أنا مثلَ اللَّيلِ أسكنُ نفسِي
بين النُّجوم ..
أحلم .. أهربُ من وتر السَّهر ..
نحو كلمات متبرِّجة ...
يسقُطُ فنجان قهوتِي ..
من يدي ...
فتنكسِرُ .. ستائر نوافذي ..
بلونِ الرِّيح ...
هل صرتُ مثل الجريح ؟ ...
أختلِي .. تحت موج الأحزان ...
أم .. هو اللَّيلُ ..
حين يشتاقُ للجُفون
و عويلَ الغياب ..
تسكُتُ الزُّهور ..
حين أعانقُ الجريدة ...
و أغفو بلا وسادة ..
ترحلُ حبات الرَّمل من شواطئي ..
إلى ملجأ .. كأنَّه وطن ...
فأنَا يتيمُ الوطن ...
أحلمُ ببحر ...
و حجر ...
و قطعة خبز ....
أحلُمُ بكوفية أبي ..
تحميني برد غربتِي ...
آآآآه يا وطنِي ...
سكنَ اللَّيلُ أنفاسي ...
و نسيتُ عطر التَّراب ..
إلاَّ ترابكَ يا وطنِي ........
أراكَ في تفاصيِلِي ...
بين كلماتي ...
لستُ أمضي إلاَّ إليكَ يا وطني ..
فالشَّوقُ باتَ يعترينِي ....
تركتُ اللَّيلَ و مضيتُ ...
تركتُ جريدتِي و رحلتُ ...
و لملمتُ منكَ يا وطنِي ....
انكساراتي ...
فهل سأبقى سجين غربَتِي ..
أم ... أعيشَ حلمًا ...
يسكُنُ طعم قهوَتِي ...
تعليق