سَفرٌ في أجْنحةِ الآهات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    سَفرٌ في أجْنحةِ الآهات

    سَفرٌ في أجْنحةِ الآهات
    عبد اللطيف غسري

    يا طيبَ أمْسِيَةٍ ببيْتِ تَلاقِ = أزْجَيْتُها بِصَبابةِ المُشتاق
    بِدعابةٍ فوقَ الشفاهِ مَسِيلُها = وتذلل الأحداقِ للأحداقِِ
    جاءتْ يَتُوهُ الوقتُ في خُطُواتِها = فيَميلُ بَعْدَ غِنًى إلى الإمْلاقِ
    ويَكادُ يُوقِعُها الحياءُ أسِيرةً = أبدِيَّةً للصمتِ والإطراقِِ
    عانقتُها وغزَلْتُ من أنفاسها = أنشودةً لفؤادِيَ الخفَّاقِ
    وقطفْتُ لوْزًا يانعًا مِن ثغرها = وسَقَيْتُهُ بغمامةِ الأشواقِ
    أشْفقْتُ مِن وَهجي على أجفانها = كيْما يَرقََّ لدمعها الرَّقراقِ
    ورجعْتُ أذْكِي جمرَهُ، لكأنني = - من صَبْوَتي – أشْفقْتُ من إشفاقي
    طفِقَتْ تُسافرُ في جَنَاحَيْ آهَتِي: = نَزَقِي وَرقَّةِ عِشْقيَ الخَلَّاقِ
    تَنْأَى بفيْضِ الشوْقِ عني بُرْهةً = وتعودُ لي مُشتاقةً لعناقي
    لا تنْثنِي إلا دَنَتْ فكأنها = لمشاعري مَشدودةٌ بوَثاقِ
    حدَّثتُها أنْ كُلُّ هَفْهفةٍ لها = في الروحِ تعْدِلُ لوْحةً بروَاقِ
    كُلُّ انْبجاسٍ للرضا بجبينها = يحيا الفؤادُ بشَهْدِهِ المُهْراقِ
    كُلُّ اشْتعالٍ في حنايا القلبِ من = همساتِها يسْعَى إلى الإحْراقِ
    والعمرُ يَجْري في مَمَرَّاتِ الهوى = كجَوَادِ سَبْقٍ في مَدَار سِبَاقِ
    لم يَدْنُ من شَجَنِ اللقاء بلحظةٍ = إلا تَأجَّجَ مِنْ لهيبِ فراقِ
    أنَّى لِهذا الليلِ مِنِ إشراقةٍ = أنَّى لِهذا الهَمِّ مِنْ تِرْيَاقِ
    قالتْ لَأنْتَ العُمرُ في صَبَواتِه = وتجَلِّيَاتِ صَفائِه البَرَّاق
    إنِّّي إليكَ هَدِيةٌ وَرْدِيَّةٌ = آتِيكَ في عبَقي منَ الأعماقِ
    من غَوْرِ عاطفةٍ لنا وَثَّابَةٍ = لمْ يَبْلُها أحدٌ على الإطلاقِ

    من مجموعتي الشعرية..

    +
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 20-06-2012, 16:10.
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #2

    أخي الشاعر القدير
    عبد اللطيف غسري



    قصيدة بديعة جدا. راقية في لغتها وصورها. لديك أسلوب مميز ورائع. كل هذا يستحق الإشادة كثيرا.

    هنا ينال الشعر والقارئ حقه.

    تثبت!

    دمت بألف خير وشعر!

    محبتي وتقديري

    خالد شوملي
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    • عزالدين مرجان
      أديب وكاتب
      • 07-01-2010
      • 87

      #3
      الشاعر المبدع عبد اللطيف غسري
      غزلية قوية السبك , متدفقة المعاني, رشيقة اللفظ , معيار شاعرية فذة , تدل على أن القصيدة العمودية سواء في مشرق العروبة أو في مغربها...مازالت بخير.

      تعليق

      • الشاعر إبراهيم بشوات
        عضو أساسي
        • 11-05-2012
        • 592

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف غسري مشاهدة المشاركة
        سَفرٌ في أجْنحةِ الآهات
        عبد اللطيف غسري

        يا طيبَ أمْسِيَةٍ ببيْتِ تَلاقِ = أزْجَيْتُها بِصَبابةِ المُشتاق
        بِدعابةٍ فوقَ الشفاهِ مَسِيلُها = وتذلل الأحداقِ للأحداقِِ
        جاءتْ يَتُوهُ الوقتُ في خُطُواتِها = فيَميلُ بَعْدَ غِنًى إلى الإمْلاقِ
        ويَكادُ يُوقِعُها الحياءُ أسِيرةً = أبدِيَّةً للصمتِ والإطراقِِ
        عانقتُها وغزَلْتُ من أنفاسها = أنشودةً لفؤادِيَ الخفَّاقِ
        وقطفْتُ لوْزًا يانعًا مِن ثغرها = وسَقَيْتُهُ بغمامةِ الأشواقِ
        أشْفقْتُ مِن وَهجي على أجفانها = كيْما يَرقََّ لدمعها الرَّقراقِ
        ورجعْتُ أذْكِي جمرَهُ، لكأنني = - من صَبْوَتي – أشْفقْتُ من إشفاقي
        طفِقَتْ تُسافرُ في جَنَاحَيْ آهَتِي: = نَزَقِي وَرقَّةِ عِشْقيَ الخَلَّاقِ
        تَنْأَى بفيْضِ الشوْقِ عني بُرْهةً = وتعودُ لي مُشتاقةً لعناقي
        لا تنْثنِي إلا دَنَتْ فكأنها = لمشاعري مَشدودةٌ بوَثاقِ
        حدَّثتُها أنْ كُلُّ هَفْهفةٍ لها = في الروحِ تعْدِلُ لوْحةً بروَاقِ
        كُلُّ انْبجاسٍ للرضا بجبينها = يحيا الفؤادُ بشَهْدِهِ المُهْراقِ
        كُلُّ اشْتعالٍ في حنايا القلبِ من = همساتِها يسْعَى إلى الإحْراقِ
        والعمرُ يَجْري في مَمَرَّاتِ الهوى = كجَوَادِ سَبْقٍ في مَدَار سِبَاقِ
        لم يَدْنُ من شَجَنِ اللقاء بلحظةٍ = إلا تَأجَّجَ مِنْ لهيبِ فراقِ
        أنَّى لِهذا الليلِ مِنِ إشراقةٍ = أنَّى لِهذا الهَمِّ مِنْ تِرْيَاقِ
        قالتْ لَأنْتَ العُمرُ في صَبَواتِه = وتجَلِّيَاتِ صَفائِه البَرَّاق
        إنِّّي إليكَ هَدِيةٌ وَرْدِيَّةٌ = آتِيكَ في عبَقي منَ الأعماقِ
        من غَوْرِ عاطفةٍ لنا وَثَّابَةٍ = لمْ يَبْلُها أحدٌ على الإطلاقِ

        من مجموعتي الشعرية..

        +

        عبدَ اللطيف ،بحرفك البرّاق ** متدفق كالجدول الرقراق
        أيقظتَ تمتمة الشعور مسافرا ** يسمو ليعرف نكهة الأشواق
        لا تخفِ ما فعل القصيد فكلنا ** شرِبَ الهوى من غيمة العشاق
        أخوك إبراهيم بشوات

        تعليق

        • عبد اللطيف غسري
          أديب وكاتب
          • 02-01-2010
          • 602

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة

          أخي الشاعر القدير
          عبد اللطيف غسري



          قصيدة بديعة جدا. راقية في لغتها وصورها. لديك أسلوب مميز ورائع. كل هذا يستحق الإشادة كثيرا.

          هنا ينال الشعر والقارئ حقه.

          تثبت!

          دمت بألف خير وشعر!

          محبتي وتقديري

          خالد شوملي
          حياك الله أخي العزيز خالد..
          أشكر لك عنايتك الراقية بالنص..
          دمت شاعرا مبدعا وأخا كريما.
          مودتي وتقديري

          تعليق

          • ظميان غدير
            مـُستقيل !!
            • 01-12-2007
            • 5369

            #6
            شاعرنا القدير
            عبداللطيف غسري

            حضرت بالرقة وبالعذوبة
            في ابياتك الجميلة الدافئة

            شعر ملآن بالصبابة والحب

            مساؤك متعة وشعر
            تحيتي لك
            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

            صالح طه .....ظميان غدير

            تعليق

            • عبد اللطيف غسري
              أديب وكاتب
              • 02-01-2010
              • 602

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عزالدين مرجان مشاهدة المشاركة
              الشاعر المبدع عبد اللطيف غسري
              غزلية قوية السبك , متدفقة المعاني, رشيقة اللفظ , معيار شاعرية فذة , تدل على أن القصيدة العمودية سواء في مشرق العروبة أو في مغربها...مازالت بخير.
              الأخ الكريم عز الدين مرجان..
              أحييك على تفضلك بالمرورعلى النص والثناء على صاحبه بهذه الكلمات الدافئة التي تنم عن ذائقة راقية وحسن قراءة ووعي تام بقضية الشعر..
              تقبل شكري الجزيل وتقديري الكبير أخي.
              مودتي

              تعليق

              • عبد اللطيف غسري
                أديب وكاتب
                • 02-01-2010
                • 602

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر إبراهيم بشوات مشاهدة المشاركة

                عبدَ اللطيف ،بحرفك البرّاق ** متدفق كالجدول الرقراق
                أيقظتَ تمتمة الشعور مسافرا ** يسمو ليعرف نكهة الأشواق
                لا تخفِ ما فعل القصيد فكلنا ** شرِبَ الهوى من غيمة العشاق
                أخوك إبراهيم بشوات
                أخي الشاعر القدير ابراهيم بشوات..
                أشكرك كما ينبغي الشكر لشاعر مثلك يزهر الحرف بين يديه ويثمر.. أشكرك على هذه التحية الشعرية الباذخة التي رفعت هامة النص وصاحبه إلى عنان السماء..
                دمت أخا مكرما وشاعرا بارعا.
                التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 21-06-2012, 20:34.

                تعليق

                • مباركة بشير أحمد
                  أديبة وكاتبة
                  • 17-03-2011
                  • 2034

                  #9
                  لست أدري لما سافر بي العنوان إلى مدينة التساؤل عبر أجنحته الوردية :
                  هل هوالسفر في الأجنحة ،عليها ،أم بها ؟؟
                  ............
                  قصيدة راقية ،تكتنف بين سطورها من محسنات البديع ،
                  ما يؤهلها لاعتلاء قمة الإبداع .
                  شكري ،تحيتي والتقدير.

                  تعليق

                  • عبد اللطيف غسري
                    أديب وكاتب
                    • 02-01-2010
                    • 602

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
                    شاعرنا القدير
                    عبداللطيف غسري

                    حضرت بالرقة وبالعذوبة
                    في ابياتك الجميلة الدافئة

                    شعر ملآن بالصبابة والحب

                    مساؤك متعة وشعر
                    تحيتي لك
                    أشكرك جزيل الشكر أخي الشاعر ظميان غدير على ما تفضلت به هنا من تقريظ جميل للنص وثناء وارف على صاحبه...
                    أحييك على حسن القراءة ورقي الذائقة والنقد الهادف البناء..
                    تقبل مودتي وتقديري.

                    تعليق

                    • عبد اللطيف غسري
                      أديب وكاتب
                      • 02-01-2010
                      • 602

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                      لست أدري لما سافر بي العنوان إلى مدينة التساؤل عبر أجنحته الوردية :
                      هل هوالسفر في الأجنحة ،عليها ،أم بها ؟؟
                      ............
                      قصيدة راقية ،تكتنف بين سطورها من محسنات البديع ،
                      ما يؤهلها لاعتلاء قمة الإبداع .
                      شكري ،تحيتي والتقدير.

                      أشكرك جزيل الشكر أختي الكريمة مباركة بشير أحمد على ما تفضلت به هنا من تقريظ جميل للنص وثناء وارف على صاحبه...
                      أحييك على حسن القراءة ورقي الذائقة..
                      تقبلي مودتي وتقديري.

                      تعليق

                      • زياد بنجر
                        مستشار أدبي
                        شاعر
                        • 07-04-2008
                        • 3671

                        #12
                        شاعرنا الأمير " عبد اللطيف غسري "
                        ليلة حالمة دافئة آذنتنا ببديع الشعر
                        سعدنا بتفاصيل اللقاء و طربنا لخاتمة
                        تطمئننا على شاعرنا الجميل
                        دمت مبدعاً متألِّقاً
                        لا إلهَ إلاَّ الله

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          الله .. الله
                          ما أجملك أخي الشاعر عبد الطيف
                          كنت رائعا و مدهشا
                          و هذه الترنيمة الآسرة
                          التي صدحت بها كلماتك الزاخرة بالجمال !

                          سعدات هنا كثيرا

                          فشكرا لك

                          محبتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • غالية ابو ستة
                            أديب وكاتب
                            • 09-02-2012
                            • 5625

                            #14
                            والعمرُ يَجْري في مَمَرَّاتِ الهوى = كجَوَادِ سَبْقٍ في مَدَار سِبَاقِ
                            لم يَدْنُ من شَجَنِ اللقاء بلحظةٍ = إلا تَأجَّجَ مِنْ لهيبِ فراقِ
                            أنَّى لِهذا الليلِ مِنِ إشراقةٍ = أنَّى لِهذا الهَمِّ مِنْ تِرْيَاقِ

                            الشاعر الجميل ------عبد الطيف غسري

                            قصيدة جميلة-----ورائعة الاحاسيس
                            لو قرأت فقط الأبيات الثلاثة( أعلاه)
                            كقصيدة لكان جمالها وحكمتها يشهد
                            بروعتها كقصيدة رائعة فما بالك بقصيدتك
                            الجميلة بكل مقوماتها
                            دمت مبدعاً جميلاً
                            يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                            تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                            في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                            لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                            تعليق

                            • ضحى سالم
                              أديب وكاتب
                              • 09-11-2009
                              • 70

                              #15
                              الشاعر القدير عبد اللطيف غسري



                              قصيدة ترشح عاطفة صادقة

                              ونبع من الشعر الساحر يسري خلالها

                              شكرا لك أخي الشاعر عبد اللطيف غسري

                              مع شكري وتقديري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X