كلما حييتك أو حييتني تكون ابتسامتك البادرة ، والناثرة نور وجهك ، ولكن قلما أصادف ذلك من أكثرية ؟
- الحقيقة أن الابتسامة كان لها أن تكون حاضرة ولا تعانق غيابا الا من وجه خلفه قلب غير سليم ، ونفس
تضيق بما شغلها من أمراض كالحقد والحسد و الظلم .
- ......
- أن الابتسامة أجمل ما يصدر من الانسان ، بل أروع صورة له حين يبتسم ، وكم نرى في ذلك من ملامح خير و جمال
و طمأنينة ، وارتياح .
- ولكن الابتسامة أنواع ؟
- لاشك يا فتاتي . نحن نقصد ابتسامة عفوية يدفع بها قلب سليم ، ونفس نقية كشحنة حب . أما ابتسامة المكر و المخادعة و الاستهزاء و التكلف و الاستدراج ، فلا شأن لنا بها بل لا تستحق أن تسمى كذلك .
- هي اذن مرادف المحبة و سلامة النفس وصدق اللقاء ؟
- هوكذلك .. من لا يبتسم في وجهك هو أبعد منك ، و ليس له رغبة فيك ..ومن نور الأثر : - الابتسامة في وجه أخيك صدقة ..- لقد عهدت هذا متى كنت صادقا ، وحتى أحيانا ابتسم وانا لست في حاجة الى ذلك حتى أقوم برسالتي وهي ترسيخ سلوك جميل .
- جميل جدا .. ماكنت أفهم انك تعني ذلك ؟
- كل شيء في سلوكنا يجب أن يكون دقيقا . ما الفائدة من أن أقابلك بوجه عابس ،و وصورة غير لائقة . و المحبة رسالتنا جميعا . والابتسامة شحنة حب متى صدقت فاذا تفتحت كانت زهرة فاح عطرها و مسكها في كل مكان ، ونال حظه منها حتى غير المعني بها .
- اذن نبتسم ؟
- حافظي على الابتسامة تكوني دوما في سلامة .