أعجبتني فكرة السّعار الموجّة ،التي يزوَّد حامله ببراثن و ببرنامج دقيق محدّد سلفا كما لو أنّه روبوت،
لكن يبدو هذه المرّة أنّ سُعاره الفطريّ قد غلب على ما زُوّد به من تعليمات و عناوين ثابتة فاختار ضحيّته عشوائيّا.لحسن الحظّ هناك دائما لائحة تبرُزُ من حيث لا أحد يعلم ،قد لا يخدم ظهورُها الضّحيّةَ كثيرا إن لم يكن محظوظا كصاحبنا..هي لائحة تذكّر شحنة السّعار المنطلقة بالتزاماتها الحقيقيّة بعيدا عن العبث غير الممنهج.و تذكّرها بمهمّتها الأصليّة..طبعا لا جدوى من التّذكير بأنّ عليها مقابلتها بكثير من الاحترام و الامتنان و الإخلاص.

تلكّأت بدوري أمام "لائحتك" الفنّيّة أستاذي شريف عابدين، ثمّ توهّمتُ ممتنّا أنّ رسالة ما قد وصلتني.

مودّتي و تقديري الكبيرين أستاذ شريف .و شكرا لك على ما تمتعنا به من فكر نبيل.

نعم أستاذي الأديب الكبير محمد فطومي، هو السعار الموجه
واسمح لي بإضافة تشتق من لفظ السعار ذاته وترتبط بتبعاته: العدوى التدميرية
أتفق معك أيضا في كونه مبرمجا، تلك السمة التي تحدد أو تفرض آلية معالجته الفاعلة
وعلى الجانب الآخر كان ضحيته محظوظا بقدر ما كان موفقا في اختيار رد الفعل المناسب للخروج منتصرا من هذا الصراع.
يسعدني ويشرفني إبحارك الماهر في أعماق نصوصي، أستاذي الكبير وأحيي إقدامك الاحترافي على ثبر الأغوار وإضاءة الآفاق والقدرة اللافتة على الرصد الطوبوجرافي.
تقبل سيدي وافر التقدير والاحترام وخالص مشاعر الود.

رأيت هنا آخر ما كان و ما تم .. وما سيكون
و إن تبادل العنوان الأماكن
فالمسعور على ما يبدو يروض .. أو تم ترويضه إلي حين
و الذي ظل قيد العقر .. أرى انه سيؤدي الدور الآخر في قريب الأيام

محبتي

هو كذلك أستاذي الكبير ربيع عقب الباب
تم ترويض المسعور
على الجانب الآخر أثمن رؤيتك المستقبلية لتلك الهجمة الشرسة والتي قد يتبعها عقر الكثيرين
ربما تضعف المقاومة أو تفتر أو تغيَّب
لكني أرى آلية الترويض مناسبة تماما
وأتمنى أن تكون الوقاية فاعلة ويجهض السيناريو تماما
أحييك أستاذي على رؤيتك الثاقبة، ربما كانت معايشة الهم؟
تقبل خالص تقديري واحترامي.

قرأتها (هناك!)على عجالة فكانت نظرتي مغايرة للقراءة هاهنا
ربما لأن النص متعدد التأويل
ربما لم أنتبه للعنوان حينها !!؟
هو مسعورا ليقتطع ماليس له ويتخبط حاجة في نفسه وإرضاء لمآربه
وبعد الترويض تغير إدراكا منه لتخبطه وضلالته
ربما هو يظن أنه قاص كبيرة وأخذ يلسع هذا ويرمي ذاك ويتشدق و...
وربما ما جرى ويجري مع الأحداث الممضة نا وهناك ..ممكن إسقاطها المتعدد يوحي بالكثير ...
هل ذهبت بعيدا أيضا ههه (ربنا يستر)

ويبقى النص دالا على حرفية القاص والتميز الأكيد
تحياتي الكبيرة وفائق التقدير أستاذ شريف
دمت مبدعا