قالت لي اشتقتُ المساءات
و لقية ً تمسح آهاتي
أفتقدُ الفرحة َ تعويذةً
تحفّني تشرقُ في ذاتي
حنانكَ المشهور يا سيّدي
لوّن أيّامي وأوقاتي
أجرى الهوى بنبضتي شادياً
رتّلَ بالنقاءِ آياتي
و هامَ بالرّوح ِ سموا فما
أسكنُ إلا في السماوات
************
قلتُ لها أريدُ ألقاك ِ
وتمنعُ الأيامُ مرآك ِ
أنت التي تضمُّها مهجتي
وجنّتي في الحب كفّاك ِ
وملجئي حبّك إمّا غزا
همٌّ بجيش ٍ منه فتّاك ِ
مؤنستي كالظلّ رغم النوى
يداكِ ترعاني وعيناكِ
بيت الهوى نبضكِ يا نجمتي
بوابتي أنت ِ وشباكي
************
جاءتْ وألقت لي هداياها
والنورُ قد صلى لمرآها
أهدت ولم يدرِ ِ سنا وجهها
أنّ هديتي محياها
قالت فقلتُ الشعر في مقلة
لطالما الشعر تحرّاها
هل هيبة الجمال هذا الذي
وزّع قلبي في زواياها؟
أم كانتِ الروح بها فرحة
حتّى تناثرت شظاياها؟
*****************
قلت لها : أهواك ِ مضمارا
قلبي به يجري وإن حارا
أنت الخطا في رملِ شعري فلا
أمحوكِ إن خلَّفتِ آثارا
وروحك البيضاء مستودعٌ
للسرّ إنْ ألقيتُ أسرارا
وأنتِ فكرتي التي لا ترى
إلا خيالات ٍ وأشعارا
فلتقبلي النسيب َزيّنته *
لمّا فؤادي والهاً طارا !!
ظميان غدير
تعليق