ألا ترون بأننا من طينة هذين الغلامين؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جلال داود
    نائب ملتقى فنون النثر
    • 06-02-2011
    • 3893

    ألا ترون بأننا من طينة هذين الغلامين؟

    بين أجنحة ملائكة الرحمة وقبيلة إبليس تهيم أرواحنا ونحن أحياء عند ربنا نُرزَق ..
    تسكن بين أعطافنا تسابيح العباد والزهاد وأولياء الله الصالحين ونركن إليها تماما، وكأننا ننتظر رحمة الخالق تتنزَّل علينا بالوكالة.
    نتعوذ من إبليس وهو يبصق علنا تحت أسماعنا وأنظارنا في بقايا طعامنا وشرابنا، ويشهد مع الشاهدين عقود أنكحتنا، ويقبع لصيقا عند كل بسملة وعند كل حوقلة ويقف بين صفوف صلواتنا كتفا بكتف وهو آخر من يطفئ الضوء بغرف نومنا.
    يتخطفنا بغاث الطير في الدنيا ..
    تتناثر بقايانا تتناوشها بنات آوى وضباع البراري ..
    تعوي هزال الذئاب على قوافلنا ..
    تهوي على أرجائنا بقايا النيازك والشهب ..
    وتضيء الأنجم والمجرات البعيدة أكواخ الدهماء والغوغاء الذين لا يأبهون لترهاتنا .
    يغمرنا ضوء باهت من بقايا شعاع قمر أرهقه الخسوف، ويغادرنا إن أكتمل بدراً ليلة التمام ..
    ويتآمر تحت أشعة قمر أكتمل بدره، شُعْث غُبْر لم تعرف الطهارة طريقا إلى قلوبهم ..
    يتآمرون للإجهاز على غرسٍ أينع ثمره بعرق الكادحين من الخُلَص الذين إن أقسموا بالله لأبَرُّوه ولو على عقال بعير ..
    تخطو أشعة خجْلى نحو صباحاتنا المحبَطة بسأمٍ عجنَاهُ من قمحِ قُبْحنا الأزلي وطبخنا إدامة على نار غيرتنا في قدور حسَدِنا المتكئ على أثافٍ نخرها ثالوث من سوس الخداع والأنانية واللامبالاة ومزجناه بدموع تتوارى التماسيح خجلا من أن تذرف مثله، ودلقنا عليه بهار الزيف والمخاتلة.
    سِفْر من الأحزان والحسرات غزلنا خيوط بُسَاطِه من دم أبطالٍ لو رضعوا من ثدى أرضٍ غير الأرض وأظلتهم سماء غير السماء ودبَتْ أقدامهم على غير أديم هذه الأديم، كانوا إذن لَسطروا تاريخا لا يحتاج إلى قاموسٍ لترجمة مفرداته وإن كُتبتْ بأعجمية موغلة في القِدَم أو كرسوم أهل الكهوف وإنسانها الأول في زمانه الحجري .. ولزلزلوا أركان الدنيا بالأخمصَيْن: ضوامر الخيل وبطونهم التي صامت طوعا وكرها فأسكتوا جوعها بشِقِ تمرة وجاهروا بالحمد يتردد صداه بين جنبات الصحاري والسهول .. وأضمروا الصبر الجميل ..


    قبّح الله تاريخا لم يدخله مَن قدّمناه كبش فداء في محرقة إعتلاج أرواحنا المرهقة في رحلة أن نكون أو لا نكون .. أن نبقى أو لا نبقى ..
    قبح الله تاريخا لم نحاكم فيه مَن طرَزوا سجاد سيرته السمحة بمغازل من أشواك وخيوطا أوهى من خيوط العنكبوت.. يستحقون أن نحاكمهم بفرمانات الجلادين وأمزجة صعاليك دهاليز الحكم والسنن المشتقة من أضابير مَن لعنتهم أرحام أمهاتهم قبل أن يرمي بهم التاريخ في مزبلته المتخمة.
    فليجف نيلنا..
    وليغيض ماؤه..
    ولتتبخر مياه كل بحارنا وخلجاننا سحبا لتمطر حيث يشاء لها..
    ولنرسل البصر كرتين، فلن يرتد البصر إلينا خاسئا وهو كسيف، بل سنقف كما نحن الآن عُمْي بُكْم نتخبط طريقا هو أوضح ما يكون، ومبصرين لا نرى أبْعَد من أصابع أيادينا..
    أو فليرتد كل ذي اتجاه على عقبيه ليحاول الرجوع معاندا نواميس الكون،
    أو ليس هذا زمان العجائب ؟؟ فليختلط أجاج البحر مع فرات النيل ليجعله ملحا غير سائغ للشاربين ..


    الرجل الصالح الذي قابل سيدنا موسى كليم الله عند الصخرة على البحر بأمر الله وتدبيره سبحانه، كان من ضمن الدروس التي أعطاها لموسى أن أقام جدارا كان على وشك السقوط والانهيار ..
    وعاتبه موسى لأنه لم يتخذ على إصلاحه أجرا يقتاتون به، فجاءه جواب الذي أمده الله بالعلم :
    بأن الجدار لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما ..


    ألا ترون بأننا من طينة هذين الغلامين؟ بل من سلالتيهما ؟ وأننا بالفعل يتامى في هذه الدنيا رغم أننا في كنف الأهل والعشيرة تدُبُّ أرجلنا على أديم تربتنا؟
    ألم يكن آباؤنا من الصالحين مثل آباء هذين الغلامين؟
    فالعِبَر والعظات يكررها الله في خلقه أنَى شاء وكيفما أراد. فمن يتعظ !!!
    ألا ترون أن جدراننا قد مالت وأوشكت على السقوط ؟ فمن ذا الذي سيقيمه بحكمة كحكمة الرجل الصالح ؟
    ويبقى السؤال : هل بلغنا أشُدّنا؟ هل بلغنا سن الرشد؟
    الإجابة على هذا التساؤل أصعب ما يكون في ظل هذه الإرهاصات، في ظل هذه العتامة والقتامة والضبابية، وفي ظل تجاذبٍ ظلت أمّتنا تعرف كل خيوطه المتشابكة ومَن يقف عند نهاية كل خيط ومن الذي يشد ومتى، ومن الذي يرخي وكيف، ليبدأ الشد من جديد وهلم شدا و إرتخاءا، ثم عن طيب خاطر، نلملم ما تشابك من خيوط ونفك عنها تشابكها ونسلمها لنفس الأصابع ..

  • أ.د/خديجة إيكر
    أستاذة جامعية
    • 24-01-2012
    • 275

    #2
    الأستاذ جلال داود

    لقد أصبتَ - و الله - في تشبيهك ، و أنت تقوم بتشريح مُحزن مُخجل لحال الأمة .
    إن عوامل النهوض من هذا السّبات الذي طال أمده يشتمل عليها قوله سبحانه : ( و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) . فما ضُعفنا و هواننا إلا نتيجة لانحرافنا عن ديننا ، فلو تمسّكنا به لكنّا أفضل شعوب الأرض كما كان سلفنا الصالح .
    نعم إننا نشبه هذين الغلامين كان أسلافنا صالحين . غير أننا لم نبلغ بعدُ أشُدّنا .
    لماذا ؟
    لأننا ابتعدنا عن سرّ قوتنا و هو الإسلام الصحيح الخالي من البدع و الخرافات و الشعوذة التي نشرها الاستعمار بيننا ولا زالت آثارها باقية فينا منذ أجيال خلتْ
    ... و لأن ديدننا هو التقليد الأعمى للآخر كيفما كان هذا الآخر . فنحن لا نأخذ من الثقافات الأجنبية إلا جوانبها السلبية و نترك ما فيها من إيجابيات
    ... و لأننا أهملنا البحث العلمي الجاد و الابتكار و الإبداع في شتى المجالات و هي السبيل نحو النهضة و التقدم ، و اشتغلنا بسفاسف الأمور
    ... و لأننا ...
    ...و لأننا ...
    فحين ستزول هذه العقبات التي وضعناها أمامنا بأيدينا ، ربّما سنعود تلك الأمة القوية كما كان أسلافنا .

    مع تحيتي و تقديري



    تعليق

    • غالية ابو ستة
      أديب وكاتب
      • 09-02-2012
      • 5625

      #3
      بلى من طينة الطفلين -----لكن عصر الانبياء والمعجزات انتهى
      أجارنا الله مما نحن فيه
      يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
      تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

      في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
      لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



      تعليق

      • جلال داود
        نائب ملتقى فنون النثر
        • 06-02-2011
        • 3893

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أ.د/خديجة إيكر مشاهدة المشاركة
        الأستاذ جلال داود

        لقد أصبتَ - و الله - في تشبيهك ، و أنت تقوم بتشريح مُحزن مُخجل لحال الأمة .
        إن عوامل النهوض من هذا السّبات الذي طال أمده يشتمل عليها قوله سبحانه : ( و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) . فما ضُعفنا و هواننا إلا نتيجة لانحرافنا عن ديننا ، فلو تمسّكنا به لكنّا أفضل شعوب الأرض كما كان سلفنا الصالح .
        نعم إننا نشبه هذين الغلامين كان أسلافنا صالحين . غير أننا لم نبلغ بعدُ أشُدّنا .
        لماذا ؟
        لأننا ابتعدنا عن سرّ قوتنا و هو الإسلام الصحيح الخالي من البدع و الخرافات و الشعوذة التي نشرها الاستعمار بيننا ولا زالت آثارها باقية فينا منذ أجيال خلتْ
        ... و لأن ديدننا هو التقليد الأعمى للآخر كيفما كان هذا الآخر . فنحن لا نأخذ من الثقافات الأجنبية إلا جوانبها السلبية و نترك ما فيها من إيجابيات
        ... و لأننا أهملنا البحث العلمي الجاد و الابتكار و الإبداع في شتى المجالات و هي السبيل نحو النهضة و التقدم ، و اشتغلنا بسفاسف الأمور
        ... و لأننا ...
        ...و لأننا ...
        فحين ستزول هذه العقبات التي وضعناها أمامنا بأيدينا ، ربّما سنعود تلك الأمة القوية كما كان أسلافنا .

        مع تحيتي و تقديري




        الأستاذة الفاضلة خديجة
        تحية وتقدير
        أولا أشكر لك القراءة
        وكل الشكر على الرد الباذخ الذي أضفى على النص إطارا ورونقا
        ليتنا نتعظ أستاذتي
        دمتم أبدا

        تعليق

        • جلال داود
          نائب ملتقى فنون النثر
          • 06-02-2011
          • 3893

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
          بلى من طينة الطفلين -----لكن عصر الانبياء والمعجزات انتهى
          أجارنا الله مما نحن فيه
          تحياتي أستاذتنا غالية
          نعم، أجارنا الله
          الحل يكمن في إتعاظنا بالدروس والعبر
          دمتم مع تقديري

          تعليق

          • أحمد على
            السهم المصري
            • 07-10-2011
            • 2980

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أهلا بك أ. جلال داود
            سأختصر ردي في الأية :{ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس } ( آل عمران : 140 ) .
            ما نحن فيه الآن ما هو إلا دورة من دورات الأيام التي يقلبها ويداولها الله بيننا بحكمته
            وستسمر الدورة حتى نعود كما كان أسلافنا إن شاء الله .

            شكرا لك
            تحياتي ،،،

            تعليق

            • جلال داود
              نائب ملتقى فنون النثر
              • 06-02-2011
              • 3893

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أهلا بك أ. جلال داود
              سأختصر ردي في الأية :{ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس } ( آل عمران : 140 ) .
              ما نحن فيه الآن ما هو إلا دورة من دورات الأيام التي يقلبها ويداولها الله بيننا بحكمته
              وستسمر الدورة حتى نعود كما كان أسلافنا إن شاء الله .

              شكرا لك
              تحياتي ،،،
              الأستاذ أحمد علي
              السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
              أصبت كبد الحقيقة
              نعم ، وجل من قائل : (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس ) صدق الله العظيم
              والله غالب على أمره
              شكرا على القراءة
              دمتم

              تعليق

              • غسان إخلاصي
                أديب وكاتب
                • 01-07-2009
                • 3456

                #8
                أخي الكريم جلال المحترم
                مساء الخير
                سامحني على التأخير القسري في دراسة كلمات نابعات من أعماق القلب بل شغافه .
                لو شرحت لك وجهة نظري سوف تقول عني إنه متحامل ومتشائم .
                بربك هل يوجد في هذه الأيام التي نعيشها مايشعرك في التفاؤل ؟؟؟؟؟؟
                البشر تبدلوا ، المظاهر تبدلت ...... الأخلاق تفسخت .... القيم زالت ....... العادات والتقاليد صارت دقة قديمة .......
                البيوت الجديدة أصبحت من الخارج جميلة ومن الداخل ( هالله هالله ) .
                الطعام كان مباركا لأنهم يبدؤن بالبسملة ، بينما اليوم لايتذكرون قولها ونسوها .
                العلاقات فترت ............ الزيارات انقطعت ........ الخ
                كل شيء تبدل إلا الدين فهو شامخ يسمو فوقنا .
                أتمنى من الله أن يحسن خاتمتنا .
                تحياتي وودي لك .
                (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                تعليق

                • جلال داود
                  نائب ملتقى فنون النثر
                  • 06-02-2011
                  • 3893

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                  أخي الكريم جلال المحترم
                  مساء الخير
                  سامحني على التأخير القسري في دراسة كلمات نابعات من أعماق القلب بل شغافه .
                  لو شرحت لك وجهة نظري سوف تقول عني إنه متحامل ومتشائم .
                  بربك هل يوجد في هذه الأيام التي نعيشها مايشعرك في التفاؤل ؟؟؟؟؟؟
                  البشر تبدلوا ، المظاهر تبدلت ...... الأخلاق تفسخت .... القيم زالت ....... العادات والتقاليد صارت دقة قديمة .......
                  البيوت الجديدة أصبحت من الخارج جميلة ومن الداخل ( هالله هالله ) .
                  الطعام كان مباركا لأنهم يبدؤن بالبسملة ، بينما اليوم لايتذكرون قولها ونسوها .
                  العلاقات فترت ............ الزيارات انقطعت ........ الخ
                  كل شيء تبدل إلا الدين فهو شامخ يسمو فوقنا .
                  أتمنى من الله أن يحسن خاتمتنا .
                  تحياتي وودي لك .
                  التحية والتقدير لك أستاذنا غسان إخلاصي
                  أولا أشكر لك هذه القراءة المتأنية التحليلية.
                  وحقا ما جئتَ به من حال الأمة.
                  إستوقفتني هذه الجملة من تعليقك :

                  الطعام كان مباركا لأنهم يبدؤن بالبسملة ، بينما اليوم لايتذكرون قولها ونسوها

                  حيث تذكرتُ تلك الطرفة التي تؤيد جملتك أعلاه والموغلة في السخرية من الحال:
                  قال أحدهم : زمان كنا نقول : بسم الله عند بدء الأكل. ونقول الحمد لله عند الإنتهاء من الطعام. أما الآن فعند إحضار الطعام نقول : الحمد لله أنه أتى، وعندما ننتهي نقول : بسم الله، متى إنتهى؟

                  دمتم

                  تعليق

                  • غسان إخلاصي
                    أديب وكاتب
                    • 01-07-2009
                    • 3456

                    #10
                    أخي الكريم جلال المحترم
                    مساء الخير
                    وبعد الانتهاء يسألون : كبارا وصغارا ماذأ سنأكل في الوجبة الثانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    هل حمدوا الله على نعمه ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل شكروا الله على أنهم يأكلون كل شيء ؟؟؟؟؟؟؟
                    اسمع هذه القصة :
                    مرّ عالم كبير في طريقه بطفل يبكي فوقف العالم وسأله لمَ تبكي ياعماه ؟؟؟؟؟؟؟فأجابه الطفل بعد أن كفكف دموعه ،
                    هل تسمح لي ياعماه بهذا السؤال ؟
                    أجابه الحكيم بكل تواضع ( مثل حالنا اليوم ، ترى العالم والحكيم والكبير والدكتور يتأفف من مناقشة من هو أقل منه شهادة أوثقافة ،هذا إذا ردّ عليه، هل توافق معي في ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟ ) :
                    تفضل يابنيّ بكل سرور ، فقال الطفل :
                    لماذا تحترق العيدان الصغيرة قبل الكبيرة بالنار في الدنيا ؟؟؟؟؟؟
                    بكى العالِم وجلس قرب الطفل يبكي مثله !!!!!!!!,
                    صديقي :
                    أين نحن من هذه الطينة التي شيّد أصحابها أعظم الحضارات ؟؟؟؟؟
                    تحياتي وودي لك .
                    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                    تعليق

                    • جلال داود
                      نائب ملتقى فنون النثر
                      • 06-02-2011
                      • 3893

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                      أخي الكريم جلال المحترم
                      مساء الخير
                      وبعد الانتهاء يسألون : كبارا وصغارا ماذأ سنأكل في الوجبة الثانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      هل حمدوا الله على نعمه ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل شكروا الله على أنهم يأكلون كل شيء ؟؟؟؟؟؟؟
                      اسمع هذه القصة :
                      مرّ عالم كبير في طريقه بطفل يبكي فوقف العالم وسأله لمَ تبكي ياعماه ؟؟؟؟؟؟؟فأجابه الطفل بعد أن كفكف دموعه ،
                      هل تسمح لي ياعماه بهذا السؤال ؟
                      أجابه الحكيم بكل تواضع ( مثل حالنا اليوم ، ترى العالم والحكيم والكبير والدكتور يتأفف من مناقشة من هو أقل منه شهادة أوثقافة ،هذا إذا ردّ عليه، هل توافق معي في ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟ ) :
                      تفضل يابنيّ بكل سرور ، فقال الطفل :
                      لماذا تحترق العيدان الصغيرة قبل الكبيرة بالنار في الدنيا ؟؟؟؟؟؟
                      بكى العالِم وجلس قرب الطفل يبكي مثله !!!!!!!!,
                      صديقي :
                      أين نحن من هذه الطينة التي شيّد أصحابها أعظم الحضارات ؟؟؟؟؟
                      تحياتي وودي لك .
                      تحياتي أستاذنا غسان

                      مثل حالنا اليوم ، ترى العالم والحكيم والكبير والدكتور يتأفف من مناقشة من هو أقل منه شهادة أوثقافة ،هذا إذا ردّ عليه، هل توافق معي في ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟

                      بل وأبصم بالعشرة بأن هذا هو الديدن والحال والمآل هذه الأيام.

                      دمتم

                      تعليق

                      يعمل...
                      X