هدى
بِمَا تَشَائِينَ أَوْ حَتَّى بِلاَ سَبَبِ
قَلَبْتِنِي يَا هُدَى رَأْسًا عَلَى عَقِبِ
نَادَيْتُ كُلَّ حُرُوفِي وَهْيَ تَائِهَةٌ:
هَيَّا اسْجُدِي فَوْقَ غَيْمَ الْحُبِّ وَاقْتَرِبِي
وَطِرْتُ يَوْمَ جَنَاحُ الشَّوْقِ أَرْهَقَنِي
فَلَمْ تُجِبْنِي إِلَى بَوْحِ الْهَوَى سُحُبِي
تَبَتَّلِي فِي سُكُونِ الْحَرْفِ سَيِّدَتِي
وَاسْتَنْطِقِي عَنْ تَوَارِيخِ الأَسَى حِقَبِي
وَأَوْقِدِي شَمْعَةَ الإحْسَاسِ بَاكِيَةً
فَمَا خَبَا مُنْذُ أَنْ أَحْرَقِتِنِي لَهَبِي
وَسِرْتُ خَلْفَ الْحَكَايَا يَا هُدَى قَلِقًا
بِلاَ هُدًى أَقْتَفِي الأَوْرَاقَ فِي كُتُبِي
حَتَّى قَرَأْتُكِ آلاَمًا تُحَاصِرُنِي
وَكَانَ فِيهَا جَلاَءُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ
أَصْبَحْتِ دَقَّةَ قَلْبِي كُلَّ ثَانِيَةٍ
أَصْبَحْتِ مَا قَالَتِ الأَوْرَاقُ فِي أَدَبِي
تَحَجَّرَتْ لُغَةُ الآهَاتِ فِي شَفَتِي
حَتَّى نَحَتُّ عَلَيْهَا شَوْقَ مُغْتَرِبِ
وَلَمْ يَزَلْ حُبُّكِ الْمَسْكُوبُ يُغْرِقُنِي
وَلَمْ يَزَلْ قَلْبُكِ الْمَرْهُوبُ يَلْعَبُ بِي
أَدْخَلْتِنِي جَنَّةً فَاخْتَرْتُ دَالِيَةً
لَكِنْ حَرَمْتِ فُؤَادِي لَذَّةَ الْعِنَبِ
أَبْقَيْتِنِي بَيْنَ طَعْمِ الْحُبِّ مُرْتَقِبًا
وَطَعْمِ خَوْفِي فَلَمْ أُفْلِحْ وَلَمْ أَخِبِ
مُعَلَّقٌ فِي سَمَاءٍ لاَ امْتِدَادَ لَهَا
إِلاَّ بِصَمْتِكِ يَسْقِي غَيْمُهُ تَعَبِي
الشاعر إبراهيم بشوات
17 جوان 2012
بِمَا تَشَائِينَ أَوْ حَتَّى بِلاَ سَبَبِ
قَلَبْتِنِي يَا هُدَى رَأْسًا عَلَى عَقِبِ
نَادَيْتُ كُلَّ حُرُوفِي وَهْيَ تَائِهَةٌ:
هَيَّا اسْجُدِي فَوْقَ غَيْمَ الْحُبِّ وَاقْتَرِبِي
وَطِرْتُ يَوْمَ جَنَاحُ الشَّوْقِ أَرْهَقَنِي
فَلَمْ تُجِبْنِي إِلَى بَوْحِ الْهَوَى سُحُبِي
تَبَتَّلِي فِي سُكُونِ الْحَرْفِ سَيِّدَتِي
وَاسْتَنْطِقِي عَنْ تَوَارِيخِ الأَسَى حِقَبِي
وَأَوْقِدِي شَمْعَةَ الإحْسَاسِ بَاكِيَةً
فَمَا خَبَا مُنْذُ أَنْ أَحْرَقِتِنِي لَهَبِي
وَسِرْتُ خَلْفَ الْحَكَايَا يَا هُدَى قَلِقًا
بِلاَ هُدًى أَقْتَفِي الأَوْرَاقَ فِي كُتُبِي
حَتَّى قَرَأْتُكِ آلاَمًا تُحَاصِرُنِي
وَكَانَ فِيهَا جَلاَءُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ
أَصْبَحْتِ دَقَّةَ قَلْبِي كُلَّ ثَانِيَةٍ
أَصْبَحْتِ مَا قَالَتِ الأَوْرَاقُ فِي أَدَبِي
تَحَجَّرَتْ لُغَةُ الآهَاتِ فِي شَفَتِي
حَتَّى نَحَتُّ عَلَيْهَا شَوْقَ مُغْتَرِبِ
وَلَمْ يَزَلْ حُبُّكِ الْمَسْكُوبُ يُغْرِقُنِي
وَلَمْ يَزَلْ قَلْبُكِ الْمَرْهُوبُ يَلْعَبُ بِي
أَدْخَلْتِنِي جَنَّةً فَاخْتَرْتُ دَالِيَةً
لَكِنْ حَرَمْتِ فُؤَادِي لَذَّةَ الْعِنَبِ
أَبْقَيْتِنِي بَيْنَ طَعْمِ الْحُبِّ مُرْتَقِبًا
وَطَعْمِ خَوْفِي فَلَمْ أُفْلِحْ وَلَمْ أَخِبِ
مُعَلَّقٌ فِي سَمَاءٍ لاَ امْتِدَادَ لَهَا
إِلاَّ بِصَمْتِكِ يَسْقِي غَيْمُهُ تَعَبِي
الشاعر إبراهيم بشوات
17 جوان 2012
تعليق