ورقة إجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نور الدين بلبل
    • 17-06-2012
    • 4

    ورقة إجابة

    ورقة إجابة .!

    ظهر عجوز يستندُ على جدار يأبى تزينه يغير آيه الكرسي ، تسلُ يديها إلى اسبست متآكل بعض الشئ ، يرتفعُ أنين ألمها المصاحب لتضرعها لرب رحيم تتوسل إليه لتحقيق مرامها
    برؤية وحيدها يُمركزُ قدميه أمام سرير يقبع على شرشفه زوجها الذي ملّ الطب من إيجاد حلٍ يُعيد بجسده إلى الوراء بضع سنين بعدَ فقدها لأربعة من شهداء بعمر الزهور الفاتنة ، و في نصف زاوية شقيقة من الحجرة ، منْ عُلقت عليه
    الآمال يظهرُ ببروز عظم عموده الفقري المنحني من كثرة الجلوس على كتاب شبع من زخم محتواه العلمي ، و في كل لحظة يُعرب فيها عن إتكآء ظهره يتراجعُ خجلاً من أمه و خشية من إحباط ملاذها الأخير .
    إشتدّ ألمها و استقر وجعه و بدأت السويعات بإنقضاء متسارع ، لم يتبقَ المزيد ، أربعون دقيقة تفصلُ عن موعد الإختبار الأول ، لملمَ قلميه و تذكرة دخوله و أسكتَ شغب معدته بخبز يحمل في رصيده الكثير من الجفاف ،قبّلَ جبينها و اختفى عن الأفق البعيد .
    لم يكن أمام صاحبة الأمنيات إلا أن تملأ فمها بطبق الدعوات طوال الوقت ، أُفرغ الزمن من الساعتين و النصف و شرع قلبها بالخفق المتزايد ، دُق الباب و تهاوت بعض أجزائه
    و انخفضَ صوت الطارق تدريجياً : أيا أم يحيي .. أُستُشهد سمير ..!

  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    أخي نور الدين بلبل
    قصّة من وحي الوجع الفلسطينيّ . جيّدة بالفعل،حضر الإبداع في أكثر من موطن.
    لكنّي أراك أسأت لها حين بخلت عليها بالمراجعة:
    علامات التّرقيم كادت تكون غائبة،الجمل طويلة جدّا،ثمّة أحيانا إلزام مجانيّ لما لا يلزم.
    ما رأيك أخي أن تختبر معي النصّ على هذه الصّورة:



    ورقة إجابة .!

    ظهرت عجوز تستندُ على جدار أبى أن يتزيّن بغير آيه الكرسي ، تسلُ يديها إلى اسبست(كلمة غير مفهومة) متآكل بعض الشئ ، يرتفعُ أنين ألمها المصاحب لتضرعها لرب رحيم تتوسل إليه لتحقيق مرامها
    برؤية وحيدها يُمركزُ قدميه أمام سرير يقبع على شرشفه زوجها.هذا الزّوج المريض الذي يئس الطب من إيجاد حلٍ يُعيد جسده إلى الوراء بضع سنين بعدَ فقدها لأربعة أبناء بعمر الزهور . في نصف زاوية شقيقة من الحجرة ، يجلس شابّ علّقت عليه العجوز كلّ آمالها.
    عظم عموده الفقري بارز ،ظهره منحني من كثرة الجلوس على كتاب تعب من زخم محتواه العلمي ، كان في كل لحظة يُعرب فيها عن كلل ظهره يتراجعُ خجلاً من أمه و خشية أن يحبط ملاذها الأخير .
    اشتدّ ألمها و استقر وجعه و بدأت السويعات بالانقضاء متسارعة ، لم يتبقَ الكثير ، أربعون دقيقة فقط تفصلُه عن موعد الاختبار الأول . لملمَ قلميه و استدعاء الامتحان . أسكتَ شغب معدته بخبز يابس ،قبّلَ جبين أمّه و مضى .
    لم يكن أمام العجوز إلا أن تملأ فمها بطبق من الدعوات طوال الوقت ، انقضت ساعتان و نصف و شرع خفقان قلبها يتزايد ، دُق( أي كُسر) طُرق الباب و تهاوت بعض قشوره.
    انخفضَ صوت الطارق تدريجياً : أيا أم يحيي .. أُستُشهد سمير ..!
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #3
      ملاحظة أخي نور الدين،
      لا يجوز أن نقول بأنّ العجوز فقدت أربعة شهداء،هي فقدت أربعة أبناء و صار في رصيدها أربعة شهداء،لا يُفقد الشّهيد،يُفقد الحيّ.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • نور الدين بلبل
        • 17-06-2012
        • 4

        #4
        أنرتَ المكان و الذاكرة
        تلميذكَ سيكون يوماً كاتباً يتجنب الخطأ قوام كلامه ..

        ربما أستطيع أن أعدكَ بهذا
        مروركَ رحب جميل

        تعليق

        يعمل...
        X