تويت
آخر صورة لمأمن الله
دفن في هذه المقبرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخير التابعين من الأعلام والمجاهدين والعلماء والصالحين،
منذ العام 1947 الى اليوم يتم الاعتداء على هذه المقبرة وتدنيسها لغاية طمسها بالكامل، وأصبح فوقها متنزهات يمارس عليها الفحشاء والمنكر، والمهزلة أن العدو الصهيوني يسعى الآن لبناء ما يعرف بمتحف "التسامح" على ما تبقى من هذه المقبرة،
آخر صورة لمأمن الله
"ماملّا"
د. معتز علي القطب
جامعة القدس
تُنادي المؤمنين ومن رَعاها **** فأرضُ القُدسِ قد مَلكت لِسانا
لِتحكي قِصةَ المُشتاقِ يومًا **** لمجدٍ كانَ يُعطيها حَنانا
وتَصرخُ لا تُصدقُ ما تراهُ **** من الخذلانِ في الأَعرَابِ بانا
يباحُ لكلِ نَصّابٍ ثَراها **** وأهلُ الجورِ تِأتيها سِوانا
لِنبكي لو بَقى في العينِ دمعٌ **** على زمنِ المروءةِ حينَ كانا
على دهرٍ تُذلُ القدسُ فيهِ**** تُزفُ إلى الغرابِ على فتانا
على إثمٍ تآمر فيه خَلق ٌ**** وحامَ البومُ في عصرٍ سبانا
على زمنٍ تطاولَ فيه جروٌ**** تأسدَ حيثُ كانَ هو الجبانا
قبورُ المسلمينَ بأي دينٍ**** تصيرُ لكلِ عاهرةٍ أمانا
تجولُ برفقة الأوباشِ فيها **** وتفعلُ ما تشاء بها عيانا
لتبكي أمةُ المختارِ ذنبًا**** سَيكتبُ في صحيفتهم بَيانا
لتبكي مأمنَ الله القوافي**** عسى تُعطي العَروضُ لنا مُنانا
على أثرٍ أعانَ القدسَ يومًا**** رباطٌ في ثَراها قد كفانا
عظامُ الفاتحين ومن أتاها **** رَماها بعد دهرٍ قد رَمانا
مدافنُ من بقيعِ القُدسِ تُمْحى **** وتُنْبَشُ من حقيرٍ قد لَفانا
فهل ضاقت حِمى الإسلامِ منهم **** وقد كانوا الأئمةَ في عُلانا
فقدنا بعد أن ماتوا جميعًا **** من الأحرارِ من يحمي حمانا
ترابُ الخيرِ والبركاتُ فيها**** تفوحُ لنا وتُعطينا شذانا
صحابةُ خيرِ أهل الأرضِ باتوا **** يدوسُ على مدافِنهم "كهانا"
كَسُونا ملة الإسلام دينا **** وخُنّا نحنُ أشرفَ من كَسانا
هُمُ الأحياءُ والأموات منا **** دُفِنّا في الحياة فمن يَرانا
ألا رجلاً ولو حتى شبيهًا **** يصونُ قبورَ من صَلحوا زمانا
قبورُ التابعينَ بأيّ ذنبٍ **** من المحتلِ يلحقُها بلانا
بها الأجساد نامت في نعيمٍ **** لكي تحيا وتنتظرُ الجنانا
أيطردُها سفيهٌ ذاتَ يومٍ**** ويؤذيها ويحتلُ المكانا
بماملّا بقيعُ القُدسِ يغدو**** ملاعبَ أو متاحفَ من عُرانا
أيزعجُهم بغفوتهم لئيمٌ**** يزيلُ عظامَ من كانوا حِسانا
تضيعُ قبورُ أجدادٍ عظامٍ**** لِيُبنى من جَماجِمِهم كِيانا
سأتلو ما تَيسر من كِتابي**** على أرواحِ من طُردوا هوانا
على العلماءِ والشهداءِ فيها**** سأتلو الذكرَ في بَلَدٍ حوانا
وَنفتَقِدُ الجميعَ يكلِ يومٍ**** وَشخصٌ في ثراها قد تفانى
فلا حيًا ولا ميتًا بأرضي**** من المحتلِ أوذينا كلانا
فلا عِشنا وماملّا نَراها**** تَذوبُ بماءِ أنجس من أتانا
آخر صورة لمأمن الله
مقبرة القدس التاريخية "ماملّا"
د. معتز علي القطب
جامعة القدس
مقبرة القدس التاريخية مأمن الله "ماملّا" تقع بالقرب من باب الخليل، أحد أشهر أبواب مدينة القدس القديمة، هي أشهر وأكبر مقابر المسلمين في مدينة القدس الشريف منذ الفتح العمري للمدينة المقدسة حتى العام 1947 حيث توقف الدفن فيها بعد أن أصبحت ضمن حدود الجزء الغربي من المدينة المقدسة بعد حرب عام 1947.مقبرة القدس التاريخية "ماملّا"
د. معتز علي القطب
جامعة القدس
دفن في هذه المقبرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخير التابعين من الأعلام والمجاهدين والعلماء والصالحين،
منذ العام 1947 الى اليوم يتم الاعتداء على هذه المقبرة وتدنيسها لغاية طمسها بالكامل، وأصبح فوقها متنزهات يمارس عليها الفحشاء والمنكر، والمهزلة أن العدو الصهيوني يسعى الآن لبناء ما يعرف بمتحف "التسامح" على ما تبقى من هذه المقبرة،
آخر صورة لمأمن الله
"ماملّا"
د. معتز علي القطب
جامعة القدس
تُنادي المؤمنين ومن رَعاها **** فأرضُ القُدسِ قد مَلكت لِسانا
لِتحكي قِصةَ المُشتاقِ يومًا **** لمجدٍ كانَ يُعطيها حَنانا
وتَصرخُ لا تُصدقُ ما تراهُ **** من الخذلانِ في الأَعرَابِ بانا
يباحُ لكلِ نَصّابٍ ثَراها **** وأهلُ الجورِ تِأتيها سِوانا
لِنبكي لو بَقى في العينِ دمعٌ **** على زمنِ المروءةِ حينَ كانا
على دهرٍ تُذلُ القدسُ فيهِ**** تُزفُ إلى الغرابِ على فتانا
على إثمٍ تآمر فيه خَلق ٌ**** وحامَ البومُ في عصرٍ سبانا
على زمنٍ تطاولَ فيه جروٌ**** تأسدَ حيثُ كانَ هو الجبانا
قبورُ المسلمينَ بأي دينٍ**** تصيرُ لكلِ عاهرةٍ أمانا
تجولُ برفقة الأوباشِ فيها **** وتفعلُ ما تشاء بها عيانا
لتبكي أمةُ المختارِ ذنبًا**** سَيكتبُ في صحيفتهم بَيانا
لتبكي مأمنَ الله القوافي**** عسى تُعطي العَروضُ لنا مُنانا
على أثرٍ أعانَ القدسَ يومًا**** رباطٌ في ثَراها قد كفانا
عظامُ الفاتحين ومن أتاها **** رَماها بعد دهرٍ قد رَمانا
مدافنُ من بقيعِ القُدسِ تُمْحى **** وتُنْبَشُ من حقيرٍ قد لَفانا
فهل ضاقت حِمى الإسلامِ منهم **** وقد كانوا الأئمةَ في عُلانا
فقدنا بعد أن ماتوا جميعًا **** من الأحرارِ من يحمي حمانا
ترابُ الخيرِ والبركاتُ فيها**** تفوحُ لنا وتُعطينا شذانا
صحابةُ خيرِ أهل الأرضِ باتوا **** يدوسُ على مدافِنهم "كهانا"
كَسُونا ملة الإسلام دينا **** وخُنّا نحنُ أشرفَ من كَسانا
هُمُ الأحياءُ والأموات منا **** دُفِنّا في الحياة فمن يَرانا
ألا رجلاً ولو حتى شبيهًا **** يصونُ قبورَ من صَلحوا زمانا
قبورُ التابعينَ بأيّ ذنبٍ **** من المحتلِ يلحقُها بلانا
بها الأجساد نامت في نعيمٍ **** لكي تحيا وتنتظرُ الجنانا
أيطردُها سفيهٌ ذاتَ يومٍ**** ويؤذيها ويحتلُ المكانا
بماملّا بقيعُ القُدسِ يغدو**** ملاعبَ أو متاحفَ من عُرانا
أيزعجُهم بغفوتهم لئيمٌ**** يزيلُ عظامَ من كانوا حِسانا
تضيعُ قبورُ أجدادٍ عظامٍ**** لِيُبنى من جَماجِمِهم كِيانا
سأتلو ما تَيسر من كِتابي**** على أرواحِ من طُردوا هوانا
على العلماءِ والشهداءِ فيها**** سأتلو الذكرَ في بَلَدٍ حوانا
وَنفتَقِدُ الجميعَ يكلِ يومٍ**** وَشخصٌ في ثراها قد تفانى
فلا حيًا ولا ميتًا بأرضي**** من المحتلِ أوذينا كلانا
فلا عِشنا وماملّا نَراها**** تَذوبُ بماءِ أنجس من أتانا
تعليق