ومزيدا من الألق

              أحييك كاتبنا العزيز دكتور فوزي
              والى لقاء
              ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
              [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #22
                تفاصيل في تفاصيل لا أعرف أهميتها يقيناً ، مثل عادة الراوي أن يضع الفواكه الموسمية فوق المنضدة الصغيرة بجانب سريره فيلتهم بعضها اذا ما جف حلقه وشعر بالعطش
                لا أعلم ما هي هذه الفواكه التي يتم تناولها في منتصف الليل فتلغي شعور العطش خلال النوم ، وربما لو قال لتلغي شعوراً بالجوع عندما أستيقظ في بعض الليالي لكان أقرب للمنطق

                يبدو أخي الحبيب أحمد عيسى أنك قد فتحت شهية
                الزملاء وأضأت لهم الضوء الأخضر كي يأخذوا
                دورهم " بعدك " في تسليط الضوء على النص
                في سلبياته وإيجابياته التي لا تكاد تذكر .
                وهذا حسن . لا مكان للمجاملات . المجاملات
                تقتل الإبداع .
                وقد تفضّل الزملاء محمد سليم وزياد هديب ومنسي
                وصادق بالإشارة إلى إغراق النص بتفاصيل ممكن
                الإستغناء عنها . وكان ردي على صادق بهذا الشأن
                أنقله لكم :
                ذكرت أخي صادق في مداخلتك على القصة في
                الغرفة الصوتية أن أسلوب السرد الروائي الذي
                اتبعه الكاتب جعله يغرق في التفاصيل .
                إلى حد ما أوافقك على هذا الرأي . ولكن لا
                تقيدوا الكاتب وتتوقعون من قلمه ابداعا . لا بد
                من الإنطلاق في رحابة الإبداع الذي لا يحده جدار
                أو يكبله قيد .
                الخوض في التفاصيل " دون إغراق " ضرورة
                تفرضها الحبكة .
                أما موضوع فص البرتقال وكيف أنه يُذهب العطش
                فاسأل مجرب أخي يمارس هذه العادة منذ سنوات .


                ولماذا اختار أن يكون لهذا الرجل سحنة معروفة ؟

                لو انتبهت أخي أحمد عيسى وفي خاتمة القصة
                تقع الطاقية في يد حفار القبور . وطاقية الإخفاء
                نفسها كانت قد عثر عليها مصادفة في البداية
                ورغب في منحها لإنسان يثق في نقاء سريرته
                ومن هذا الإنسان غير جاره " الذي في بداية القصة "
                يعرف عنه ثقافته العالية وحُسن خلقه . وربما له
                دراية وقدرة لا تتوفر لدى حفار قبور بسيط .
                هنا كما تلاحظ ، الطاقية تدور في حلقة ، تذهب
                ثم تعود في رحلة لا نهاية لها .

                فقد منحني المولى كل ما أتمنى من رغد العيش وراحة البال
                وهذه الجملة تناقض ما حدث لاحقاً حين كان لا يملك قرشا فاستدان من خزينة الشركة

                ومن قال أن راحة البال هي بكثرة الفلوس . كم
                إنسان غني يتمنى استبدال أمواله بحفنة من راحة
                بال . رغد العيش الذي يتمتع به صاحبنا هو
                بالرضا والقناعة .

                والافلات من مشكلة جديدة للمحاسب الذي جاء مصادفة حين وضع النقود التي وردته صدفة في الخزنة
                كل هذه الأحداث تبدو دخيلة ولا علاقة لها بالهدف الأساس من القص

                وهذه تأتي تحت بند بعض التفاصيل الصغيرة
                قد تعطي روحا للنص ولا تجعله جامد
                ا
                ويبدو تغير الأسلوب مفاجئا ومربكا لأننا انسجمنا مع الراوي واندمجنا معه وهنا يشعر القارئ ببعض ارتباك خاصة القارئ الذي لا يعرف الكثير عن اساليب السرد

                لا أعتقد أن هناك إرباكا للمتلقي إذا قرأ النص
                دون أن يسرح فكره في أمر آخر

                فاذا كان اللص قد سرق الطاقية فلماذا تلتمع عيناها بنشوة الانتصار ؟

                هل كنت تعتقد يا أخي أحمد من ابنة حفار القبور
                أن تفرح لحصولها على طاقية الإخفاء ؟
                بسحب يدها تكون قد انتصرت على ضعفها الذي
                كاد أن يرمي بها في حقل من الأوهام .
                لهذا السبب هي انتشت بهذا الفوز.

                لم أحب هذه الجملة ولا أحب أن أدخل في نقاش حول مشروعيتها ، لم أحبها وحسب : خذها معك ربما تخدع بها رضوان ، تدخل جنّته دون أن يراك !

                إذا كنت تقصد " رضوان " وما له من مكانة دينية
                فأنا لم أسيء لهذه القدسية بقدر ما كان تندري
                على الطرف الذي سرق

                لماذا يهدي الرجل طاقية الاخفاء الى ابنته ثورة ، على المعنى المجازي أو الحقيقي ، فهل تحتاج ابنته ثورة ، أو الثورة ذاتها الى أن تكون خفية
                كيف وهي تصدح بكل قوة وتبرز للعالم كله ويعلو صوتها في كل الميادين
                لماذا تتخفى الثورة وهي تطالب بحقوق مشروعة ولعل في اجابة هذا التساؤل فهم سر القصة كلها

                نأتي إلى لب الموضوع والفكرة الأساس في النص
                فعلا لماذا يهدي الرجل طاقية الإخفاء إلى ابنته ؟
                أعتقد أن الإجابة قد وردت في حواره مع ذاته ومع
                الطاقية . تحتاج بعض الأمور في أوقات معينة أن
                تكون مغلّفة بقليل من السرية حتى نصل للهدف
                المنشود
                .
                في القصة أخطاء تحتاج الى تدارك

                جميع الأخطاء الوارد في النص أتحمل مسؤوليتها
                المعرفية ، وهذا بسبب عدم الدراية والمعرفة في
                أصول اللغة العربية .

                لقد كان سروري كبيرا بكم أخي أحمد عيسى . وقد
                تعلّمت . أزادكم الله علما .
                محبتي
                فوزي بيترو

                تعليق

                • أحمد عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 30-05-2008
                  • 1359

                  #23
                  أشكرك أخي الحبيب دكتور فوزي على سعة صدرك وأزعجني قولك أن النص ليس به الكثير من الايجابيات ، بالعكس هو كان نصاً رائعاً والأروع أن يتم النقاش حوله بتلك الطريقة الرائعة بالأمس ، والتي قطعاً لا تستفيد منها أنت وانما نحن جميعاً ، نستفيد منك ، ونتعلم منك ومن الأخوة الذين شاركونا بالنقاش
                  أحييك وأشكر الأستاذ ربيع على اختياره لهذه القصة الجميلة وبالتأكيد الشكر لسليمى وصادق على ادارتهما الناجحة للبرنامج وتحملنا كل هذه الأسابيع دون ضجر _^_
                  تقديري أيها الغالي
                  ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                  [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    لتكوني وليمتنا إذن في سهرة الجمعة ( غدا )
                    و ارجو أن توفقي في الرد على كثير من المهتمين بالقص
                    و أن تكوني مادة حية للحوالر الجاد بما فيك و لك و عليك !

                    محبتي
                    الأخ والصديق ربيع عقب الباب
                    مساء سعيد
                    الوليمة كانت دسمة وقد استفقدناكم لعله خير .
                    لم يترك الزملاء كلمة ولا حرف إلا وتم تسليط
                    الضوء عليه .
                    منهم من اعترض على فواكه الموسم وكلمة فرّش
                    أسنانه . وكلمة منحني . وعلى حفة قبري .وعلى
                    ورود اسم رضوان بالنص .
                    وكثير وكثير .
                    وقد أشار أخي أحمد عيسى إلى فقرة من ردكم
                    حين قلت :
                    نص
                    كتب نفسه و لم تكتبه انت و تتحكم في مساره
                    مع أنني فهمت هذه الفقرة ، أن الفكرة قد استحوذت
                    على الكاتب وتحكّمت في مسار النص ولم تعطه
                    الفرصة كي يبدع ويبادر .
                    وهذا أمر عادي وطبيعي ، إذ لولا الفكرة لما كان
                    هناك قصة .
                    إلا أنني لم أدرك ما تقصده أخي ربيع . فأخذت
                    الجانب الإيجابي منه كي أريح نفسي .
                    كل الشكر لك لإختياركم نصي المتواضع
                    " ابنة حفار القبور "
                    ليكون وليمة يوم القصة
                    محبتي واحترامي
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    يعمل...
                    X