ورقة إجابة .!
ظهر عجوز يستندُ على جدار يأبى تزينه يغير آيه الكرسي ، تسلُ يديها إلى اسبست متآكل بعض الشئ ، يرتفعُ أنين ألمها المصاحب لتضرعها لرب رحيم تتوسل إليه لتحقيق مرامها
برؤية وحيدها يُمركزُ قدميه أمام سرير يقبع على شرشفه زوجها الذي ملّ الطب من إيجاد حلٍ يُعيد بجسده إلى الوراء بضع سنين بعدَ فقدها لأربعة من شهداء بعمر الزهور الفاتنة ، و في نصف زاوية شقيقة من الحجرة ، منْ عُلقت عليه
الآمال يظهرُ ببروز عظم عموده الفقري المنحني من كثرة الجلوس على كتاب شبع من زخم محتواه العلمي ، و في كل لحظة يُعرب فيها عن إتكآء ظهره يتراجعُ خجلاً من أمه و خشية من إحباط ملاذها الأخير .
إشتدّ ألمها و استقر وجعه و بدأت السويعات بإنقضاء متسارع ، لم يتبقَ المزيد ، أربعون دقيقة تفصلُ عن موعد الإختبار الأول ، لملمَ قلميه و تذكرة دخوله و أسكتَ شغب معدته بخبز يحمل في رصيده الكثير من الجفاف ،قبّلَ جبينها و اختفى عن الأفق البعيد .
لم يكن أمام صاحبة الأمنيات إلا أن تملأ فمها بطبق الدعوات طوال الوقت ، أُفرغ الزمن من الساعتين و النصف و شرع قلبها بالخفق المتزايد ، دُق الباب و تهاوت بعض أجزائه
و انخفضَ صوت الطارق تدريجياً : أيا أم يحيي .. أُستُشهد سمير ..!
ظهر عجوز يستندُ على جدار يأبى تزينه يغير آيه الكرسي ، تسلُ يديها إلى اسبست متآكل بعض الشئ ، يرتفعُ أنين ألمها المصاحب لتضرعها لرب رحيم تتوسل إليه لتحقيق مرامها
برؤية وحيدها يُمركزُ قدميه أمام سرير يقبع على شرشفه زوجها الذي ملّ الطب من إيجاد حلٍ يُعيد بجسده إلى الوراء بضع سنين بعدَ فقدها لأربعة من شهداء بعمر الزهور الفاتنة ، و في نصف زاوية شقيقة من الحجرة ، منْ عُلقت عليه
الآمال يظهرُ ببروز عظم عموده الفقري المنحني من كثرة الجلوس على كتاب شبع من زخم محتواه العلمي ، و في كل لحظة يُعرب فيها عن إتكآء ظهره يتراجعُ خجلاً من أمه و خشية من إحباط ملاذها الأخير .
إشتدّ ألمها و استقر وجعه و بدأت السويعات بإنقضاء متسارع ، لم يتبقَ المزيد ، أربعون دقيقة تفصلُ عن موعد الإختبار الأول ، لملمَ قلميه و تذكرة دخوله و أسكتَ شغب معدته بخبز يحمل في رصيده الكثير من الجفاف ،قبّلَ جبينها و اختفى عن الأفق البعيد .
لم يكن أمام صاحبة الأمنيات إلا أن تملأ فمها بطبق الدعوات طوال الوقت ، أُفرغ الزمن من الساعتين و النصف و شرع قلبها بالخفق المتزايد ، دُق الباب و تهاوت بعض أجزائه
و انخفضَ صوت الطارق تدريجياً : أيا أم يحيي .. أُستُشهد سمير ..!
تعليق