قبلة طفولية !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمرو محمد
    أديب وكاتب
    • 27-11-2011
    • 197

    قبلة طفولية !!!


    البحر ينادية ككل يوم من الشباك ، لا يرد، يخرج من المنزل، يسير فى الأتجاه البعيد ،حفظتة الشوارع البعيدة، أو لم يعد يعرفه البحر ويشتاق إليه ،يسير باحثا عنها أو عن شئ يشغله عن نفسه ،يخرج علبه سجائره ،فارغة منذ أمس يلقيها بعصبيه، تسقط على رأس بنت صغيره ،تنظر له ،تعاتبه بنظرة كافية لتذكرة بوجعه الدامى ،يقترب منها خطوتين، تبتعد خطوتين ،تتحصن بالفتيات الصغيرات ،تذكره بها ، ينزعج من صمتها، من عبوسها بسببه ،يبحث عن كشك قريب ،يشترى سجائر أخرى ،السجائر لفائف الصبر على القدر، صورة الفتاة تأتى فى مخيلتة ،يسرح قليلا ويشرد ّ، يكاد يموت ،يسمع أحدهم يصرخ (مش تحاسب)
    يعتذر بحركة متكلفة من رأسة ،ويقرر أن يذهب للبحر ،البحر ذلك الرحم الذى نعود له فيخرجنا للحياة من جديد ،كأننا لم ندخل فيها من قبل ،يرمى سيجارتة بعد أن لسعت يده دون أن يأخذ منها نفسا ،صورتها لا تفارقه، يصل الشاطئ خالى فى هذا الشتاء ،لكن السماء لا تمطر حاليا كأنما تركت فرصه له كى يتذكرها ،عشر سنوات كان هنا ومصادفة كانت هى هنا ،لعبا سويا، ضحكا سويا، وأصيب بخدش من أثر سقوط ، وبكى من الألم مسحت بيداها الرقيقة دموعه طبطبت عليه ،وهتفت بهدوء :
    _ معلش دلوقتى هتخف !!
    وقبلته فى خده ،أرتاح وأكملا لعب ،وجاء الغروب وهل لنا أن نمنع الغروب من المجئ؟!
    وتركها، طول الليل نسى الألم وأخذ يفكر بها ،ينتظر أن تشرق الشمس بفارغ الصبر، ويعود للشاطئ ليلعبا سويا ،وجاء الشروق ولكنه كان غائم ،أستيقظ على صوت بكاء النسوه المتشحين بالسواد ،بكى كأى طفل لا يعلم ما القدر وما الموت، وصعد إلى سرير أمه كأى طفل يحن إلى أمه !!
    _ماما يلا ياماما قومى عشان نروح البحر زى ما قولتيلى
    والعب مع صاحبتى يلا عشان زمانها مستنيانى!!
    لم ترد ،بكى والده ،وأخذتة جدته فى حضنها، أبتعد عنها قام وجرى حتى الشاطئ، للمكان الذى كان يلعبا به سويا بالأمس ،للقصر الذى بنوه من الرمال سويا ً ولم يتبقى إلا نصفه، كأن الموج لم يشأ أن يهدم رمز الحب البرئ ،أنتظرها قليلا ولم تأتى وقليلا وأتى والده، بكى وأرتمى فى حضن والده ،ولكن من متى البكاء يجدى؟!
    توالت الأيام ويأتى وهى لم تظهر مجدداً يراها كثيرا بأحلامه ويرى أمه وفى يوم قرر أن يكره البحر إلى الأبد ولكن لولا الفتاه ما كان هنا الأن !!
    _لسه فاكرها ؟!!
    يلتفت يجد أباه يبكى يرتمى فى حضنه ويتمنى لو أن طبطتها الرقيقة وقبلتها على خده أخر شئ فى العالم ولكنه الزمن !!!
    حكاوى بشر ببلاش!
    https://www.facebook.com/7KAWYB4R
    وما البشر إلا حكاوى تصلح للسرد..
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    الكتابة أمر صعب للغاية..القارىء يزدرد النص في دقائق و أحيانا في ثوان و وحدهم المتورّطون في فعل الكتابة يقدّرون حجم المعاناة التي تكبّدها الكاتب لإخراجه.
    أثمّن قصّتك صديقي عمرو و أشدّ على يديك،لكن كان عليك أن تمضي في المعاناة إلى حدّها الأقصى ،كثيرة هي أخطاء النحو و الرّسم،و هي منفّرة شئنا أم أبينا.
    لاحظت بعض التّسرّع من جهتك لا في نشر النصّ و حسب بل في صياغته،كأنّك تتخلّص من عبء أو ما يشبه ذلك.
    الحدث لا يخلو من الدّهشة و الّلقطات المؤثّرة.و الفكرة رائعة و تستحقّ البحث.

    سايرني صديقي إن أنا أزعجتك بحديثي،و أسألك ربّما كي ألتمس لنفسي العذر منك:أيّهما أفضل ،أن نجعل من نصوصنا سلّما يصعد عليه العمل المثالي،أم أن نتحمّس لها جميعا فتتحنّط التّجربة و يكون الكاتب آخر من يعلم؟

    بدافع المحبّة أقول هذا صديقي العزيز،و اعلم أنّي أوجّهه لنفسي قبلك.

    مودّتي الصّادقة .
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • وسام دبليز
      همس الياسمين
      • 03-07-2010
      • 687

      #3
      ربما لو اشتغلت على القصة أكثر لخرجة من أطار التقليدية او التكرار بعض الأحداث بطريقة او باخرى
      اذا ان القصة لم تقدم جديدا رغم تلك المشاعر التي تبقى في الاعماق تجاه شخص ما مر من جوار ذاكرة الروح وترك بصمة
      كثيرون هم الذين يبقى طيفهم
      تقبل مروري اخي الكريم

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        نعم القصة حلوة ولكن كما تفضل الاساتذة بحاجة
        إلى مراجعة لتقويتها وتعديل أخطائها ...
        لكن استطعت ان تشدنا ...
        شكرا لك .. تحيتي واحترامي.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • عمرو محمد
          أديب وكاتب
          • 27-11-2011
          • 197

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
          الكتابة أمر صعب للغاية..القارىء يزدرد النص في دقائق و أحيانا في ثوان و وحدهم المتورّطون في فعل الكتابة يقدّرون حجم المعاناة التي تكبّدها الكاتب لإخراجه.
          أثمّن قصّتك صديقي عمرو و أشدّ على يديك،لكن كان عليك أن تمضي في المعاناة إلى حدّها الأقصى ،كثيرة هي أخطاء النحو و الرّسم،و هي منفّرة شئنا أم أبينا.
          لاحظت بعض التّسرّع من جهتك لا في نشر النصّ و حسب بل في صياغته،كأنّك تتخلّص من عبء أو ما يشبه ذلك.
          الحدث لا يخلو من الدّهشة و الّلقطات المؤثّرة.و الفكرة رائعة و تستحقّ البحث.

          سايرني صديقي إن أنا أزعجتك بحديثي،و أسألك ربّما كي ألتمس لنفسي العذر منك:أيّهما أفضل ،أن نجعل من نصوصنا سلّما يصعد عليه العمل المثالي،أم أن نتحمّس لها جميعا فتتحنّط التّجربة و يكون الكاتب آخر من يعلم؟

          بدافع المحبّة أقول هذا صديقي العزيز،و اعلم أنّي أوجّهه لنفسي قبلك.

          مودّتي الصّادقة .
          متفق معاك ياصديقى ولعل الخط الدرامى اللى هو مشاعر الطفولة خلانى اكتب القصة
          شكرا على النصيحة ياصديقى
          حكاوى بشر ببلاش!
          https://www.facebook.com/7KAWYB4R
          وما البشر إلا حكاوى تصلح للسرد..

          تعليق

          • عمرو محمد
            أديب وكاتب
            • 27-11-2011
            • 197

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
            ربما لو اشتغلت على القصة أكثر لخرجة من أطار التقليدية او التكرار بعض الأحداث بطريقة او باخرى
            اذا ان القصة لم تقدم جديدا رغم تلك المشاعر التي تبقى في الاعماق تجاه شخص ما مر من جوار ذاكرة الروح وترك بصمة
            كثيرون هم الذين يبقى طيفهم
            تقبل مروري اخي الكريم
            اتفق تماما
            التقليدية هنا نعتبرها حتمية ولكن اجمل ما فى الحكاية مشاعر الطفولة البريئة
            حكاوى بشر ببلاش!
            https://www.facebook.com/7KAWYB4R
            وما البشر إلا حكاوى تصلح للسرد..

            تعليق

            • عمرو محمد
              أديب وكاتب
              • 27-11-2011
              • 197

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
              نعم القصة حلوة ولكن كما تفضل الاساتذة بحاجة
              إلى مراجعة لتقويتها وتعديل أخطائها ...
              لكن استطعت ان تشدنا ...
              شكرا لك .. تحيتي واحترامي.
              محتاجة مراجعة واعلم انى اتسرعت فى كتابتها
              ولكن كما ذكرت الخط الدرامى شدنى
              شكرا لك أيضا
              حكاوى بشر ببلاش!
              https://www.facebook.com/7KAWYB4R
              وما البشر إلا حكاوى تصلح للسرد..

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                عمرو أيها العزيز
                تعجلت عليها كثيرا
                فكرة النص جميلة وكم تأخذنا أرواحنا لذكريات تبقى راسخة في الذهن نتمنى أن لاتزول
                نتمسك أحيانا بملامح انسان شاركناه لحظات
                أرى أن تراجع النص
                البداية كانت جميلة جدا
                أنا شخصيا أجدك تمتلك الموهبة والقابلية والخيال الذي سيوصلك لما تريد فقط تأنى
                راجع نصوصك قبل النشر حتى تمسك بزمامها ثم افلتها
                وأعرف أنك تتقبل النقد لأني جربت ذلك معك منذ وقت مضى
                ودي وتحياتي
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • عمرو محمد
                  أديب وكاتب
                  • 27-11-2011
                  • 197

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  عمرو أيها العزيز
                  تعجلت عليها كثيرا
                  فكرة النص جميلة وكم تأخذنا أرواحنا لذكريات تبقى راسخة في الذهن نتمنى أن لاتزول
                  نتمسك أحيانا بملامح انسان شاركناه لحظات
                  أرى أن تراجع النص
                  البداية كانت جميلة جدا
                  أنا شخصيا أجدك تمتلك الموهبة والقابلية والخيال الذي سيوصلك لما تريد فقط تأنى
                  راجع نصوصك قبل النشر حتى تمسك بزمامها ثم افلتها
                  وأعرف أنك تتقبل النقد لأني جربت ذلك معك منذ وقت مضى
                  ودي وتحياتي
                  أولا شكرا يا أفندم على حضورك الذى زاد النص
                  لعل الفكره أتت خاطفه كالذكرى نفسها ثم تهاوت
                  لا شئ يعود كما كان أبدا ً وتبقى الذكرى !!
                  سأحاول فى المرات القادمة ،شكرا على حضورك المتميز دائما
                  حكاوى بشر ببلاش!
                  https://www.facebook.com/7KAWYB4R
                  وما البشر إلا حكاوى تصلح للسرد..

                  تعليق

                  يعمل...
                  X