سراب
أعرف أنني واهمة
وحلمي فاق المخيلة
أسكنته يقظتي
فكان ابتسامة العيون
مع كل فجر
ينتظر فنجان القهوة
على طرف الطاولة
كأني أرى يداه تلامس الفنجان
وذرات الشمس تتسابق
مازلت أراقب طيفه
في يقظتي قبل نومي
ومازال ذلك الفنجان
ينتظر ملامسة الحنان
سراب أعرف أنه سراب
لكنني سأهديه واحة
ماؤها نبعه قلبي
وأزهارها قوافي شعري
وموسيقاها ذبذات ذاكرتي
لقد سكن صفحات دفتري
وأزهرت لأجله بساتيني
واخضوضرت أشجار حديقتي
وغنت له طيور خميلتي
================
هل يحلو لك انتظاري
هل يسعدك عذابي
أعذرك لو كنت كذلك
ما أجمل أن تنتظر القمر في ليلة شتاء
وما ألطف العذاب لأجل النبل
سأنتظرك فلا تمل انتظاري
ودمعي يفرح فلا يهمك عذابي
تعليق