
إيقاع نزيف الروح في جسد جنائزي

يعتكف في أقبية روحي
جيش من الجروح،
يداعب مع سبق الإصرار
أسرار ألم جريء،
يراقص على جسد جنائزي
نزيفا جارفا طرّ شاربه،
يترنم..
على إيقاع ارتعاش عروقي،
بقيثارة مقطوعة الوتر،
يعزف لحنا أبكم يفوح دما
يزحف من فؤاد يتيم أبتر
وليد ينبوع الشقاء..
لا يتبسم!
يشتهيني وشم حمى
عديم اللون مثل لجج المياه .
أصم كسمع الدمى
لا يعي صرخات الحنين
المحبوسة في قنوات القفا .
مهدور الصوت
إذا جاش هدير زفراته
في حلق عمر شهيد
ضاع في هاوية السنين.
رصاصي الشفاه
مثل أمل صقيع عصر الجليد..
لا ينسجم.
حينما يخالج الوسن جفني،
ألتف في عرى صمتي
فرارا من وهم صدمة يتبعثر.
ألتحف ليالي بؤسي
لأهوي في سراديب أضغاث حلم
تغرقني ساعات في بهو سفينة تتعثر.
وعند يقظتي
يصحو مارد الوجع الثمل
في غياهب ورم ،
تمتد شهقاته سهاما صارمة
تخترق أوعية قلبي السقيم..فأتألم!!
***************
تعليق