و التقيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله راتب نفاخ
    أديب
    • 23-07-2010
    • 1173

    و التقيا

    وقفتْ عند باب بيتها ترتجف ، داخِلَها خوف منقطع النظير ، بل وجل قاتل على مصير ابنها ، و إباءٌ عظيم تشتعل به أعماقها .
    الأصوات تنهمل من وراء البيوت المتلاصقة في الحي العشوائي ، فتخلق في صدرها شجاراً عجيباً بين مشاعرها ، ملكها دوار عظيم طمى على عينيها ، كادت تهوي إلى الأرض فاستعانت بمقبض الباب .
    سمعت صوتاً يناديها باسمها ، التفتت فرأت ابنها يجري نحوها و وراءه أرتال سوادٍ تلاحقه ، جرت إليه ، احتضنته ، غابت معه في دوامة من زرقة كزرقة البحر .
    فتحت عينيها ، وجدت نفسها في ظلام الغرفة ، غارقة في بركة من العرق ، تحسست الفراش تحتها فإذا هو فراش ابنها ، ملكتها حرقة كادت تشطرحلقها نصفين ، غيبت وجهها بين ذراعيها و غرقت في البكاء .
    عند الصباح ، أخرجوها من غرفة ابنها الشهيد ، كانت تعانق وسادته باسمةً ، و على وجهها ارتياح لم يعهده في عينيها أيٌّ ممن يعرفونها .
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

    [align=left]إمام الأدب العربي
    مصطفى صادق الرافعي[/align]
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    عبد الله
    أمام الشهادة فداءا للوطن كلنا ضعفاء.. خاصة أنا
    نص جميل لكني أتصور بأنه يحتاج لللقليل من الترتيب

    وقفتْ عند باب بيتها ترتجف ،خوف منقطع النظير داخلها، وجل قاتل على مصير ابنها ، و إباءٌ عظيم تشتعل به أعماقها . تنهمل
    الأصوات من وراء البيوت المتلاصقة في الحي العشوائي ، فتخلق في صدرها شجاراً عجيباً بين مشاعرها ، تملكها دوار عظيم طمى على عينيها ،
    كادت تهوي إلى الأرض فاستعانت بمقبض الباب .
    سمعت صوتاً يناديها باسمها ،
    التفتت فرأت ابنها يجري نحوها و وراءه ( وخلفه ) أرتال سوادٍ تلاحقه ،( يجري نحوها .. فائضة )، احتضنته ، غابت معه في دوامة من زرقة ( كزرقة البحر .. فائضة ).
    فتحت عينيها ، وجدت نفسها في ظلام الغرفة ، غارقة في بركة من العرق ، تحسست الفراش تحتها فإذا هو فراش ابنها ، تملكتها حرقة كادت تشطرحلقها نصفين ، غيبت وجهها بين ذراعيها و غرقت في البكاء .
    عند الصباح ، أخرجوها من غرفة (ابنها الشهيد.. شرح للنص ) ( الغافي كملاك ) مثلا ، كانت تعانق وسادته باسمةً ، و على وجهها ارتياح لم يعهده في عينيها أيٌّ ممن يعرفونها !!
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • احمد نور
      أديب وكاتب
      • 23-04-2012
      • 641

      #3
      الاستاذ عبد الله راتب
      الشهيد هو من اعطى لكي نأخذ
      هو من تعب لكي نستريح
      هو من مات لكي نحيا
      رحم الله الشهداء
      انها رائعه فقد ابكتني
      تحياتي
      احمد عيسى نور

      تعليق

      • غالية ابو ستة
        أديب وكاتب
        • 09-02-2012
        • 5625

        #4
        هو قلب الأم--------------تستشعر ما قد يحدث!
        الشهيد---------هاجسنا أستاذ عبد الله
        كم أنت متألم لما يحدث!وكم نحن حزانى
        تحت سلطان من لا يرحمون ولا يفقهون
        يندم الشهداء لا يضيع هدراً--ثقتنا بالله كبيرة
        الله يرحم شهداءنا--وينتقم من الظلمة والمحتل
        تحياتي واحترامي
        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          البكاء فرج وكيف وهي تبكي ابنها الشهيد...
          وهو من ملائكة الجنة ...

          نص عذب محزن جدا، أجدت وصف تلك
          الأم الثكلى وحزنها على ابنها الشهيد...

          شكرا لك، تحيتي وتقديري.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • عبد الله راتب نفاخ
            أديب
            • 23-07-2010
            • 1173

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميل القدير
            عبد الله
            أمام الشهادة فداءا للوطن كلنا ضعفاء.. خاصة أنا
            نص جميل لكني أتصور بأنه يحتاج لللقليل من الترتيب

            وقفتْ عند باب بيتها ترتجف ،خوف منقطع النظير داخلها، وجل قاتل على مصير ابنها ، و إباءٌ عظيم تشتعل به أعماقها . تنهمل
            الأصوات من وراء البيوت المتلاصقة في الحي العشوائي ، فتخلق في صدرها شجاراً عجيباً بين مشاعرها ، تملكها دوار عظيم طمى على عينيها ،
            كادت تهوي إلى الأرض فاستعانت بمقبض الباب .
            سمعت صوتاً يناديها باسمها ،
            التفتت فرأت ابنها يجري نحوها و وراءه ( وخلفه ) أرتال سوادٍ تلاحقه ،( يجري نحوها .. فائضة )، احتضنته ، غابت معه في دوامة من زرقة ( كزرقة البحر .. فائضة ).
            فتحت عينيها ، وجدت نفسها في ظلام الغرفة ، غارقة في بركة من العرق ، تحسست الفراش تحتها فإذا هو فراش ابنها ، تملكتها حرقة كادت تشطرحلقها نصفين ، غيبت وجهها بين ذراعيها و غرقت في البكاء .
            عند الصباح ، أخرجوها من غرفة (ابنها الشهيد.. شرح للنص ) ( الغافي كملاك ) مثلا ، كانت تعانق وسادته باسمةً ، و على وجهها ارتياح لم يعهده في عينيها أيٌّ ممن يعرفونها !!
            أستاذتي الكريمة
            سلمكم الله
            لكم الشكر لما قدمتموه في هذا التعليق
            دمتم بخير
            الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

            [align=left]إمام الأدب العربي
            مصطفى صادق الرافعي[/align]

            تعليق

            • عبد الله راتب نفاخ
              أديب
              • 23-07-2010
              • 1173

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة احمد عيسى نور مشاهدة المشاركة
              الاستاذ عبد الله راتب
              الشهيد هو من اعطى لكي نأخذ
              هو من تعب لكي نستريح
              هو من مات لكي نحيا
              رحم الله الشهداء
              انها رائعه فقد ابكتني
              تحياتي
              احمد عيسى نور
              نعم صديقي
              هو كل ذلك
              حياك الله
              و دمت بخير
              الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

              [align=left]إمام الأدب العربي
              مصطفى صادق الرافعي[/align]

              تعليق

              يعمل...
              X