أهوه خلاص هيرسم مستقبله بإيده بعد ما ساب الوظيفة الميرى
اللى فرضتها عليه الطبيعة
هيقعد ع القهوة ويمطع رجليه الطويلة ويطلع من عبه
كل الحكايات الاصيلة
زى الحاوى بالظبط

هيبدأ ينكش ف كل طلعة شمس كان بيقبله فيها
تلت أربع جتت من حضن الليل
((جثة شاب بتصرخ ...مش ذنبى إن جدى سكننرع كان عليه تار قديم))
((بنت بكأها مجبش جدوى مع ابن خالة بنت عم أبوها ..
لما شفها فاتحة شباك الدوار ))
الحكاوى العتيقة كان بيبخها على صدر الناس اللى كانوا بيسمعوه وهما
بيحلفوا(إنه خلاص خرف .. بعد ما ضهره اتنى من كتر البنا ف ابيات الشعرأ
مقابل كلمة حلوة من ناقد عبيط
النيل كان بيعترف :
إنه على الرغم من كل المأسى اللى عدت عليه
الا أنه كان بيفتخر بيها
جايز لانها كانت بتعبر عن إبن البلد بجد
دلوقت مابقتش تأثر فيه كل الاغانى الحزينة
ولا حتى ناى المرأكبى المتعاص هم بقى يجيب نتيجة
يمكن عشان حزام السد اللى ربطوا حوالين وسطه قطع كل العلاقات الحلوة بين الناس...
أو جايز عشان الولد والبنت اللى كانوا بيعملوه كما لو كان
خربة متدرية
النيل قرر أخيرا إنه يشتغل ((خلفية عند جهاز كمبيوتر مهنج مشاعر))