كيخوت مالك ترتجف
والسهد في عينيك طفل يخترف
اترك حصانك سابحا في العشب
والسهد في عينيك طفل يخترف
اترك حصانك سابحا في العشب
دون خوف
أو قلق
توسد ما تهلهل من وطن
نم على أقدارك ..
متململا أو ساكنا
لن يختلف شيء ..
لن يختلف شيء ..
على اللا شيء
هذي الأمة البكماء خرجت من ثياب الموت
و الطوفان ..
لم يزل في أعماقها
ألا تر الشيخ يذكي ناره
الدمية سوف تفقد شحنها ..
مهما تفنن ذاك البهلوان !
كيخوت إني
ما رأيتك في خوابي الزيف
تحفن قطرات الحقيقة
كل تمترس
أعلن حمقه ..
من غير تورية
و لا .. خوف الفضيحة
تساوت الأشياء ..
في الأشياء ..
في الأشياء
اضحك
أو ابك
لا فرق بين ضحك أو بكاء
و ربما لا فرق
بين إله في السماء
أو إله .. في ضمير الأغبياء !
كيخوت
لا ترمد ما اعشوشب ..
في ( تلابط ) ساخر
أمام قهقهات العابرين ..
و الحسناوات
هم يدركون
يشتجرون
ينزفون
يغتالون ما أعطت اليمين للشمال
ما أورثت الشمال من آيات الهلاك
أحزان البقر و العجول الخوارة
ارتهان العين ..
الكف ..
الفرج ..
الشهيق .. لانتحار شرعي !
لن ترى ..
فَسلْ حصانك ..
عن همزة تاهت بأشجارها
يفجر العشب الذي لم تر سوى جبينه الغض
أو المنقبض
فلا تكن إلا بما أعطتك الطرق
أو بما عرّكت تلك الأحجيات !
القطيع كما ترى كيخوت ..
يزأر ساعة
ساعة يموء
و الكلاب بيعت لذؤبان الخضوع
الصبر نهر جف على أوتار مسخ
لو أنك غصت في اللحم
ما شنقتَ الريحَ بحبال ..
تهالكت عبر حلم
قد تحزمَ البيضَ
تحرثَ النهرَ
تعبئ الميدانَ ..
في أكمام سخط
في قبعة طير ..
بين خاصرة السماء
وخاصرة الوقت
حين تدرك وعورة ما عمي عنه حصانك الأعجف
وحصانك المسكون بالنرجس
و نبالة الشمس في رحيلها ..
غربا غربا
أو شرقا حرقا
حرقا شرقا
حرقا حرقا !
يبصر الشيء نفسه شيئا
يبصرونه لا شيء .. لكن
ما حيلة الخواء ..
في أرض لا تنبت سوى الموجدة
الجهنمي من ألوان التناشيع
فاعط صوتك للوقت
أو فارتجل الطريق
لتظل يا كيخوت ..
في لعنة القيظ شريدا
مجهول المصير !
مهداة لشهيد المسرح و القيمة
الكبير / محمود دياب
الكبير / محمود دياب
تعليق