سر البحر / رشا السيد أحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشا السيد احمد
    فنانة تشكيلية
    مشرف
    • 28-09-2010
    • 3917

    سر البحر / رشا السيد أحمد



    سر البحر

    كيف لك أن تمر هكذا
    وتصوب عطر الهمس المباغت وتلقي معه .. كل أساطير العالم في فضائي وتمضي ؟
    لتتركني أسبح في بحر الدهشة ، بحضور خطفني ومضى هكذا معلقة كنجمة في قلب الفضاء
    تحدق بنظرات الشوق ، كل مساء إلى ذاك النجم الذي يركن في البعد الشمالي الغريب ، من شعشعات الخفقة في قبة واسعة كاتساع فضاء بلا نهايات
    نجم يهتدي به التائهون في دروبهم ..بينما توهني على دروبه مع أول حضورإغريقي
    موشى بقرمزية الياقوت الذي بهرني سحره

    قلت لي سؤال إذا سمحتي ، لا أكثر ولكن لم أعلم أن سؤالك سيفتح قلبي لك على مصراعيه
    سألّتَنِي حينها من أي بقاع الأرض أنتِ ؟
    لا أعرف ..
    لما هذا السؤال منك بالذات ، جعلني أستشعر أنك مدينتي الصغيرة
    بكل سهولها الخضراء التي ابتعدت عنها منذ زمن بعيد وتهت .. وفجأة وجدتها ترومني
    بعيون ساحرة أعرفها منذ بدء التكوين السريالي
    لم يربكني هذا السؤال ، مع كثرة ما وجه إلي أبداً ، لكن هذه المرة لعثمني السؤال والجواب
    ربما شعوري من أول مرة لمحت طيفك يعبرني ، متساءلاً أهو كوكبة الضياء التي أضعتها منذ زمن الطوفان وفجأة عادني
    ـ سألتُ ببساطة من أنتَ ؟
    جاءني جوابك واثقاً
    ـ أميراً مغامراً في أكنات الفضاء المملوء أسراراً ملونة
    ـ أمير .... آه ... يا لثقتك أيها الأمير .. وخفة دمك الطاغية ، التي تلون المكان بأطياف القزح الفرحة
    أني أعرفك ولا أعرفك
    ـ وما هي إمارتك أيها الأمير الجميل ؟
    بصوت هادئ هدوء بحر عند حضور الشفق .. في يوم هادنت الريح به البحر
    واثق من مساحاتك الداخلية ، بكل ممتلكاتها البحرية وحدائقها المعلقة ، فلا أجمل من حدائق
    يحتويها عمقك و فضاؤك
    فما هو إلا عوالم فاتنة و فضاء من كلمات جريئة واثقة من ذاتها ، فاجأتني بجرأتها
    ـ أولها ... أمير على القلوب
    ـ أعتبرها شخصياً أروع وأرقى الإمارات ... لكن عليك أن تعلم أنك مع أوركيدا بيضاء ، بين أحبتها الأزاهير في جنتها الواسعة ..
    لكن لماذا أشعر ، وأنت تدخل مملكتي بهمسك من خلف الأفق أنك تسرق ذاتي
    أطالعك بأبتسامة استغراب .. إنني في قمة دهشي وتمكني من وقتي وذاتي ..
    ورغم هذا ينفلت مني زمام الحروف والكلمات والزمنكان
    تحاصرني كلماتك من كل صوب ، كرحيق يسكرني في شدو عبيره دون أن أعلم
    ـ و ماهية خطرك هذه من أي نوع عاطر الروح ؟
    ـ هل قلتُ لك ِ أنني خطير .. أنا فقط لا أعود عما أحب
    ـ إذاً هل طبيعتك التسلل بسحر لما تحب .. تدخل الشذى هكذا بغتة لترمي بسهامك القاتلة وتمضي
    ـ بل سأهديك لحناً وأبقى
    ـ ولمَ تهديني لحناً ؟!
    رغبتي طاغية كي أهديك لحناً
    وأغنية ونغم .. وأذهب معك لجزر بوح عذراء لسبب سأخبرك إياه فيما بعد
    ـ ما رأيكَ بجزر المالدليف هل يروقكَ صفاؤها إذاً ؟
    ـ أني جاد لم أتي لألهو ....

    وسرنا في طريق خضراء نحصي الأزاهير ولا غير
    ـ هل أخبركَ بشيء ؟
    منذ مدة طويلة بطول الشوق قبل أن تقتحمني جرأتك .. كلما مر اسمك أمام ناظري بين الفينة والفينة
    كان يشغلني السؤال لماذا أشعر أني أعرفه
    من أول مرة لمحتُ عيناك .. تمهرني بتساؤل لطيف خالجني هذا الشعور
    لكني لم أعرف حينها لماذا أحسست ، بإن قلبي يشرع أبوابه دونما سبب يذكر كلما طفق أسمك أمامي
    وكلما جالت عيناي بهمسك على أسفار الحب والسياسة
    ـ أتعرفني أنتَ من ذي قبل ؟؟
    ـ ليتني عرفتك من ذي قبل لما سربلتني الحيرة الآن
    وما كنت أشعر بضعفي حيال المسافات التي تفصلنا والزمان الذي أتى متأخراً ... أود أن آخذك لكوكب بعيد جداً ...
    بنفسجي الملامح فيروزي البحار والهذيان
    ـ ها ... ابتسمت أأنت مشاغب هكذا دائماً ؟
    ومن قال لك أني ذاهبة معك
    ـ أنتَ ..
    قاطعتني قبل أن أكمل بهدوء
    لا تخبريّني الآن بشيء دعي ذلك فيما بعد
    ـ ومن قال لكَ هناك بعد
    هل أنت جرىء هكذا ببغاضة محببة على طول الطريق مع كل ما يحاذيك في الكون ؟
    ـ بل قولي مع من دقَ لها قلبي بجنون
    فلا أستطيع ألا أن أقتحم بجرأة
    انتظرت طويلاً لاقتحم .. وليس كما تقولين مجرد جرأة سريعة
    ـ كأني بك تعيدني ، لدائرة التكوين الأولى لأجد نفسي بلا كلمات
    أنصت لأتعلم الحروف ، كيف تُوضّبُ كلمات وقصص وأشعار واقتحامات
    وأساطير صغيرة بحجم قبضة حلم
    هذه أول مرة تكلمني بخصوصية ، وأجدك تشرع أبواب الجرأة كاملة لتدخل إلي بكل
    ما يحمل قلبك ، وتوقفني على عتبات الدهش أطالع
    آه ...
    لو كان أي أحد غيرك في هذا الوجود أقتحمني بهذه الجرأة ، لما حرك في داخلي ساكناً
    ولِمَ أصغيت إليه بعد ثاني كلمة
    أنا فقط .. جئتك من عالم ، أشعر أننا توأمين انطلقنا منه بنفس اللحظة لكن الطرقات ضيعتنا
    فألتقيتك من جديد دون مواعيد مسبقة ....
    كأني استشعرني أعرفك منذ زمن عميق جداً لكن .. لا أعرف أين هل أنت نصفي الذي تهت عنه ؟
    ـ لا بل أنت ِ كلي الذي وجدته !
    ـ يا لي كلماتك ... تنضدها كعقد من الدر

    كانت سعادتي بك لا توصف لا توصف ، بقدر ألمي في العمق بل وأكثر ولا أعرف السبب ...
    طمست الألم المر بسعادة تستفيق على الألم الحلو

    وأخذتنا الأحلام بين أكنافها مع كل المستحيلات ، التي هيئها القدر في الطريق
    جمعنا القدر ، ممكناً يخط حضوره على الوقت الحاضر بقوة الانفجار

    آه كم أشتاق وجهك السحر الآن
    الذي أحال العالم بثواني لأسطورة نحياها
    ذاك النورس الحبيب الذي يطير ويبعد في الأفق ثم يعودني قافية من حب
    أفرش له القلب بعطر الشوق ، في الحضور والغياب ..

    هناك سر غريب ..
    دوماً ما كان يجعلني أتعلق بالبحر والنوارس .... كمْ تشبهه يا أنت
    رغم أني كنت في صغري شديدة الخوف من الأعماق لكن أسعد لحظاتي كانت حينما يغمرني ، ذاك الأزرق بأمواهه
    وأنا أطالع النوارس ، تعلو أفق السلام بزقزقات سعيدة .. أما في الليل حين كنا نزور الشاطئ مع أسرتي
    كنت أحب أن يحتويني ، ذاك اليم الوادع بهدوءه وأنا أرقب النجوم ..ترسل أشعتها ملونة كأنها ترسلها مع أغاني سماوية اللحن
    ونجمة في الشرق كانت دائما ، تشغلني بضيائها فلا تنفك عيني ترقبها ما دمت بين ذراعي ذاك الأزرق الواسع بهمسه الرقيق
    ترى ماذا كانت تهمسني تلك النجمة البعيدة ؟
    كنت أراها سعيدة وهي تحدق بي ، فأسعد لوجهها الجميل

    افتقد وجهكَ الآن ، ذاك الوجه الذي كان يطالعني في أحلامي و في كل الجمال المحيط حولي

    وفجأة بزغ لي من بين يدي المسافات من بين يدي القدر
    ذاك الوجه الحنطي الذي يصد عني ضجر الحياة ، وثقوب الواقع التي تدخل منها أنفاس الريح البارده
    وحكايا كون موجعة ... ترى أين هو الآن ؟
    وأين عسل تلك العينين المضاء كقناديل السماوة ؟
    التي تبث الأرض من خلالهما ، جمال الوجود أنغاماً من الفرح لا تجف حولي
    بحوراً تغرق الوجود سحراً كعذوبة قوافي السمر .... أوكسجيناً يمد كل من حوله بطاقة عجيبة
    ترى كيف لك دائماً أن تَنبعَ كل ذاك الأوكسجين حولك أي طاقة رائعة تحوي شغافك الرهفة .. ؟
    أي أوكسجين ندي رطب كسهل نرجس بديع ذاك الذي أتنفسه ممزوجاً بأسرار الشفق وزرقة البحر من أنفاسك ؟!
    كيف لك أن تصبح هوائي الحبيب ؟!
    أم أنك كنت ممزوجاً ، من ذي بدء الخلق بتلافيف الأنسجة وحجرات القلب ، وكل ما حصل أني رأيتك أمامي تتجسد رجلاً من حروف وفرح رجلاً من رحيق وصلادة
    رجلاً أستشعر مع كل لحظة أني أحد أضلاعه ، نصفي الذي يملأ الوجود حولي ، روعة حياة بل كلي الحبيب

    أخبرني كيف لك أن تبتعد فجأة أي قدر هذا الذي يحتم بعدك عني ؟
    كيف لذاكرتي أن تمتلئ بك وتقصي الدنيا بأكملها من داخلها ؟
    كيف ليديك أن تتحلى بلمسة الضياء , وتسكنها طيور السلام كلما لمست وجدي

    كيف لعينيك أن تسطر هالة القمر في عيوني ، مواعيد سعادة ولا غير ؟؟!
    وكيف لقلبك أن يكون جنائن معلقة ... تنقّلني بين أكناتها
    في ذاك الفضاء الناعس البعيد ؟
    كل الرجال حولي لا يعنونني بشيء ، ولا يربطني بهم غير علاقات العمل و الحتمية العابرة لا أكثر
    من أين لي الآن صوتاً يملؤني نجوماً ينأ بي لفضائه ؟
    يملأ دقائقي عمراً بطوله من الجمال
    صوتك يحيا داخلي بلا توقف .. ضحكاتك ... طرفك
    كلماتك الزنابق .. عبقك الذي يتضوع كل مرة أريج مختلف النشوة بروعته
    أتساءل ألف مرة لماذا حملك القدر إلي الآن ، وجعلك جنون القلب ومدن السكينة ؟
    لماذا يا ابن الكرام ملأتني بك .. بكل أشياؤك الصغيرة والكبيرة وصببت أعماقك داخلي ؟
    وتماهيت داخلك قطرة ندى ، تضيع على أسيل نيسان ؟
    والآن ... آه
    زفرة طويلة تخرج من تنهدات الروح
    هل تعرف أن أسوء مافي الحب ، أن ينثر الغياب ويمضي لأسباب قدرية ، ينثر ملح الساعات على أديم القلب
    على ورود الضحكات
    وعندها نقف على ناصية الشوق ننتظر ، ألا أن يجود القدر بعودة الغائب
    أشعر بقلبي كقيثارة تعزف وجع البعد .. وهي معلقة بخيط رفيع ينوس بها يميناً وشمالاً في قبة السماء
    ألحانها تتوه داخل مدني ، بعزف شجي جداً ولا أجد طريقاً للهروب من الاستماع
    حتى ألمك هذا لا أريد أن يبتعد ، لأنه يقول لي بأنك تحيى داخلي بقوة الضياء

    صوتك يداهمني فجأة ... بعذوبة نسائم سهولنا الغربية عند المساء ، وأنا أقف على كتف ذاك الوادي العميق " وادي طعيم " أطالع الغروب يهمس ألحانه
    ـ مساء الإيقونات ... ثم يطير الكلام كريش مع الريح ... مساء أهل البحر
    ابتسم للرحيق الذي اجتاحني فجأة
    ـ مساء رقة أهل البر والبحر
    ـ ما أخبار الريش الذي ينبت للحروف فيطير أسراراً
    ـ تلك الأجنحة الريشية ، تتطاير صوبكَ كل حين بكل إرموزاتها الخاصة
    ـ أني أدعوكِ لكأس من عصير الرمان ؟؟
    ـ تسعدني جداً مشاركتكَ ..
    ويأتيني صوتك نقياً .. هادئاً .. واثقاً ، كاندياح موج هادئ على صدر الشطآن
    ـ أحبكِ .. استشعر بكِ داخل قلبي ، مهما بعدت عنك أجدك داخلي ملاكاً صغيراً يعيدني بين أجنحته
    تحيلني الكلمة لرذاذ يتطاير في المساء صعداً
    أقف على ناصية الكلمة أنصت لرجع الصدى ... أزفر من الأعماق وآتيك بجواب
    ـ وأراني ظلاً ياسميني شفيف لا يفارقكَ أبداً يحتويك كيفما تحركت
    كم اشتاق دوام وجودك في وجودي

    استفيق مجدداً على صوتك ، وضيق شديد يلفني وقهر يعصرني أجد نفسي على مفترق طرق تائهة وحيدة
    وقهر ماضي حاضر يفترسني ، بعينيه وهو يرمقني بحضوره
    يصلني صوتك من جديد سأعود انتظريني ... لا بد
    حتماً سأعود
    أحبكِ جداً .. جداً ..
    وأنت تقتلني بكلمات الوداع جداً .. جداً .. جداً
    بُعدُكَ .. وجراح الوطن ومن فيه تخنقي كعصفور يختنق بأنفاسه ذات ريح شديدة
    أكره لحظات تخنقني بوداع ، أكره ساعات تحملك عني بعيداً ... ونهارات تجعلني أترقب الأفق
    وهو يعود كل يوم وأنا أنتظرك على شرفات الشوق والحنين
    كل الآلام داخلي تصغر حتى تتلاشى بوجودك وكل الساعات ، تضحي آلماً وأنت وراء المسافات
    لن أقول وداعاً ، بل قلبي سيكون بأنتظارك ، ولن يسجلك أبداً في سجل المسافرين
    بل في سجل الحاضرين أبداً
    فالعمر لحظات من سعادة نحياها ، وما دون ذلك مجرد وقت يمضي ، في أتون الأيام
    ووحدك من يستطيع أن يجعل صحراء الوقت جنان
    سأنتظرك

    .
    التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 21-11-2012, 22:27.
    https://www.facebook.com/mjed.alhadad

    للوطن
    لقنديل الروح ...
    ستظلُ صوفية فرشاتي
    ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
    بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

  • أحمد على
    السهم المصري
    • 07-10-2011
    • 2980

    #2
    أهلا أ. رشا
    أسجل حضور سريع
    ولي عودة إن شاء الله
    تحياتي ،،،

    تعليق

    • وليد مروك
      أديب وكاتب
      • 12-11-2011
      • 371

      #3
      لوحة بديعة رسمتها أنامل متمكنة بمفردات اللغة لم تترك لي نفسا واحدا شاهقا كي أواصل التنفس و المتابعة .. أبدعت أستاذتي وأدخلتني معك لرحلة ومغامرة .. لبوح شفيف يكسر الرتابة و الدعة و المماطلة .. لك من الصور الشعرية و التراكيب ما أبدعه .. لك وللبحر سر ما عدت أعرفه .. لك ما لك وأبقى أنا أجتر الأسئلة وبقايا من حضور الذاكرة .. لك هذا التألق أستاذتي و البهاء

      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #4
        رشــا
        رائعة وأكثر
        أبداً ليست مجرد كلمات ولوحة فنية بل هي شعور إرتسم وإحساس فياض تراص ليكون حروفاً وجمل بل ربما لم تقوى الحروف على سطر المكنون فما تحييه هنا رشا أعلمه ولن يلمس روعته إلا من تنسم عبيره ونهل من رحيقه
        رشـا كنتِ هنا صدقاً وحقيقة ً وجمــال

        تعليق

        • جلاديولس المنسي
          أديب وكاتب
          • 01-01-2010
          • 3432

          #5
          ضيعتنا
          فألتقيتك من جديد دون مواعيد مسبقة ....
          كأني استشعرني أعرفك منذ زمن عميق جداً لكن .. لا أعرف أين هل أنت نصفي الذي تهت عنه ؟
          ـ لا بل أنت ِ كلي الذي وجدته !
          من يسطر هذا إلا ذاك الشعور الخفي البديع

          تعليق

          • أحمد على
            السهم المصري
            • 07-10-2011
            • 2980

            #6
            سر البحر ،سحره والحنين له
            جعلنا نستمتع بلوحة تشكيلية قصصية في منتهى الروعة
            اللغة رصينة فخمة والتصويرات ولا أروع
            والحبكة تكمن في الحيرة والحنين .
            كل الشكر لك أ. رشا السيد
            أنت والبحر
            على هذا المشهد الآخاذ
            تحياتي ،،،

            تعليق

            • حورالعربي
              أديب وكاتب
              • 22-08-2011
              • 536

              #7


              حكاية حب طويلة
              وشوشات أمواج البحر
              تحملنا نوارسه إلى عالم
              الفردوس الأخضر
              مفروش بالياقوت والفيروز
              تعطره روائح الزنابق
              وسط الجنائن المعلقة.
              العزيزة رشا
              أبحرت بنا إلى عالم ساحر جميل لاحدود لبهائه
              سبحت في أرجائه من بداية النص إلى نهايته
              شكرا على هذه السحرية
              مودتي


              تعليق

              • حسن لختام
                أديب وكاتب
                • 26-08-2011
                • 2603

                #8
                يالله، كم هو رائع و عميق ما قرأت هنا حدّ المحيط..أشكرك ..عشت المتعة هنا حدّ البكاء.يالله، هنا أناس يكتبون المتعة..الحقيقة حدّ زرقة المحيطات
                تحياتي وأنبل المشاعر والتقدير

                تعليق

                • رشا السيد احمد
                  فنانة تشكيلية
                  مشرف
                  • 28-09-2010
                  • 3917

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
                  أهلا أ. رشا
                  أسجل حضور سريع


                  ولي عودة إن شاء الله
                  تحياتي ،،،

                  الراقي جداً أستاذ أحمد

                  صباحك الرقي

                  وأهلا بمرورك دائماً فمرورك
                  يملء السماء ضياء

                  ياسمين وأبعد .

                  https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                  للوطن
                  لقنديل الروح ...
                  ستظلُ صوفية فرشاتي
                  ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                  بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                  تعليق

                  • غالية ابو ستة
                    أديب وكاتب
                    • 09-02-2012
                    • 5625

                    #10
                    كيف لعينيك أن تسطر هالة القمر في عيوني ، مواعيد سعادة ولا غير ؟؟!
                    وكيف لقلبك أن يكون جنائن معلقة ... تنقّلني بين أكناتها
                    في ذاك الفضاء الناعس البعيد ؟
                    كل الرجال حولي لا يعنونني بشيء ، ولا يربطني بهم غير علاقات العمل و الحتمية العابرة لا أكثر
                    من أين لي الآن صوتاً يملؤني نجوماً ينأ بي لفضائه ؟
                    يملأ دقائقي عمراً بطوله من الجمال
                    صوتك يحيا داخلي بلا توقف .. ضحكاتك ... طرفك
                    كلماتك الزنابق .. عبقك الذي يتضوع كل مرة أريج مختلف النشوة بروعته
                    أتسائل ألف مرة لماذا حملك القدر إلي الآن ، وجعلك جنون القلب ومدن السكينة ؟
                    لماذا يا ابن الكرام ملأتني بك .. بكل أشياؤك الصغيرة والكبيرة وصببت أعماقك داخلي ؟
                    وتماهيت داخلك قطرة ندى ، تضيع على أسيل نيسان ؟
                    والآن ... آه
                    زفرة طويلة تخرج من تنهدات الروح
                    هل تعرف أن أسوء مافي الحب ، أن ينثر الغياب ويمضي لأسباب قدرية ، ينثر ملح الساعات على أديم القلب
                    على ورود الضحكات
                    وعندها نقف على ناصية الشوق ننتظر ، ألا أن يجود القدر بعودة الغائب
                    أشعر بقلبي كقيثارة تعزف وجع البعد .. وهي معلقة بخيط رفيع ينوس بها يميناً وشمالاً في قبة السماء
                    ألحانها تتوه داخل مدني ، بعزف شجي جداً ولا أجد طريقاً للهروب من الاستماع
                    حتى ألمك هذا لا أريد أن يبتعد ، لأنه يقول لي بأنك تحيى داخلي بقوة الضياء
                    الجميلة الغالية رشا--------السلام والود لقلبك وروحك عشت مع بوح روحك--وإبداع ريشة الفنان لحظة فرح وتأمل
                    هنا الجمال ---------
                    ما العمر الا لحظات السعادة التي نعيشها ----هذا صحيح وما لحظات السعادة الا كأزهار الربيع
                    أشكالها متنوعة مختلفة الرائحة واللون والايحاء
                    وكذا السعادة------ولكل لونه الذي يمتعة ومن ضمنها السعادة الصوفية الروحيةولا أستبعدها
                    من بستان هذا النص الجميل----فإن بهت هذا الحبمن قلب الانسان
                    فله أن يتحايل على أيامه، أو ربما تتحايل هي عليه!
                    أتمنى أن تكون أيامك كلها سعادة وفرح
                    بمعية من يمر لك فالفرح ينتقل كما العبير الجميل
                    تحياتي ودي ومحبتي



                    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                    تعليق

                    • احمد نور
                      أديب وكاتب
                      • 23-04-2012
                      • 641

                      #11
                      (أخبرني كيف لك أن تبتعد فجأة أي قدر هذا الذي يحتم بعدك عني ؟
                      كيف لذاكرتي أن تمتلئ بك وتقصي الدنيا بأكملها من داخلها ؟
                      كيف ليديك أن تتحلى بلمسة الضياء , وتسكنها طيور السلام كلما لمست وجدي
                      )
                      الاستاذه رشا
                      جميل ما كتبت بل رائع
                      لقد تفاعلت معها
                      انها صور وتشبيهات وكلمات رائعه
                      تحياتي
                      احمد عيسى نور

                      تعليق

                      • رشا السيد احمد
                        فنانة تشكيلية
                        مشرف
                        • 28-09-2010
                        • 3917

                        #12
                        الأستاذ الرائع وليد مروك

                        هناك حدائق تزهر حولنا حينما يزورنا من البعيد
                        وجه قمر يسكب هالته بين الحروف فيتضوع النور والشذى
                        ملأ فضاء الكلمات
                        فلا يترك لنا مجالاً ألا نحتفي بحضوره الكبير بكل أكنة من أكنات الذات

                        لتبقى ضوعاً للضياء ما حييت

                        سررت بروعتك بحجم بانوراما
                        بحجم أقيانس أزرق

                        مودتي وشتائل الياسمين .
                        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                        للوطن
                        لقنديل الروح ...
                        ستظلُ صوفية فرشاتي
                        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                        تعليق

                        • وسام دبليز
                          همس الياسمين
                          • 03-07-2010
                          • 687

                          #13
                          حين نولد هناك في طرف ما يولد معنا نصفنا الآخر كحبة فول بنصفين وحين يلتقيان من جديد يشعر كل منهما أنهما الآخر بكل ما تحمله الكلمة
                          البحر حين يرسم لنا هذه اللوحة بكل الوانها ورشا المبدعة حين ترسم هذه اللوحة اللازوردية الرائعة

                          تعليق

                          • ريما ريماوي
                            عضو الملتقى
                            • 07-05-2011
                            • 8501

                            #14
                            هذا بوح امراة عاشقة ...

                            استمتعت هنا معك رغم طولها...
                            الهنات لم تقلل من روعة هذه اللوحة
                            الشعرية الجميلة...

                            كوني بخير وصحة وعافية..

                            احترامي وتقديري...

                            تحيتي.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 11-03-2013, 17:15.


                            أنين ناي
                            يبث الحنين لأصله
                            غصن مورّق صغير.

                            تعليق

                            • رشا السيد احمد
                              فنانة تشكيلية
                              مشرف
                              • 28-09-2010
                              • 3917

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                              رشــا
                              رائعة وأكثر
                              أبداً ليست مجرد كلمات ولوحة فنية بل هي شعور إرتسم وإحساس فياض تراص ليكون حروفاً وجمل بل ربما لم تقوى الحروف على سطر المكنون فما تحييه هنا رشا أعلمه ولن يلمس روعته إلا من تنسم عبيره ونهل من رحيقه
                              رشـا كنتِ هنا صدقاً وحقيقة ً وجمــال

                              جلاديوس روعة الحس وتفرده

                              تصرين كلما حضرت أن يكون قلبك بدر يضئ الحروف
                              سهل من الأوركيد ينثر سحره عبقاً على القلب فينتشي
                              بسحر الحضور تبحرين في الذات حتى تصلين مرافأ اليقين
                              بحور طرزها الورد من كل جانب

                              أشكر مساحات الشعور الرائعة التي يحتويها رفيفك
                              أشكر حدائق الروح التي تسكب بعضاً من شذاها ليبقى ملء المكان

                              ياسمين لروعتك الدائمة .
                              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                              للوطن
                              لقنديل الروح ...
                              ستظلُ صوفية فرشاتي
                              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X