تويت
سارة
بالأمسِ كانت
صغيرتي
طِفلة تلعب
تضحك, تبكي
تُطوقني
تقبلني
للروحِ هي أقرب
تَهمس قائلة
بصوتٍ شجي أعذب
أحُبكِ أمي
بالأمس كانت
صغيرتي تلميذة
تحمل قلما و كراسا و حقيبة
ترسم بيتا
طيرا و سحابة بعيدة
تلون قلبا كبيرا
و تكتب
احُبكِ أمي
بالأمس كانت
صغيرتي
صَبية حلوة
براءة
فرح
سرور
للقلبِ سلوى
تشاكسني
تسامرني
تناديني
بأجمل غنوة
أحُبكِ أمي
سارة اليوم
شابة جميلة
صَديقة,
أنيسة
رفيقة
نبع تفجرَ حنانا
و طيبة
في كل عيدٍ
تُقبل بحُبٍ يديَ
جَبيني و وَجنتيَ
تُهديني
أحلى هدية
وردة بيضاء ندية
و كلمات حلوة شجية
أحُبكِ أمي
الليلة عُرس
صغيرتي
حِكاية عمري
هي اليوم
أحلى من شمسٍ
و من بَدرِ
أملٌ
حياةٌ
حُبٌ في الدمِ يسري
زهور
زغاريد
حلوى و تهاني
سأفرح اليوم
و لن أبكي
الدمع حَبسته؟!
أمْ هو نَهرٌ
على الخدِ يجري
أقبلُ وجهَ
أميرتي
بِضعة الروح
حُشاشةُُ القلبِ
أهمسُ جميلة أنتِ
يا قمري
و تردُ بودٍ غاليتي
أحُبكِ أمي
اليوم أنا وحدي
أنادي
يُرجِعُ الصدى صوتي
سارة القلب,
أين أنتِ يا عُمري؟
أدخلُ غرفتها
أتنسم شذا عطرها
اُقُبلُ صورتها
هناك...
مِشطها
قلمها, ساعتها
و أدوات زينتها
الهي
هذي رسالة!!
صغيرتي خطتها
قبلتها
أغلقتها
و قرب المصحفِ وَضَعتها
عبارات الشوق ملأتها
و بدمع العين رسمتها
و إليَ أهدتها...
إلى من هي
الأعز و الأغلى
نبض فؤادي
حياتي, كياني
إلى من هي الأحلى
سأبقى و لن أنسى
كلمة قلتها و سأقولها
ما دُمتُ أعيشُ و أحيا
أحُبك أمي
***************
تحياتي – شاكرين السامرائي
كلمات كتبتها يوما و أهدتيها إلى صديقة و أخت عزيزة بمناسبة زواج ابنتها (سارة), أتمنى أن تنال رضاكم جميعا
تعليق