أنا
وَطنيٌ رحَّاله
من بلاد ما وراء عقلكِ
حط رحاله بثُقبِ عينيكِ
ومضي يبحث
عن حبكِ الضائع
وشوقه المتخثر
في سطوره حمامة سلام
وبين معانيه
يرقُد غُراب السَّفر
كلما إشتاقُكِ
طار الي حيثُ رَبَّى تفاصيلك
فوجد بقاياكِ
عُشُّ وجع
وقنينة ماضي
فعاد ماشياً
نسى كيف كان يطير قبل أن يصل
ولأنه اعتاد وجودكِ جداً
(أحسًّ أنه وحيدٌ في الدُنيا
كل الناس " هُوَ "
يمتلك كل القلوب
كل شيء
يشعر الكل به حينما يُحب
ويبكي لـ وحده )
أتعلمي ...؟!
لم يعُد يُجيد الزقزقة و لا الغناء
صوته المنبوح يُعاند الهزيم
وشجرة الصفصاف لم تعد تأويه
وحضنك أصبح أبرد من الساعة
التي تسمرت منذ اللقاء الأخير
إبراهيم مرسي
أصبح لا يؤمن بالصُدفة
أو الأشياء
أو السكوت
أو العلكة
أو جرائد التَّعري
لأنها كلها تُذكره بكِ
بعد الساعة الأولي من الفراق
سِفرُ التَّخلِي
--------------
لم أعتقد أن كل ما بقى منكِ
لن يقبل القسمة علي سنة
لأنكِ ذاهبةٌ بلا عودة
وقرأت في عنوان فجيعتي
الكل من هنا يرحلون
إلا الراهب في يساري ساكنٌ
ينتظر سجدتا سهو
و عينان تسِحان مُرّ
و سِفرَيَّ الألم مُستعِدَّانِ
للتأقلُم بالحدث الأكبر
" كُفرُ غرامي بكِ "
فالحمد لله علي نعمة السلامة منكِ
وكفي بها نعمة
إبراهيم مرسي
الله يديمك يا مطر
تعليق