في ريعان شبابها انتقلت سامية الرخصي إلى جوار ربها....فكانت هذه الدموع الشعرية ׃
مرثية إلى سامية
هاج الفؤاد بأبلــــــغ الأشجان
وعلت دموع الحزن كالطوفـان
وسموت سامية إلى رب العلى
محفوفة بملائـــــــــك الرحمان
قد كنت في دنياك أجـمل درة
مكنوزة في أطهر الشطــــــــآن
فرسا تلعلع حرة وأصــــــيلة
موسومة بالنبل والإيــــــــــمان
مضت السنون وأنت أجمل شمعة
ومليكة في دولة النــــــــــسوان
سعدت بك الدنيا وأشرق وجهها
وهواؤها قد فاح بالريــــــــحان
ولطالما حلقت في هذا الـمدى
وملأت بيت أبيك بالألحــــــــان
إني لأبكي فيك أختا قد مضت
مغـــــصوبة في سالف الأزمان
والقلب لازالت جراحه غضة
تأبى الشفاء وبلسم النســـــــيان
لما رحلت ذوت ورود ربيعـنا
واسودت الآفاق بالدخــــــــــــان
فقدت بك الأشياء لذة طعمـــها
وتوالت الطعنات في الوجـــدان
بئسا لكوكبنا الحزين فقد ثـــــوى
بسمائه قمر عظيم الـــــــــشان
ما العيش بعد أحبة إلا ســـدى
وتشرد في غيهب الخــــــسران
وسموت سامية إلى رب العلــى
محفوفة بملائك الرحمــــان
في زفة عقد الإلــــــــــه قرانها
بالنور والرضوان والإحسان
قد عدت مسرعــة لظل وارف
مشتاقة للنور كالـــظـــمآن
لكن ذكرك سوف يبقى عابقــــا
في كل زاوية من الأكـــوان
في نفس من عرفوك حبا نابضا
متمكنا كالنقش في الـجدران
ها وجهك البدري أشرق ضاحكا
في كل شيء كامل البنيان
في الغيم في لفح النسيم وفي الشذا
في الغاب بين شقائق النعمان
في ضحكة الأطفال أو في لغوهم
وحنينهم للدفء في الأحضان
يارب وافيها بعطف دافـــــــــق
واجعل مقامها جنة الرضوان
وارزق ذويها صبر أيوب وكن
تعليق