طفولةُ عينيكِ... ( قوافل الثلج )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    طفولةُ عينيكِ... ( قوافل الثلج )

    طفولةُ عينيكِ..
    شعر: عبد اللطيف غسري


    تمُرِّينَ بـي... لكأنِّـي الشُّجُـونُ
    وغَيْماتُهـا... أو كأنِّـي السُّكـونُ

    أنا واقـفٌ فـي زوايـا اشْتِياقـي
    تعِيـثُ بثـوبِ ربيـعـي السِّـنُـونُ

    أغادِرُ وَجْدِيَ في درْبِ صمتـي
    ومـا الصمـتُ إلا لوَجْـدِي أُتُــونُ

    وأنــتِ هُـنـاك... تمُـرِّيـنَ بـــدرًا
    لهُ فـي سمـاءِ التجَلِّـي كُمُـونُ

    ألـمْ تسْتثِـرْكِ الإشــاراتُ يـومًـا
    ألـمْ تخْتمِـرْ فـي رُبـاكِ الظنـونُ

    تمُرِّينَ... في وَجْنتيْكِ الأقاحـي
    يُعَرْبِدُ فـي لوْنِـهِـنَّ المُـجـونُ

    وفـي شفتيْـكِ اسـتِـداراتُ وَرْدٍ
    يكـونُ لـهُ الشَّـوقُ أو لا يـكـونُ

    إذا افْترَّتـا عـن بَيَـاضِ الأمـانـي
    رَذاذ َالـرَّجــاءِ تُــــدِرُّ الـجـفــونُ

    ولـكـنَّ ثـلـجَ مُـحـيَّـاكِ تُـرْجَــى
    حـيـاةٌ عـلـى دربِــهِ أو مَـنــونُ

    وَيــا لَطفـولـةِ عيْنـيْـكِ! كــمْ ذا
    بعَيْنـيْـكِ يَصْـهَـلُ مُـهْـرٌ حَـــرُونُ

    نَظـرْتِ فتاقـتْ عُـيـونُ المـرايَـا
    أحـقًّـا؟ بـلـى! لِلمـرايـا عـيــونُ

    وفِي جَنبَـاتِ الطريـقِ اخْضـرَارٌ
    أمَــرْآكِ أنــتِ الغـمـامُ الـهَـتـونُ

    وهـا يَنحَنـي الخَيْـزُرَانُ انْتِـشـاءً
    بِلُقـيَـاكِ والـسَّــرْوُ وَالـزَّيْـزَفـونُ

    ورَكْبُ الصبايَـا، حنانيْـكِ !، يَلهـو
    بـأطــرافِ أقـدامِـهِـنَّ الـجُـنـونُ

    وفِــي أعـيُـنِ الكـلِـمـاتِ ازْورَارٌ
    تُـحـاوِلُــهُ ألِــــفٌ ثــــمَّ نـــــونُ

    تمُرِّينَ بي... والغوايـاتُ حولـي
    تُحَـاصِـرُ ظِـلِّــيَ لَـكِــنْ تـهُــونُ

    تتوهُ الرُّؤى في شِفاهِ القوافي
    كــأنَّ ظـهـورَ المعـانـي بُـطـونُ

    ألَمْلِـمُـهَـا ويَـــدُ الـلـيـلِ تــدْنــو
    أفِي جَسَـدِ الليـلِ صـدرٌ حَنـونُ

    وعَهدُ الهوى بينَ دَفاتِ شِعري
    إذا لــم تصُـنْـهُ فـإنِّـي أصُـــونُ


    من ديوان "قوافل الثلج"
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 29-06-2012, 07:11.
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    #2
    الشاعر المبدع القدير
    عبداللطيف غسري

    قصيدة من أرشق ما يكون
    فيها ازدحمت الفنون
    وعلى جسدها ذابت تلك اللحون
    سرني الحضور والقراءة لهذه القصيدة الرائعة

    سلمت
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير

    تعليق

    • زياد بنجر
      مستشار أدبي
      شاعر
      • 07-04-2008
      • 3671

      #3
      شاعرنا الكبير " عبد اللطيف غسري "
      رائعة تدفئ مسرى قوافل الثلج حنيناً و شوقاً
      صورٌ فائقة الرّوعة و الإبداع و مفردات الثراء و الإبهار
      تثبّت
      تحيّاتي العطرة
      لا إلهَ إلاَّ الله

      تعليق

      • عبد اللطيف غسري
        أديب وكاتب
        • 02-01-2010
        • 602

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
        الشاعر المبدع القدير
        عبداللطيف غسري

        قصيدة من أرشق ما يكون
        فيها ازدحمت الفنون
        وعلى جسدها ذابت تلك اللحون
        سرني الحضور والقراءة لهذه القصيدة الرائعة

        سلمت

        حياك الله أخي العزيز ظميان..
        أشكر لك تفاعلك الجميل مع النص..
        دمت شاعرا مبدعا وأخا كريما.
        مودتي وتقديري

        تعليق

        • الشاعر إبراهيم بشوات
          عضو أساسي
          • 11-05-2012
          • 592

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف غسري مشاهدة المشاركة
          طفولةُ عينيكِ..
          شعر: عبد اللطيف غسري


          تمُرِّينَ بـي... لكأنِّـي الشُّجُـونُ
          وغَيْماتُهـا... أو كأنِّـي السُّكـونُ

          أنا واقـفٌ فـي زوايـا اشْتِياقـي
          تعِيـثُ بثـوبِ ربيـعـي السِّـنُـونُ

          أغادِرُ وَجْدِيَ في درْبِ صمتـي
          ومـا الصمـتُ إلا لوَجْـدِي أُتُــونُ

          وأنــتِ هُـنـاك... تمُـرِّيـنَ بـــدرًا
          لهُ فـي سمـاءِ التجَلِّـي كُمُـونُ

          ألـمْ تسْتثِـرْكِ الإشــاراتُ يـومًـا
          ألـمْ تخْتمِـرْ فـي رُبـاكِ الظنـونُ

          تمُرِّينَ... في وَجْنتيْكِ الأقاحـي
          يُعَرْبِدُ فـي لوْنِـهِـنَّ المُـجـونُ

          وفـي شفتيْـكِ اسـتِـداراتُ وَرْدٍ
          يكـونُ لـهُ الشَّـوقُ أو لا يـكـونُ

          إذا افْترَّتـا عـن بَيَـاضِ الأمـانـي
          رَذاذ َالـرَّجــاءِ تُــــدِرُّ الـجـفــونُ

          ولـكـنَّ ثـلـجَ مُـحـيَّـاكِ تُـرْجَــى
          حـيـاةٌ عـلـى دربِــهِ أو مَـنــونُ

          وَيــا لَطفـولـةِ عيْنـيْـكِ! كــمْ ذا
          بعَيْنـيْـكِ يَصْـهَـلُ مُـهْـرٌ حَـــرُونُ

          نَظـرْتِ فتاقـتْ عُـيـونُ المـرايَـا
          أحـقًّـا؟ بـلـى! لِلمـرايـا عـيــونُ

          وفِي جَنبَـاتِ الطريـقِ اخْضـرَارٌ
          أمَــرْآكِ أنــتِ الغـمـامُ الـهَـتـونُ

          وهـا يَنحَنـي الخَيْـزُرَانُ انْتِـشـاءً
          بِلُقـيَـاكِ والـسَّــرْوُ وَالـزَّيْـزَفـونُ

          ورَكْبُ الصبايَـا، حنانيْـكِ !، يَلهـو
          بـأطــرافِ أقـدامِـهِـنَّ الـجُـنـونُ

          وفِــي أعـيُـنِ الكـلِـمـاتِ ازْورَارٌ
          تُـحـاوِلُــهُ ألِــــفٌ ثــــمَّ نـــــونُ

          تمُرِّينَ بي... والغوايـاتُ حولـي
          تُحَـاصِـرُ ظِـلِّــيَ لَـكِــنْ تـهُــونُ

          تتوهُ الرُّؤى في شِفاهِ القوافي
          كــأنَّ ظـهـورَ المعـانـي بُـطـونُ

          ألَمْلِـمُـهَـا ويَـــدُ الـلـيـلِ تــدْنــو
          أفِي جَسَـدِ الليـلِ صـدرٌ حَنـونُ

          وعَهدُ الهوى بينَ دَفاتِ شِعري
          إذا لــم تصُـنْـهُ فـإنِّـي أصُـــونُ


          من ديوان "قوافل الثلج"

          الشاعر الفذ عبد اللطيف الغسري
          كانت على المتقارب رقصة بين خيوط الأنا والـ(هي)
          بها نسجت بديعتك إكليلا من الاخضرار لا يجف
          تقبل خالص تقديري
          أخوك إبراهيم بشوات

          تعليق

          • عبد اللطيف غسري
            أديب وكاتب
            • 02-01-2010
            • 602

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
            شاعرنا الكبير " عبد اللطيف غسري "
            رائعة تدفئ مسرى قوافل الثلج حنيناً و شوقاً
            صورٌ فائقة الرّوعة و الإبداع و مفردات الثراء و الإبهار
            تثبّت
            تحيّاتي العطرة
            شكرا أخي العزيز زياد على عنايتك الراقية بالنص وعلى ثنائك الجميل على صاحبه..
            إليك التحيات تترى

            تعليق

            • عبد اللطيف غسري
              أديب وكاتب
              • 02-01-2010
              • 602

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر إبراهيم بشوات مشاهدة المشاركة
              الشاعر الفذ عبد اللطيف الغسري
              كانت على المتقارب رقصة بين خيوط الأنا والـ(هي)
              بها نسجت بديعتك إكليلا من الاخضرار لا يجف
              تقبل خالص تقديري
              أخوك إبراهيم بشوات
              شكرا لك أخي الكريم..
              بورك نبض قلمك الجميل.
              مودتي أخي إبراهيم

              تعليق

              • غالية ابو ستة
                أديب وكاتب
                • 09-02-2012
                • 5625

                #8
                سأكتفي هنا بثلاثة أبيات أعلق عليها----يا أمير الشعراء
                تمرين بي لكأني الشجون* وغيماتها أو كأني السكـــون
                شاع
                رنا النجيب-الانطباع الأول عن اللقاء هو عنوان القصيدة
                بلا تعبير ----ثلج
                والثاني المرور--كأني الشجون وهذا يعطي انطباعاً سلبياً
                فلا يمكن أن تكون رؤية المحبوب إلا مفرحة-والفرح لا يَخفى
                وحتى لو لم يصرح به ،يشعر المتلقي بهذه الهالة لو توفرت
                لكن عين الرضى عن كل عيب-------!!!-
                2-وفي أعين الكلمات ازورار*تحاوله الف -ثم نون

                الطرف الثاني المتلقي--أثارت الفتنة عاطفته
                وتمنعها (الف ونون)هذا لا يمنع أن القلب كاد أن يميل
                وهذا ليس له الا تفسير واحد-هو نوع من ضبط البوصلة
                باتجاه الثلج----والثلج لم ينصهر بحرارة دفء يغشاه
                يهيألي هنا-لا عواطف جياشة تنقل حرارة الاحساس والحب الحقيقي
                ليس هكذا! وبوعي كامل جاء التوصيف للحالة فالشعر لا يكذب!
                3-وعهد الهوى بين دفات شعري*إذا لم تصنه فإني إصون
                وفي هذه كلام كثير--------------أقول لك
                وإني هنا نبض زهر احتجـــــاج
                إذا أنت صنت لمن لا يصـــون

                فـمن يستهين بـــنبض الأحبــــــة
                أحــــرى بأطيــافــــه أن تهـــون

                وذكّر فـــــؤادك أن يستجيـــــــــب
                لمن ودّه سكــب غيث هتــــــــون

                فقد من تحب لغيـــرك مــــــــــال
                ومن لك يهوى عليك يهـــــــون

                وجُد بعبـــير يصحي هــــــــــواك
                بــسُحبِ الـــرّذاذ بألـــف ونــــون

                اقبل مني الابيات المتواضعة
                التي كتبتها إهداء لنبضـــك الراقي

                -لكن لا تستبعد أن أنشلها ذات يوم وأتمها لقصيدة أكملها لقصيدةبعد ذلك
                الأخ عبد اللطيف ألم أقل لك أن مرور بعض الناس متعب!
                -ولك التحية والاحترام------شكراً أمتعتنا بجمال خريدتك
                يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                تعليق

                • عبد اللطيف غسري
                  أديب وكاتب
                  • 02-01-2010
                  • 602

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
                  سأكتفي هنا بثلاثة أبيات أعلق عليها----يا أمير الشعراء
                  تمرين بي لكأني الشجون* وغيماتها أو كأني السكـــون
                  شاع
                  رنا النجيب-الانطباع الأول عن اللقاء هو عنوان القصيدة
                  بلا تعبير ----ثلج
                  والثاني المرور--كأني الشجون وهذا يعطي انطباعاً سلبياً
                  فلا يمكن أن تكون رؤية المحبوب إلا مفرحة-والفرح لا يَخفى
                  وحتى لو لم يصرح به ،يشعر المتلقي بهذه الهالة لو توفرت
                  لكن عين الرضى عن كل عيب-------!!!-
                  2-وفي أعين الكلمات ازورار*تحاوله الف -ثم نون

                  الطرف الثاني المتلقي--أثارت الفتنة عاطفته
                  وتمنعها (الف ونون)هذا لا يمنع أن القلب كاد أن يميل
                  وهذا ليس له الا تفسير واحد-هو نوع من ضبط البوصلة
                  باتجاه الثلج----والثلج لم ينصهر بحرارة دفء يغشاه
                  يهيألي هنا-لا عواطف جياشة تنقل حرارة الاحساس والحب الحقيقي
                  ليس هكذا! وبوعي كامل جاء التوصيف للحالة فالشعر لا يكذب!
                  3-وعهد الهوى بين دفات شعري*إذا لم تصنه فإني إصون
                  وفي هذه كلام كثير--------------أقول لك
                  وإني هنا نبض زهر احتجـــــاج
                  إذا أنت صنت لمن لا يصـــون

                  فـمن يستهين بـــنبض الأحبــــــة
                  أحــــرى بأطيــافــــه أن تهـــون

                  وذكّر فـــــؤادك أن يستجيـــــــــب
                  لمن ودّه سكــب غيث هتــــــــون

                  فقد من تحب لغيـــرك مــــــــــال
                  ومن لك يهوى عليك يهـــــــون

                  وجُد بعبـــير يصحي هــــــــــواك
                  بــسُحبِ الـــرّذاذ بألـــف ونــــون

                  اقبل مني الابيات المتواضعة
                  التي كتبتها إهداء لنبضـــك الراقي

                  -لكن لا تستبعد أن أنشلها ذات يوم وأتمها لقصيدة أكملها لقصيدةبعد ذلك
                  الأخ عبد اللطيف ألم أقل لك أن مرور بعض الناس متعب!
                  -ولك التحية والاحترام------شكراً أمتعتنا بجمال خريدتك
                  أختي الغالية الشاعرة المتألقة غالية ابو ستة..
                  تالله لا أجد من الكلمات ما يفي بالغرض في وصف ما أحسه الآن من غبطة وابتهاج بما سطرته يُمناك هنا من تقريظ جميل للنص وثناء أثير على صاحبه..
                  لديك طريقة مميزة في الوقوف على أبيات القصيد في كل نص وهو أمر لا يتأتى للجميع..
                  أشكر لك هذا الحضور المميز في متصفحي..
                  تحياتي الصادقة على درب الشعر..

                  تعليق

                  يعمل...
                  X